الدوما الروسي: موسكو لا تهدف لإزاحة النظام الحاكم في أوكرانيا

عربي ودولي

الدوما الروسي
الدوما الروسي

صرح ليونيد سلوتسكي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما الروسي، يوم الاثنين، إن موسكو لا تهدف لإزاحة النظام الحاكم في أوكرانيا، بل تسعى فقط لمنعه من امتلاك أسلحة دمار شامل.

وذكر المسؤول الروسي، أن "النظام الأوكراني يسعى للحصول على أسلحة دمار شامل.. وتحاول أوكرانيا  أن تأتي بحلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى الحدود المتاخمة لروسيا، هذا الأمر الذي اعتبرته موسكو بمثابة تهديد وجودي لها "نحن ندافع ولا نهاجم" وذلك وفقل لتصريح وكالة سكاي نيوز الإخبارية.

كما  أكد سلوتسكي أن بلاده  تتحرك من خلال العمليات العسكرية الحالية فقط من اجل الدفاع عن أمنها القومي، في ظل المخاطر المتوقعة من ممارسات كييف، وليس لأجل تفكيك النظام السياسي في أوكرانيا.

وتابع؛ فمنذ ثمانية أعوام، ونحن نشهد على مهاجمة أوكرانيا للأقاليم الروسية في لوغانسك ومناطق أخرى، وهذه الضربات تصيب البنية التحتية الروسية، متهمًا؛ الجيش الأوكراني بضرب أهداف مدنية، قائلا إن العمليات العسكرية الروسية تهدف إلى "إنقاذ شعب كامل يتعرض للقمع.

كما اتهم المسؤول الروسي، أوكرانيا بقمع من يتحدثون الروسية في إقليم دونباس.

أما الضربات التي شنتها روسيا يوم الاثنين، على عدد من مناطق أوكرانيا، كانت ردا على الهجمات الأوكرانية على الجسر الذي يربط البر الروسي بشبه جزيرة القرم. وعند إطلاق العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، قالت موسكو إن هدفها هو نزع سلاح أوكرانيا وتخليص البلاد مما وصفته بـ "النازية".

بداية الحرب الروسية - الأوكرانية

 في بداية الحرب حاول الجيش الروسي الاقتراب من كييف فتقدم إلى مشارفها، وقيل إنه كان يسعى لتغيير النظام السياسي، لكنه لقي المقاومة فاضطر إلى الانسحاب.

وفي مرحلة ثانية من الحرب، قررت روسيا التركيز على مناطق في شرق وجنوب أوكرانيا، فصارت العاصمة كييف أكثر أمانا حتى أن سفارات أجنبية عادت لفتح أبوابها، وفي مقدمتها السفارة الأمريكية.

ووفقا للخبراء، فإن الهجوم الأخير "يشكل علامة فارقة، إذ اضطرت روسيا لتوسيع نطاق الهجوم، لأجل الرد على الجيش الأوكراني الذي يبدو أنه استفاد من تركيز عملياته القتالية في نقاط محددة من الشرق والجنوب.

وأمطرت روسيا المدن الأوكرانية بصواريخ كروز اليوم الاثنين في أوسع الهجمات الجوية نطاقا التي تشنها منذ بداية الحرب، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء والتدفئة عن مساحات واسعة، وهو ما وصفته الولايات المتحدة "بضربات مروعة".