البابا تواضروس: هناك تعاون مثمر بين الأسقفية وبرامجها مع أجهزة الدولة

أقباط وكنائس

البابا تواضروس
البابا تواضروس

ألقى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظتة خلال القداس الالهي، بمناسبة احتفال أسقفية الخدمات الاجتماعية بمرور ٦٠ عامًا من العطاء والخدمة.

وقال البابا تواضروس، بينما نحتفل بعيد الصليب المجيد تحتفل أيضًا كنيستنا القبطية بمرور٦٠ عامًا على تأسيس أسقفية الخدمات العامة للكنيسة الأرثوذكسية، ونرى أمامنا كلمات بولس الرسول “شكرًا لله الذي يقودنا للنصرة في كل حين” ورائحة المسيح الذكية انتشرت في كل مكان وعندما نفتش في رحلة عطاء الـ٦٠ عامًا من رحلة خدمة الأسقفية، نجد أن رائحة المسيح الذكية ظهرت في المتنيح الأنبا صموئيل مؤسس الأسقفية، والذي مضى على استشهاده أكثر من ٤٠ سنة، وصار هذا المتنيح أيقونة للعمل بأمانة وبإخلاص فكان يحمل عمل الروح القدس بداخله، وعندما أقام المتنيح البابا كيرلس على هذه الأمانه عمل بها بكل أمانة، وعلى مدار ٢٠ عامًا قاد فيها الأسقفية لم يكن سببًا في إصدار أي مشكلة للكنيسة بالرغم الظروف الصعبة التي مرت على البلاد وعلى الكنيسة في تلك الفترة، وكان أولًا وأخيرًا حافظًا لسلام الكنيسة عبر سنوات خدمته، فكان المتنيح الأنبا صموئيل هو السبب الرئيسي في إنشاء هذه الكاتدرائية فهو من تقدم بهذا الاقتراح للصحفي محمد حسنين هيكل بعدما حدث حريق كنيسة بأسوان.
وتقدم محمد حسنين هيكل بهذا الاقتراح إلى الرئيس وتمت الموافقة وبنيت الكنيسة التي نحن نصلي بها الآن.

وأضاف قداسته، أن المتنيح الأنبا صموئيل، مثل الكنيسة القبطية في محافل دولية وكان من النصيب الجيد للأسقفية أنه تولى العديد من الأساقفة مهمة الإشراف على الأسقفية، ومنهم المتنيح الأنبا أثناسيوس.
ومن بعدها نيافة الأنبا صرابيون، ومن بعدهم نيافة الأنبا يؤانس الذي قادها لمدة ٢٠ عامًا، واتسع نشاطها خلال تلك السنوات، ومن جيل إلى جيل تستكمل الأسقفية مسيرتها.
وأشار البابا تواضروس، إلى أنه لا بد أن تكون هناك بذرة وتم رويها بشكل جيد، وهذا ما نلمسه اليوم بعد مرور ٦٠ عامًا على تأسيس هذه البذرة، فالأسقفية كيان منظم ومتجدد، ومن علامات التجديد هو ضم خدام يعملون دائمًا بالميدان وأيضًا شركاء التنمية والنجاح الذين بدأوا ينضموا لمظلة الأسقفية، والبروتوكولات التي وقعتها الأسقفية مع جميع الهيئات.

ولفت قداسته، إلى أن هناك موكب ضخم على مدار الـ ٦٠ عامًا فكم من أسر استفادت بتلك البرامج؟ وكم مجتمع حدث به تغيير حقيقي؟ والرائحة الذكية لا ترى بالعين ولكن الإنسان يشعر بها ويمكن أن تكون قارورة صغيرة تملأ مكانًا كبيرًا برائحة عطرة، وهكذا خدام الأسقفية، فهم يحدثون تغييرًا وينشرون رائحة المسيح الذكية في كل مكان.
وتابع البابا تواضروس، أنه شيء جميل أن يكون هناك تعاون مثمر بين الأسقفية وبرامجها ومع أجهزة الدولة فهناك شراكة بين الأسقفية وبين وزارة القوى العاملة وبين الأسقفية ومبادرة حياة كريمة، ودعا قداسته الجميع إلى الفرح بأن نعمة الله تسند هذه الخدمة الجليلة، ونحن لا نستطيع حصر هذه الثمار لأن الثمار كثيرة ومتجددة كل صباح.

وأكمل قداسته، أن اليوم وغدًا هو احتفال بتكريم مجهود فريق عظيم ولا نجد أمامنا سوى أن نشكر الله أنه سند هذه الخدمة حتى وصلنا اليوم إلى هذه الثمار، وهنا نجد أن الكنيسة دائمة بحاجة إلى العمل المؤسسي لكي تظل الفكرة قائمة ولكي لا تنتهى الفكرة بمجرد رحيل صاحبها، لكن العمل المؤسسي يكون ثماره النمو، لأن الإنسان يبدأ وهناك من يكمل وراءه.