ماذا حدث في كنائس المنتزة؟.. باحث يكشف تفاصيل وقف كاهنين بالإيبارشية

أقباط وكنائس

الأنبا بافلي أسقف
الأنبا بافلي أسقف عام قطاع كنائس المنتزة

كشف كريم كمال، الكاتب والباحث في الشأن السياسي والمسيحي عن تفاصيل ما يحدث في قطاع كنائس المنتزة، موضحًا: بعد أزمة كنيسة السيدة العذراء بالعصافرة بالإسكندرية، وفرض لجنة لإدارة الكنيسة من خارجها، برئاسة القمص أنطونيوس صادق كاهن كنيسة البابا أثناسيوس الرسولي بالسيوف، ظهرت أزمة جديدة في كنيسة مارمينا بمنطقة المندرة، وهي مقر الأسقف العام لقطاع كنائس المنتزة، الأنبا بافلي، حيث بدأت منذ فترة مناوشات بين القس أليشع عبده، والقس مينا شحاتة بسبب النشاطات المتعددة التي يقوم بها القس مينا في الكنيسة من اجتماعات للشعب والشباب، ونهضات روحية ومؤتمرات، وهي الأمور التي كان يرفض القس أليشع أن يقوم بها القس مينا منفردًا، ويرى أنها تمثل ثقلًا على باقي خدمات الكنيسة، وطالب عدة مرات بوقف هذه الاجتماعات، واللقاءات، وتطور الأمر إلى التراشق والاشتباك بينهما منذ أيام، خلال سفر الأنبا بافلي في رحلة طويلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

أسقف الإيبارشية يوقف الكاهنين

وأضاف «كمال»، في تصريحات لـ«بوابة الفجر»، أنه بإخطار الأسقف بما حدث، اتخذ قرارًا بوقف الكاهنين ثم كان قراره بنقل الكاهنين إلى كنيستين أخرتين، حيث نقل القس أليشع عبده إلى كاتدرائية  الأنبا كاراس والقديس حبيب جرجس بمنطقة طوسون، والقس مينا شحاتة إلى كنيسة الملاك بمنطقة الشيماء، وهي كنيسة صغيرة في منطقة نائية داخل الإسكندرية.

وتابع الباحث في الشأن القبطي: «رفض شعب كنيسة مارمينا بالمندرة المساواة بين الاثنين في العقاب، وأطلقوا هشتاج تحت عنوان (القس مينا لازم يرجع) بجانب تحرير عريضة، وجمع توقيعات لرفعها إلى قداسة البابا تواضروس الثاني، لرفع الظلم عن القس مينا وعودته إلى كنيسته مرة أخرى، حسب ما أكده لي بعض كهنة الكنيسة».

مناشدة البابا تواضروس الثاني

وأوضح: «من غير المنطقي أن يعاقب الكاهنين بنفس العقوبة، وهذا يحتاج إلى لجنة تحقيق مستقلة من قبل قداسة البابا تواضروس لحسم الموضوع»، مشددًا على أن تكرار الحوادث والمشاكل داخل كنائس قطاع المنتزة من مشكلة كنيسة السيدة العذراء بالعصافرة إلى مشكلة كنيسة مارمينا المندرة، يستلزم تدخل قداسة البابا لدراسة الأمر، واتخاذ القرارات المناسبة التي تعالج الأمور بحكمته المعهودة لأن البابا هو أسقف الإسكندرية، وليس أمام الشعب إلا راعيهم.

ولفت إلى أن كنائس الإسكندرية اعتادت على الهدوء التام، وعدم افتعال المشاكل لأنها تقع كنسيًا تحت رعاية البابا نفسه، وقداسته حريص على سماع صوت ومشاكل أبنائها، وبعد رسامة ثلاثة من الاساقفة العموميين لمساعدته في الإسكندرية كان هدفه مزيد من الرعاية والخدمات لأبناء الاسكندرية من خلال تقسيمها إلى ثلاث قطاعات، وبالفعل كانت فكرة ناجحة وحدث مزيد من الرعاية والخدمات في هذه القطاعات، ولكن تظل العديد من المشاكل منتشرة في كنائس قطاع واحد منهم وهو قطاع المنتزه، وهو أمر يستوجب تدخل قداسة البابا ودراسة الأسباب التي أدت إلى ذلك، واتخاذ القرار المناسب بحكمته بما يراعي الخدمة وأبناء هذه الكنائس.