أهداف قمة المناخ COP27.. دعم خاص لإفريقيا

تقارير وحوارات

 قمة المناخ COP27
قمة المناخ COP27


قبيل انعقاد قمة المناخ COP27، بدأ بعض المختصون يكشفون أهمية وأهداف ذلك المؤتمر العالمي الذي يعقد في مدينة شرم الشيخ الفترة المقبلة.

 

وتستقبل مدينة شرم الشيخ ملوك ورؤساء العالم لعقد قمة المناخ "cop 27"  ويستهدف زعماء العالم في هذه القمة إنقاذ كوكب الأرض الذي تهدده التغيرات المناخية السريعة، وتعد هذه المرة الأولي التي تجتمع فيها الحكومات منذ اختتام الدورة 26 لمؤتمر الأطراف في جلاسكو نوفمبر من العام الماضي.

 

يعد مؤتمر تغير المناخ جزءًا من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.

 

وفي قمة العام الماضي التي عقدت في جلاسكو بالمملكة المتحدة، توصل المشاركون لاتفاق يهدف لتقليل حجم المخاطر البيئية التي يتعرض لها كوكب الأرض، والاتفاقية هي الأولى من نوعها التي تنص صراحة على تقليل استخدام الفحم الذي يتسبب في زيادة الانبعاثات الغازية في الغلاف الجوي، وتنص الاتفاقية أيضا على العمل على تقليل معدل الانبعاثات الغازية، وتوفير دعم مالي للدول النامية للتكيف مع تبعات التغير المناخي الذي يشهده كوكب الأرض.

 

دعم دولي من أجل التعافي البيئي لإفريقيا 

ومن المقرر أن تستضيف مصر مؤتمر المناخ فى الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ، ويهدف "كوب 27" إلى "إيصال صوت الزعماء الأفارقة لحشد مزيد من الدعم الدولي من أجل التعافي البيئي لإفريقيا"، وفقا للجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة.

 

 

أهمية قمة المناخ COP27 

وأكد المبعوث الرسمى للرئيس الأمريكى لشؤون المناخ، ووزير الخارجية الأمريكى الأسبق، جون كيرى على الأهمية القصوى لقمة المناخ "كوب 27" التى تستضيفها مدينة شرم الشيخ فى شهر نوفمبر المقبل.

وشدد كيري ـ في تصريح خاص لقناة (الحرة) الأمريكية الإخبارية اليوم الجمعة، من أبوظبي ـ على ضرورة التأكد خلال قمة المناخ "كوب 27" في شرم الشيخ من مدى التزام الدول بتعهداتها حول مكافحة التغيرات المناخية.

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن بعض دول العالم حققت بالفعل التزاماتها حول المناخ، ولكن هناك مجموعة أخرى من الدول لم تحقق حتى الآن أي التزامات قطعتها على نفسها بشأن مكافحة التغيرات المناخية، ودعا دول العالم إلى الالتزام بتعهداتها في مكافحة تغير المناخ، مؤكدا في الوقت نفسه على أهمية حشد جهود التعاون الدولي من أجل وقف الانبعاثات الكربونية.

 

 

الفرصة الأخيرة لإدارة ملف تغيّر المناخ 

وفسّر الدكتور عبدالمسيح سمعان، أستاذ التغيرات المناخية والبيئية، آراء خبراء المناخ بأن قمة المناخ المقبلة في شرم الشيخ هي الفرصة الأخيرة لإدارة ملف تغيّر المناخ وإنقاذ ما يمكن إنقاذه لوجود سببين، مؤكدا أن القمم المناخية التي سبقت مؤتمر المناخ في شرم الشيخ كانت قمم توقيع اتفاقيات دون الالتزام بتنفيذ تلك الاتفاقيات.

وأكد أستاذ التغيرات المناخية والبيئية أن الدول المتقدمة لم تف بوعودها تجاه الدول النامية بخصوص المنح المالية المقدرة بـ100 مليار دولار حتى الآن لم ترها الدول النامية والعالم أجمع يعتبر مؤتمر المناخ بشرم الشيخ الفرصة الأخيرة، خصوصًا مع زيادة وتيرة الانبعاثات في هذه الفترة والكوارث الطبيعية، ما يجبر العالم كله بالتحرك في مناخ المناخ المقبل.

وتابع: " العالم أمامه ما لا يقل عن 10 سنوات حتى يشعر بتغيرات إيجابية نحو التغيرات المناخية، والتأثير لن يكون مباشرًا فور تنفيذ التعهدات والطبيعة هي من ستجبر العالم على تنفيذ تعهدات مؤتمر المناخ، خاصة مع ارتفاعات الطقس الملحوظة في الدول الأوروبية، وجفاف الأنهار والسيول".