ماذا تعني التنمية المستدامة ولماذا تشتبك معها دار الإفتاء المصرية؟.. مستشار المفتي يجيب

أخبار مصر

ابراهيم نجم
ابراهيم نجم

قال الدكتور إبراهيم نجم الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء العالمية ومستشار مفتي الجمهورية إن معنى التنمية المستدامة المصطلح الذي كثر استعماله الآن في وسائل الإعلام باختصار هو مصطلح تم صكه من قبل المنظمات الدولية للتعبير عن القدرة على تحسين وتطوير إدارة الموارد البيئية، اقتصادية كانت أو اجتماعية أو غيرها، مستهدفة الحفاظ على ما حبا الله به الإنسان من تلك الموارد، دون إفراط فيها أو تفريط.

وأضاف مستشار مفتي الجمهورية في تصريحات له: قد يسأل البعض لماذا تشتبك دار الإفتاء مع التنمية المستدامة؟ وهل من علاقة بين الفتوى وبين هذا المصطلح الحديث وتجلياته، موضحا ان الإجابة تقتضي معرفة أن التنمية المستدامة في أدق معانيها هي مصطلح مستحدث للدلالة على حسن وتطوير إدارة الموارد الإنسانية اجتماعية كانت أو اقتصادية، لتنمية البيئة وحمايتها.

الفتوى هي تجلي الحضور الشرعي في الواقع الإنساني

وبين نجم أن الفتوى هي تجلي الحضور الشرعي في الواقع الإنساني، لتهذيبه ودفعه لتحقيق العمران، والذي هو أحد مقاصد الشريعة العليا، مصداقا لقوله تعالى: "هو أنشاكم من الأرض واستعمركم فيها".. أي طلب منكم أن تعمروها.

وأكد الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء العالمية ومستشار مفتي الجمهورية، أن الاشتباك ليس غريبا من حيث وحدة الهدف الذي يتغياه الداعون إلى التنمية المستدامة، وأهل الفتوى التي تمثل دافعا ومحفزا نحو حركة العمران لا تلك التي تمثل قيدا عليها.

وتستعد دار الإفتاء المصرية لعقد مؤتمرها العالمي السابع للإفتاء الذي تنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم سنويا في الفترة من 17-18 أكتوبر الجاري في القاهرة، برعاية كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبحضور كبار المفتين والوزراء والعلماء من أكثر من 90 دولة حول العالم، كما يشهد المؤتمر مشاركة عالية المستوى من الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وعدد من الهيئات الدولية الأخرى؛ وذلك لمناقشة موضوع "الفتوى وأهداف التنمية المستدامة".

وتتضمن فعاليات المؤتمر عقد مجموعة من الندوات وورش العمل والبرامج الخاصة بالتغيرات المناخية والبيئة وأهداف التنمية المستدامة؛ وذلك استعدادا لقمة المناخ المقرر عقدها في مدينة شرم الشيخ بمصر.

ومن المقرر أن يتم خلال المؤتمر إطلاق العديد من المبادرات العالمية المهمة، والإعلان عن ميثاق إفتائي لمواجهة التغيرات المناخية، وتسليم جائزة الإمام القرافي للتميز الإفتائي.