من سكرتير خاص لنجم شباك.. رحلة وصول أنور وجدي الفنية من محطة يوسف وهبي

الفجر الفني

بوابة الفجر

ولد الفنان أنور وجدي،  في مثل هذا اليوم  الموافق 11 أكتوبر عام 1904، تعدد المواهب من تمثيل وإخراج وانتاج السينمائي، حتى أصبح من كبار صناع السينما المصرية في الأربعينات والخمسينات.

كان أنور وجدي هو البطل والمنتج والمخرج،  وحرص على اختيار نجمات تشاركه بطولة الفيلم منهم ليلى مراد واسمهان وصباح وأم كلثوم وليلى فوزي وشادية ونعيمة عاكف وغيرهم.
 

كيف كانت بداية أنور وجدي 
 

راود الفنان أنور وجدي، حلم التمثيل،  فقرر الاتجاه إلى شارع عماد الدين  ليتمكّن من رؤية نجوم عصره ولعل تحصل فرصة له، وظهر في ذلك الوقت   فرقة رمسيس، فحاول الانضمام إليها  كثيرًا، ويحالفه القدر أن يقابل الفنان يوسف وهبي في البروفات وحاول الاقتراب والتوسل إليه أن يأخذه ليعمل معه في مسرح رمسيس حتى لو أدى لتقديم الشاي والقهوة وكنس غرف الفنانين لكن يوسف وهبي كان في عجلة من أمره لارتباطه بموعد مهم فتركه دون أن يلتفت بما طلبه منه.
 

حلم الوصول ليوسف وهبي 

 

ولم ييأس أنور وجدي وتوسّل إلى قاسم وجدي الريجسير أن يقدمه إلى يوسف وهبي، وبالفعل حدث أن عمل  وجدي في مسرح رمسيس وكان أجره ثلاثة جنيهات في الشهر وأصبح يسلم الأوردرات للفنانين وسكرتير خاص ليوسف وهبي.
 

معاناته في البداية الفنية 

 

كان أول ظهور  للفنان أنور وجدي  في دور ضابط روماني صامت بمسرحية "يوليوس قيصر"  وكان أجره  4 جنيهات شهريا ما مكّنه من الاشتراك في أجرة غرفة فوق السطح مع زميل كفاحه الفنان عبد السلام النابلسي.

فقرر أنور وجدي أن يكتب بعض المسرحيات، ذات الفصل الواحد لفرقة بديعة مصابني مقابل 2 أو 3 جنيهات للمسرحية.

كما  عمل  أنور وجدي في الإذاعة مهنة " مؤلف ومخرج "،  وكتب نصوصا وقصصا نشر بعضها في المجلات الصادرة في تلك الفترة.

بداية الشهرة

 

اشتهر أنور وجدي في دور عباس بمسرحية "الدفاع" مع  فرقة يوسف وهبي عام1931، ثم تعاون مع فرقة عبد الرحمن رشدي،  وأصبح يقوم بأعمال البطولة، واشتهر  في مسرحية "البندقية " 

قرر يوسف وهبي الاستعانة ببعض تلاميذه لأداء بعض الأدوار الصغيرة في أفلامه الأولى، وكان أنور واحدًا منهم، وأسند له بعض الأدوار الثانوية في فيلم " أولاد الذوات " عام 1932، وفيلم " الدفاع " عام 1935.  

وبعد تعاون أنور وجدي مع المخرج أحمد سالم في فيلم " أجنحة الصحراء "، في عام 1939 شارك  بأربعة أفلام دفعة واحدة.

أشهر ألقاب أنور وجدي 

 

واشتهر أنور وجدي بأدوار "أبن الذوات" حيث شارك نحو 20 فيلم من هذه النوعية، بعد ذلك توالت البطولات وأصبح أنور وجدي في النصف الأخير من الأربعينيات فتى الشاشة الأول.

إنتاجه السينمائي 

 

 وقدّم وجدي مجموعة من أنجح أفلام تلك الفترة منها فيلم “ القلب له واحد، ليلى بنت الاغنياء، عنبر، طلاق سعاد هانم ” وغيرهم  ، ثم دخل عالم الإنتاج السينمائي حتى أصبح البطل والمنتج والمخرج وحقق نجاح كبير وأعطن من حياته للفن حتى وفاته.