آخرهم حادث اندونيسيا.. كوارث دموية في ملاعب الساحرة المستديرة (تقرير)

الفجر الرياضي

اندونيسيا
اندونيسيا

عاد الوجه القبيح للشغب وأعمال العنف يطل من جديد على ملاعب كرة القدم، وهذه المرة من قارة آسيا، حيث حادث اندونيسيا الكارثي والذي وقع في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد الموافق الثاني من شهر أكتوبر في ملعب لكرة القدم بمحافظة جاوة الإندونيسية.

 

 

ووقع حادث اندونيسيا المأساوس عقب المباراة التي فاز بها فريق بيرسيبايا سورابايا 3-2 على نظيره فريق أريما، ليقتحم مشجعو الفريق الخاسر أرض الملعب تعبيرا عن غضبهم من الهزيمة المدوية، وأطلقت السلطات قنابل غاز ما تسبب في التدافع وحالات اختناق، ووصل عدد القتلى إثر هذا الحادث إلى 174 قتيلًا وفقا لتصريحات المسئولين هناك.

 

وأعلنت رابطة الدوري في وقت سابق عن توقف المسابقة لمدة أسبوع بعد الكارثة في استاد كانجوروهان بينما أكد الاتحاد الإندونيسي للعبة إنه سيبدأ تحقيقا في الأحداث. 

 

حادث اندونيسيا ينضم لكوارث كرة القدم 

 

وانضم حادث اندونيسيا لكوارث كرة القدم الدموية والتي حدثت على مدار السنوات الماضية في مختلف أرجاء العالم وراح ضحيتها العديد من القتلى والمصابين ونستعرض أبرز هذه الحوادث في هذا التقرير:-

 

- مذبحة ملعب ليما الوطني

          

من أبرز كوارث كرة القدم، مذبحة ملعب "ليما الوطني" في بيرو، والتي حدثت خلال مباراة جمعت منتخبي الأرجنتين وبيرو في التصفيات المؤهلة للأولمبياد عام 1964، بعد اشتباكات عنيفة بين جماهير المنتخبين أسفرت عن سقوط نحو 328 قتيلا وفقًا للتقارير الصحيفة وقتها، وأغلق الملعب لمدة 60 يوما وتم إجراء تعديلات عليه من بينها خفض سعته الاستيعابية.

 

 

- مذبحة ملعب هيسل

          

حادث مأساوي آخر وقع في ملاعب كرة القدم، وهذه المرة من أوروبا وتحديدا في مباراة يوفنتوس الإيطالي ضد ليفربول الإنجليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1985 على ملعب "هيسل" في بلجيكا، حيث وقعت اشتباكات وأعمال شغب من جمهور الفريقين، مما تسبب في انهيار جزء من المدرجات وتسبب في وفاة 39 شخصًا.

 

وقرر الاتحاد الأوروبي "يويفا" على إثر هذا الحادث الأليم حرمان جميع الأندية الإنجليزية من المشاركة في المسابقات الأوروبية لمدة 5 سنوات واستبعد ليفربول عامًا إضافيا.

 

كارثة في ملعب "هيلزبره"

 

من الكوارث التي لا تنسى في عالم كرة القدم، حادث ملعب "هيلزبره" في انجلترا وتحديدا في مباراة ليفربول ضد نوتنجهام في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.

 

ولم تحتاج هذه الكارثة سوى 3 دقائق من انطلاق المباراة بسبب غياب التنظيم ورجال الأمن، حيث شهد اللقاء حضور جماهيري أكبر من السعة الاستيعابية للمدرجات وحاول المشجعين الهروب من الزحام مما أدي لتساقط العشرات وتعرضهم للدهس بالأقدام، مما أدي لوفاة 96 شخصا وإصابة المئات.

 

 

- حادثة ملعب مونيمنتال

          

لا يمكن أن نغفل عن حادثة ملعب "المونيمنتال" عام 1968 في مباراة ريفر بليت وبوكا جونيورز والذي تسبب في سقوط 71 قتيلا و150 مصابا بسبب اندلاع اشتباكات بين الجماهير وتدافعهم نحو باب مغلق وفشل الكثيرين من الخروج من ملعب المباراة.

 

- حريق ملعب برادفورد

 

شهدت مباراة برادفورد الإنجليزي مع نظيره لينكولن سيتي في دوري الدرجة الثالثة الإنجليزي عام 1958 حادثا مأساويًا بعدما اندلع حريق هائل في مدرجات ملعب "برادفورد" خلال المباراة، حيث كانت المدرجات "خشبية" وتسبب ذلك في وفاة 56 شخصا، و240 مصابًا.

 

- انهيار مدرجات ملعب "فورياني"

 

عام 1992 في مباراة فريقي باستيا ومارسيليا في نصف نهائي بطولة كأس فرنسا انهار أحد مدرجات ملعب "أرموند سيزاري" الذي استضاف اللقاء، مما تسبب في وفاة 18 شخصا، وإصابة 2357 آخرين في الحادث المعروف اعلاميًا بـ "كارثة فورياني".

 

- مذبحة بورسعيد

 

كان لمصر نصيب من الحوادث الكارثية في كرة القدم، وذلك في الحادثة المعروفة إعلاميا بـ "مذبحة بورسعيد" عقب مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي في 1 فبراير عام 2012.

 

حيث حدثت اشتباكات دموية عقب المباراة، وقامت الجماهير البورسعيدية باقتحام الملعب ومهاجمة جمهور الأهلي عقب المباراة رغم فوز فريقه بثلاثية، مما تسبب في سقوط 72 قتيلا من مشجعي المارد الأحمر بالإضافة للعديد من المصابين.

 

- كارثة الدفاع الجوي:

 

حادثة أخرى شهدت الملاعب المصرية، وذلك في  ملعب "الدفاع الجوي" في 8 فبراير 2015 قبل مباراة الزمالك ضد انبي حيث سقط 20 قتيلا من مشجعي الفارس الأبيض، نتيجة التدافع والاختناق داخل ممر ضيق بسبب الزحام الشديد أثناء دخول المباراة.

 

- مأساة مدينة "أكرا" الغانية

 

من ضمن الحوادث الكارثية في كرة القدم حادثة مدينة "أكرا" في غانا والتي أسفرت عن 127 قتيلا ومئات المصابين بعد اشتباكات وقعت بين جمهور فريقي اشانتي كوتوكو وهارتس أوف أوك في قمة مباريات الدوري الغاني.

 

كارثة ملعب لوجينكي

 

حادث تدافع مميت وقع في ملعب لوجنيكي في موسكو أثناء مباراة بين سبارتاك موسكو ونادي هارلم في الدوري الأوروبي في 20 أكتوبر 1982، مما أسفر عن وفاة 66 من مشجعي نادي سبارتاك موسكو، معظمهم من المراهقين مما جعله أسوأ كارثة رياضية في روسيا