في ذكرى المولد النبوي الشريف.. تعرف على سنن النبي( صلى الله عليه وسلم)

في ذكرى المولد النبوي الشريف.. تعرف على سنن النبي

تقارير وحوارات

المولد النبوي الشريف
المولد النبوي الشريف

 


تحتفل أمتنا الإسلامية والعربية بذكري المولد النبوي الشريف، ويحتفل المسلمون فيها بطرق ووسائل مختلفة، منهم من يشتري الحلوى ومنهم من يكثر من عمل السنن وذلك بسبب هذا اليوم يوم مبارك علي جميع الأمة الإسلامية.

لذلك قامت بوابة الفجر الالكترونية باستعراض سنن النبي صلى الله عليه وسلم في مولده.

 

مولد النبي ( صلى الله عليه وسلم)
 

ولد يوم الاثنين الثاني عشر من عام الفيل، وعاش طفولته في كنف أمّه وجدّه؛ لأنّه وُلد يتيم الأب، أرضعته حليمة السعدية، ولمّا بلغ الرابعة من عمره أرسل الله -تعالى- ملائكةً فشقّوا صدره، وغسلوا قلبه، واستخرجوا حظّ الشيطان منه، ليكون مُستعدًّا لتلقّي الوحي، وتبليغه للبشرية جمعاء، ثمّ في مرحلة الشباب كان الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- مثالًا يُقتدى به في الصدق، والأمانة، وعلوّ الهمّة، حتى إنّ قومه كانوا ينادونه بالصادق الأمين، وعمل في رعي الأغنام والتجارة.

وصف النبي ( صلى الله عليه وسلم)
 

ومن صفاته الجسدية أنّه كان مضيء الوجه، وسيم الملامح، متوسط الطول؛ ليس بالطويل ولا بالقصير، أسود العينين، وطويل شقّهما، وفي رقبته طول، كثيف اللحية، وكان في صوته حدّة وصلابة، وكان شعره يبلغ شحمة أذنه، مربوع، عريض المنكبين، إذا تبسّم كان وجهه كأنّه قطعة القمر، وكانت رائحته أجمل من رائحة المسك والعطور.


الصوم
 

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم مولده وذلك عندما سأل لماذا يصوم يوم الاثنين قال صلي الله عليه وسلم لأنه يوم ولدت فيه.

سنن يوم مولده
 

 

كان الرسول (صلّى الله عليه وسلّم) يستيقظ من النوم قبل الفجر، فيبدأ يومه بالسواك، ثمّ يقول:" الحمد للهِ الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور".
ثم يقرأ الآيات العشر الأخيرة من سورة آل عمران، وينظر إلى السماء، ثمّ يغسل يده ثلاث مرّات، ويستنشق ثلاث مرّات.

كان (صلي الله عليه وسلم) يوقظ أهله للصلاة، ويبدا رسول الله الصلاة بركعتين خفيفتين، ثم يصلّي أحد عشر ركعة يطيل فيها الركوع، والسجود، ويسلّم بين كلّ ركعتين، كما قال رسول الله: (صلاةُ اللَّيلِ مثنى مثنى، والوترُ رَكعةٌ قبلَ الصُّبح)، وذلك ما بين صلاة العشاء والفجر، وغالبًا ما كان يقوم في الثلث الأخير من الليل، ويقول: (سبحان الملك القدوس)، ثلاث مرّات، ويرفع صوته بالثالثة.

و يردد الأذان مع المؤذن، ثمّ يقول الأذكار بعده، ومن الأذكار قوله: (اللهمَّ ربَّ هذه الدعوةِ التامةِ، والصلاةِ القائمةِ، آتِ محمدًا الوسيلةَ والفضيلةَ، وابعثْه مقامًا محمودًا الذي وعدته)، فمن قال هذا الذكر بعد الأذان حلّت له شفاعة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- يوم القيامة، ويدعو من خير الدنيا والآخرة، ثمّ يصلّي ركعتين قبل الفريضة.

ثم يبكر بالخروج إلى المسجد، ويمشي بسكينةٍ ووقارٍ، حتى إذا دخل المسجد وقف في الصف الأوّل، واتخذ سترة، ثمّ صلّى تحية المسجد، ويسنّ التسوّك قبل الصلاة، ثم يقوم للصلاة فيرفع يديه حذو منكبيه، ويكبّر تكبيرة الإحرام، فيصلّي بالناس الفجر ركعتين، ويسلّم ثمّ يقول مجموعة من الأذكار، ويبقى جالسًا في المسجد إلى طلوع الشمس، كما أخبر الصحابي جابر بن سمرة عندما سُئل: هل كنت تجالس الرسول – صلّى الله عليه وسلّم-، فقال: (كان لا يقومُ من مصلَّاهُ الذي يصلّي فيهِ الصبحَ أو الغداةَ حتى تطلعَ الشمسُ، فإذا طلعتِ الشمسُ قام، وكانوا يتحدّثون، فيأخذون في أمرِ الجاهليةِ، فيضحكون ويتبسمُ)، ثمّ يقول أذكار الصباح وينطلق.

فصلي الله عليه وسلم  وقت الضحى ركعتين، أو أربع، أو أكثر في بعض الأحيان، كما أخبرت عائشة -رضي الله عنها- عندما سُئلت عن صلاة الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- لصلاة الضحى، حيث قالت: (أربعَ ركعاتٍ، ويزيدُ ما شاء).
وصّى بصلاة الضحى وبيّن وقتها، ووصفها بصلاة الأوابين، حيث قال: (صلِّ صلاةَ الصُّبحِ، ثُمَّ أقْصِرْ عنِ الصلاةِ حتى تَطلُعَ الشمسُ حتى تَرتَفِعَ، فإنَّها تَطلُعُ بين قَرْنَي شَيطانٍ، وحِينَئِذٍ يَسجُدُ لها الكُفَّارُ، ثُمَّ صلِّ فإنَّ الصلاةَ مَشهودَةٌ مَحضُورةٌ حتى يُستقْبَلَ الظِّلُّ بِالرُّمْحِ، ثُمَّ أقْصِرْ عنِ الصلاةِ فإنَّ حِينَئِذٍ تُسَجَّرُ جَهنَّمُ).

و كان يتوجّه رسول الله إلى المسجد فور سماع صوت بلال بن رباح -رضي الله عنه- وهو يؤذن للظهر، فيدخل المسجد ثمّ يصلّي أربع ركعات قبل الصلاة المفروضة، ثمّ يصلّي بالناس صلاة الظهر، ويطيل في الركعة الأولى، وكان غالبًا ما ينام في وقت الظهيرة، وكانت تسمى بالقيلولة، حيث قال رسول الله: (قِيلُوا، فإنَّ الشياطينَ لا تَقِيلُ).

يمشي النبي إلى المسجد في صلاة المغرب، ويصلّي ركعتان قبل الفرض، وكان يأمر بعدم خروج الأطفال من البيت بعد الغروب؛ لأنّ الشياطين تنتشر عند ذلك الوقت.

الصلاة الله عليه وسلم كان يكره السهر بعد العشاء؛ مخافة أن تفوته صلاة الصبح، ولكن لا يُكره السهر بعد العشاء في الحالات التي يطلب فيها المسلم العلم، أو يُتمّ عمله، أو يشتغل في شؤون المسلمين.