الأم تحتضن ملابس الطفلة ووالدها يبكي

جار "منة" ضحية مدرسة العجوزة لـ"الفجر": "كانت بتنادي قريبتها والمدرس ملحقهاش" (فيديو)

حوادث

الطفلة منة وجار الأسرة
الطفلة منة وجار الأسرة

“الأم تحضن ملابس طفلتها وشنطتها وأبوها يبكي”، كان هذا حال والد ووالدة الطفلة "منة تامر" الطالبة بالصف الثاني الإبتدائي، بعد سقوطها من الطابق الثالث من مدرسة سيد الشهداء بميت عقبة بالعجوزة، حسب ما وصفه شاهد عيان لـ"الفجر".

“كانت بتحضر شنطتها وأدواتها، ومبسوطة وهي رايحة المدرسة”، هذا ما كانت تردده الأم خلال تواجدها اليوم معهم، في حالة يرثى لها، لا تصدق أنها ستعود المنزل ولا تجدها، معتقدة أن طفلتها البريئة في غيبوبة وتفيق وتعود برفقتها ممسكة بيديها الصغيرتين للمنزل، حتى تكتشف أن كل ماتعتقده خيال.

التقت محررة "الفجر" بالشاهد ليكشف لنا مفاجآت جديدة في واقعة سقوط الطفلة "منه" بمدرسة العجوزة.

 

شاهد الواقعة: كانت بتبكي والمدرس كان بيهديها

 

قال "مليجي إبراهيم" الشاهد في واقعة سقوط الطفلة، وجار أسرتها، إن النيابة العامة اليوم استمعت لأقوال المدرس ومدير المدرسة، بالإضافة إلى شهادة تلميذتان من الفصل الدراسي للطفلة، وطفلة آخرى هي (نجله عمها سما) ومعها بذات المدرسة.

في يوم الواقعة، صباح اليوم الأثنين، ذهبت الطفلة "منة" للمدرسة حاملة حقيبتها الجديدة، جلست في معقدها، ولكن مع بدء اليوم الدراسي وسط زميلاتها، ظلت تبكي، حاول المدرس يهديها ولكن دون جدوى، حسب  ماذكره الشاهد في إدلاء  زميلاتها بما حدث في التحقيقات

الشاهد: زميلاتها قالوا فضلت تعيط والمدرس طبطب عليها وقعدها في كرسيه

وتابع الشاهد خلال حواره إلى "الفجر"، زميلات الطفلة "منة" أثناء استجوابهم في التحقيقات، أنهن قالن، "كانت (منة) بتعيط ومرتين المدرس يهديها، وطبطب عليها مرتين، وبعدين لما فضلت تعيط، جابها من الديسك بتاعها وقعدها في كرسيه، وفضلت تعيط، كانت عايزة تروح، وعلى ظهرها شنطتها"

المدرس رفض الطفلة تذهب مع نجلة عمها وأغلق  الباب

حضرت نجله عمها بذات المدرسة وتدعى (سما) لكي تأخذها استعدادًا لانتهاء اليوم الدراسي، يوضح الشاهد في كلامه، أثناء ذلك كان المدرس واقفًا يشرح للطلبه، فعندما جاءت نجله عم  الطفلة لتأخذها رفض، وأغلق الباب،" وقالها انزلي لفصلك"، هذا حسب ماوصفتن التليمذتان أمام التحقيقات

الشاهد: نجلة عم الضحية المدرس رفض يديها البنت وقالت أنه ضربه

 

واستطرد الشاهد حديثه إلى "الفجر"، نجله عم الطفلة "منه" قالت خلال التحقيقات بداخل المدرسة،" أنها راحت تجيب بنت عمها لقيتها بتعيط، فكنت هخدها المدرس رفض، وزق الباب وضربني، ونزلت لفصلي بعدها"، ولكن عندما ذهبت الطفلة للنيابة للإدلاء بأقوالها كانت متعبة ولم يستمعوا لأقوالها

نجلة عم الضحية بلغت الأسرة المدرس ضربها وضرب (منه)وهذا غير صحيح
 

وأوضح الشاهد، أن الطفلة (سما نجلة عم الضحية) بعد سقوط الطفلة هي التي قالت لأسرة (منه) أن المدرس ضربها واغلق الباب عندما ذهبت لتأخذها، واعتقدت أن المدرس ضرب أيضًا (منه) لكثرة بكائها، مشيرًا أن ماقيل خاطئا، لأن التليمذتان لم يشهدن بواقعة الضرب، وماذكروهن خلال التحقيقات، أن الطفلة تبكي والمدرس يحاول يهديها

نجلة عم الضحية المصابة بالكهرباء الزائدة وليست الطفلة

وعن ماأثير حول أن الطفلة المتوفاة مريضة بكهرباء زائدة بالمخ، أن هذا فهم خطأ، أن الطفلة المريضة هي (سما) نجلة عمها، لأنها وهي تدلي بأقوالها بداخل المدرسة (ظلت تقول تعبانة) فالناس اعتقدت أن المتوفاة هي المريضة.

المدرس وهو بيشرح الطفلة فتحت الباب وجريت ومالحقهاش

ونفى الشاهد خلال حديثه، أن  ماقيل  أن المدرس ذهب خلف "منة" ليضربها فور خروجها من الفصل، عار من الصحة، وهذا ما أوضحن التلميذتان خلال مباشرة التحقيقات، حيث قالن،" المدرس لما فضل يهدي (منة) جابها يقعدها في مقعده، وفجأة وهو بيشرح ومديها ظهره، فتحت الباب وجريت، والمدرس معرفش يلحقها".

الشاهد: والدة زميلة الضحية لقيتها بتجري ملحقتهاش

تصادف في هذا التوقيت، وجود والدة تلميذة بالفصل المرافق لفصل "منة" وكانت تقف في (الطرقة) تنتظر نجلتها، يقول الشاهد، أن النيابة استمعت لأقوال تلك الأم، وقالت،" كنت واقفة مستنية بنتي، وفجأة لقيت البنت دي بتفتح الباب وشايلة شنطتها  على كتفها وبتجري على السلم، والفصل كان جنب السلم علطول، حاولت الحقها لاحسن يحصلها حاجة، وفجأة بصت الطفلة من السلم وفضلت تنده على قريبتها بنت عمها، وفي لحظة وقعت"، مشيرًا الشاهد أن هذا مااستمعته النيابة لأقوال السيدة، وأن لم تشاهد المدرس يجري خلفها، لأنها هي أيضًا لم تلحقها، وسقطت نتيجة  اختلال توازنها، بسبب ثقل الشنطة مع  حمل رأسها فوقعت.
 

تحقيقات النيابة العامة

 

باشرت النيابة العامّة اليوم الإثنين الموافق الثالث من شهر أكتوبر الجاري التحقيق في إخطارٍ تلقتْهُ من قسم شرطة العجوزة بوفاة طالبة بالصف الثاني الابتدائي حالَ تواجدِها بمدرستِها إثرَ سقوطِها من الطابق الثالث الذي يقع به فصلُها الدراسي.


وفورَ تلقي النيابة العامّة البلاغ انتقلت إلى المدرسة، واتخذت عدّةَ إجراءات منها: معاينتها، والتحفظ على أجهزة المراقبة بها لفحصها، وسؤال شهود الواقعة، وقد خَلصَت النيابة العامة من هذه الإجراءات إلى سقوط الفتاة من الطابق الثالث فوق الأرضي الذي يبلغ ارتفاع سوره ستين سنتيمترًا.

وسألت النيابة العامة سبعةً مِن شهود الواقعة ثلاثًا منهم من زميلات المجني عليها، فاتفقت روايتُهن على تكرُّرِ بكاء الطفلة منذُ صبيحة اليوم رغبةً في حضور والدتها، مما حدا ببعض المعلمين إلى التهدئة من روعها، ثم تكرّر بكاؤُها في الحصة الرابعة فحاول المعلم آنذاك تهدئتها وسمح لها بالجلوس في مقعده، فاستغلت الطفلة انشغاله وتسللت خلسةً من الفصل تُجاه سور الطابق الثالث، وشَهِدَتْ إحدى الفتيات ووالدةُ أحد الطلّاب بإبصارهما الطفلة تهرول خارج الفصل دون أحدٍ يتبَعُها، وأنها تسلقت السور وسقطت منه.

 
وانتقلت النيابة العامة لمناظرة جثمان الطفلة فتبينت إصاباتها، وسألت والدَيْها فقرَّرا اتهامهما لمسئولي المدرسة بالإهمال في الإشراف على طفلتهما مما أدَّى لمصرعها.

 
وقد سألت النيابة العامة المعلّمَ المتواجدَ بفصل المجني عليها وقتَ الواقعة فقرَّر أنَّه تفاجأ باندفاعها خارج الغرفة حالَ حملها لحقيبة ظهرِها، وتسلقها السور، فطلب منها النزول، إلا أنها قد اختل توازُنها وسقطت.
 

هذا، ولا تزالُ النيابة العامة حتى ساعتِه مستمرةً في إجراءات التحقيق بيانًا لكيفية وسبب حدوث الواقعة، وتحديد المسئول عنها، وستعلن النيابة العامّة إلى ما انتهت إليه فور بيانه، وجارٍ استكمال التحقيقات.

صورة الطفلة
صورة الطفلة
صورة الطفلة
صورة الطفلة
صورة الطفلة
صورة الطفلة