مع اقتراب الهدنة على الانتهاء.. ميليشيات الحوثي تغلق كل الطرق نحو السلام باليمن

تقارير وحوارات

أحد عناصر الحوثيين_
أحد عناصر الحوثيين_ أرشيفية

تواصل ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في جرائمها ضد المدنين في اليمن، وسط  جهود دولية تفشل بالضغط على الحوثي لتنفيذ تعهدات الهدنة.
كما عقد المبعوث الأممي ووفد الاتحاد الأوروبي وسفير الصين لدى اليمن مؤخرًا سلسلة من اللقاءات، كان آخرها  في لقاءات منفصلة مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وأعضاء المجلس.

وذكرت وكالة "سبأ" اليمنية الشرعية،  أن اللقاءات تطرقت لـ "المساعي الأممية المنسقة مع الإقليم والمجتمع الدولي، لتجديد الهدنة وفرص توسيعها لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، والضغوط الدولية المطلوبة لدفع الحوثيين على الوفاء بالتزاماتهم بموجب اتفاق التهدئة واتفاق ستوكهولم".

وسبق أن رحب مجلس القيادة الرئاسي في اليمن بتجديد الهدنة شريطة علىأن لا تكون على حساب مستقبل اليمنيين، وتحضيرا لجولة أدمى من الحرب وتفريطا بالسيادة وتمكينا للمليشيات الحوثية الإرهابية.
ولفت المجلس إلى أن المليشيات الإرهابية لازالت تغلق طرق تعز والمحافظات الأخرى، وتتنصل عن دفع رواتب الموظفين والإفراج عن السجناء والمحتجزين، وتبحث عن أي ذريعة لإفشال الهدنة وإعاقة الجهود الأممية لتجديدها والبناء عليها في تحقيق السلام الشامل".
حيث أوشكت الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 2 أبريل الماضي على الانتهاء، ولم يتبق من عمرها سوى أيام قليلة فيما تتمسك مليشيات الحوثي برفض تنفيذ أي بنودها بما فيه فتح شريان حياة إلى مدينة تعز.

وتخضع تعز التي تضم أكبر الكتل السكانية في اليمن لحصار مشدد منذ 8 أعوام، وباتت منذ سريان التهدئة عرضة لهجمات حوثية مستمرة خضبت الهدنة بالدم.
وفي بيان لمحور تعز العسكري بالجيش اليمني وثق 4440 خرقا من قبل مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا، وذلك خلال 178 يوما من الهدنة الإنسانية التي ضمت بندا رئيسا لرفع الحصار.

وأوضح البيان أن أكثر من 251 مدنيا وعسكريا قتلوا وأصيبوا بخروقات مليشيات الحوثي الإرهابية من بينهم 34 جنديا قضوا في هجمات غادرة للانقلابيين، عوضا عن إصابة 150 آخرين من جنود الجيش اليمني.
كما سقط 11 قتيلا من المدنيين وجرح 56 آخرين إثر إصابتهم برصاص قناصة مليشيا الحوثي والقصف المدفعي على القرى والأحياء السكنية في تعز"، طبقا للبيان.

وبحسب البيان فإن الخروقات وقعت على امتداد مسرح العمليات في تعز، لكن معظمها تركزت في الجبهات المحيطة بالمدينة المحاصرة، مشيرا إلى أنها تنوعت بين هجمات برية وقصف مدفعي وهجمات جوية بالطائرات المسيرة فضلا عن استحداث التحصينات والخنادق وزرع الألغام.

وبرزت تعز مؤخرا كملف شائك في أروقة المجتمع الدولي بعد أن رفضت مليشيات الحوثي رفع حصارها ووصول مفاوضات أممية شاقة لفتح الطرق إلى طريق مسدود.

كما لم تكتف مليشيات الحوثي بذلك وإنما ذهبت لشن هجوم عسكري بري استهدف الشهر الماضي منفذ تعز الوحيد ما لاقى موجة تنديد أممية وإقليمية ودولية.

وتأتي الأرقام الصادمة لمعدل الضحايا في محافظة يمنية واحدة بالتزامن مع طرح المبعوث الأممي لليمن مقترحا جديدا لتوسيع بنود الهدنة، لتكشف فداحة استمرار الحوثي بمسلسل الدم خلال الاتفاق الهش وبلا هوادة.

كما اعتبر وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري، أن تنظيمات الإرهاب سواء القاعدة وداعش ومليشيات الحوثي هي أوجه لعملة واحدة.

وتأتي تصريحات وزير الدفاع اليمني بالتزامن مع عمليات عسكرية تنفذها القوات المشتركة الجنوبية بما فيها الجيش اليمني في محافظة أبين ضمن عملية سهام الشرق وذلك لتطهير المحافظة من تنظيم القاعدة الإرهابي.
وخلال لقائه سفير الاتحاد الأوربي لدى اليمن غابرييل فيناليس، قال وزير الدفاع اليمني إن هناك تعاونا واضحا بين الجماعات الإرهابية ممثلة بمليشيا الحوثي والقاعدة وداعش، لإقلاق السكينة في المحافظات المحررة".

وأشار إلى أن الجماعات الإرهابية سواء القاعدة وداعش ومليشيات الحوثي أوجه لعملة واحدة.

كما كشف أن "مليشيات الحوثي أطلقت مؤخرا عددًا من العناصر الإرهابية للقاعدة وداعش من السجون وحركتها باتجاه المحافظات المحررة، في محاولة منها لإقلاق الأمن والاستقرار ونشر الفوضى.

وأكد أن "مختلف المكونات المنضوية في إطار مجلس القيادة الرئاسي تقاتل الجماعات الإرهابية وتتسابق للقضاء على عناصرها المهددة للإستقرار والسكينة العامة، في وقت تتصدى جنب إلى جنب لخروقات مليشيات الحوثي المستمرة في أكثر من جبهة". 
وأضاف أن "القوات المسلحة ملتزمة بالهدنة الإنسانية رغم الإستفزازات والخروقات المستمرة من العدو الحوثي، رغبة منها في أن يحظى المواطن اليمني بالهدوء والإستقرار، والوصول إلى السلام العادل والشامل".

وأعرب وزير الدفاع اليمني عن تطلعه لمزيد الدعم المادي وحشد المواقف الدولية للشرعية اليمنية من الإتحاد الاوربي بما يمكنه من استعادة الدولة وتحقيق الأمن والإستقرار.