في ذكرى انتصارات اكتوبر ل49.. ماذا تعرف عن المشير أحمد إسماعيل

في ذكرى انتصارات أكتوبر 49.. ماذا تعرف عن المشير أحمد إسماعيل

تقارير وحوارات

المشير أحمد إسماعيل
المشير أحمد إسماعيل

 


مع احتفالات ذكرى حرب اكتوبر المجيد ل 49  نحاول أن نرصد دور رجال حفاظ علي تراب الوطن الغالي.
ومن هذه الرجال هو المشير أحمد إسماعيل، لذلك قامت بوابة الفجر الالكترونية باستعراض مشور هذا البطل في هذا التقرير.

من هو المشير أحمد إسماعيل علي؟
 

هو أحمد إسماعيل علي ولد في 14 أكتوبر 1917 بمنطقة شبرا بمحافظة القاهرة ألتحق بالمراحل التعليمية المختلفة حتي حصل على الشهادة الثانوية فشل في ألتحق بكلية الحربية فقام بتقديم أوراقه إلي التجارة وفي السنة الثانية قام بتقديم أوراقه مع الرئيس الراحل أنور السادات إلي الكلية الحربية ولكن رفضتهم الكلية لأنه من أبناء العوام ولكن تم قبولهم بعد ذلك  بسبب قرار الملك فؤاد الأول قبول دفعة من أبناء عامة الشعب فكانت هذه الدفعة هي "الضباط الأحرار".
تخرج عام 1938 برتبة ملازم ثان بسلاح المشاة وسافر بعثة التدريب بدير سفير فلسطين عام 1945 وجاء ترتيبه الأول علي الضباط المصريين والانجليز.
شارك في الحرب العالمية الثانية وحرب فلسطين وكان قائد لسرية مشاة في رفح وغزة.


إنشاء سلاح الصاعقة
 

قام بإنشاء نواة قوات الصاعقة أثناء العدوان الثلاثي في عام 1966 كان رتبة اسماعيل عقيد في ذلك الوقت وبعد ذلك أصبح قاد اللواء الثالث مشاة في رفح ثم القنطرة شرق.

في عام 1957 ألتحق بكلية مزونزا العسكرية بالاتحاد السوفيتي في نفس العام أصبح كبير المعلمين في الكلية الحربية، وبعد عام 1967 م وجدت تلك المراكز مبررًا للإطاحة به، وبالفعل نجحوا في ذلك، ولكن الرئيس (جمال عبد الناصر) استدعاه وسلمه قيادة القوات شرق قناة السويس، وبعد ثلاثة شهور فقط من معارك 1967 أقام أول خط دفاعي كما قام بإعادة تنظيم هذه القوات وتدريبها وتسليحها، وبعد فترة وجيزة تمكنت هذه القوات أن تخوض معركة رأس العش، ومعركة الجزيرة الخضراء، وإغراق المدمرة الإسرائيلية (إيلات).

بعد أيام من النكسة أصدر جمال عبد الناصر قرارا بإقالة عدد من الضباط وكبار القادة وكان من بينهم أحمد إسماعيل، وبعد أقل من 24 ساعة أمر عبد الناصر بإعادته للخدمة وتعيينه رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة، وبعد استشهاد الفريق (عبد المنعم رياض) رئيس أركان حرب القوات المسلحة على الجبهة في التاسع من شهر مارس عام 1969 تولى رئاسة أركان حرب القوات المسلحة، وفي الثاني عشر من شهر سبتمبر عام 1969 تم إعفائه من منصبه بسبب انزال الزعفرانة وترك الحياة العسكرية.
وفي عام 1970 توفي الرئيس جمال عبد الناصر تولي الرئيس السادات تم تعيين أحمد إسماعيل رئيس لجهاز المخابرات العامة المصرية في 15 مايو 1971 واستمر حتي 26 اكتوبر 1972 وتم إصدار قرار بتعيينه وزيرًا إلي الحربية وقائدًا عاما للقوات المسلحة المصرية خلفا للفريق أول محمد صادق

وفي 28 يناير 1973 عينته هيئة مجلس الدفاع العربي قائدًا عامًا للجبهات الثلاث المصرية والسورية والأردنية.


عبقرية المشير أحمد إسماعيل وقت الحرب
 

 

كان للمشير أحمد إسماعيل دور معنوي كبير وقيادي في حرب أكتوبر ،أنقذ الجبهة المصرية من الانهيار، وبعد قرار السادات تطوير الهجوم وتوغل القوات المصرية لتخفيف الضغط علي الجبهة السورية حدث الخلاف الشهير بين الرئيس السادات ورئيس هيئة الأركان الفريق سعد الدين الشاذلي وقرر السادات إعفاء الأخير من منصبه بشكل مؤقت، وكانت للفريق الشاذلي شعبية واسعة في الجيش بين كبار القادة والجنود، إلي جانب أن الخلافات بدأت في عز اشتعال المقاومة الإسرائيلية وظهور ثغرة الدفرسوار.

بالإضافة إلي الحساسية التي كانت تسيطر علي علاقة إسماعيل والشاذلي، وميل الأول إلي تأييد الرئيس علي حساب آراء رئيس الأركان في التعامل مع الثغرة، تولي إسماعيل قيادة هيئة الأركان بنفسه، وعاونه المشير محمد عبد الغني الجمسي رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الذي جري تصعيده إلي المنصب رسميا مع انتهاء الحرب. ونجح أحمد إسماعيل في الحفاظ علي وحدة الصف بين القادة، وانصاع في الوقت نفسه إلي تعليمات القائد الأعلى للقوات المسلحة.

بعد الحرب منحه الرئيس السادات رتبة المشير في 19 فبراير عام 1974 اعتبارا من السادس من أكتوبر عام 1973 وهي أرفع رتبة عسكرية مصرية وهو ثاني ضابط مصري يصل لهذه الرتبة بعد المشير عبد الحكيم عامر. وحصل أيضا علي نجمة سيناء من الطبقة الأولى وتم تعيينه في 26 أبريل 1974 نائبا لرئيس الوزراء.

أثناء التكريم

وفاة أحمد إسماعيل
 

رحل المشير أحمد إسماعيل علي عن عالمنا بعد إصابته  بسرطان الرئة وفارق الحياة يوم الأربعاء ثاني أيام عيد الأضحى 25 ديسمبر 1974 عن 57 عاما في أحد مستشفيات لندن.
بعد أيام من اختيار مجلة الجيش الأمريكي له كواحد من ضمن 50 شخصية عسكرية عالمية أضافت للحرب تكتيكًا جديدًا.