بالورقة والقلم.. برشلونة لا تساوي شيئا دون ميسي

الفجر الرياضي

ميسي
ميسي

لا أحد يستطيع أن ينكر الفراغ الكبير الذي تركه الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي بعد رحيله عن صفوف نادي برشلونة الإسباني.

 

ميسي بعد رحيله عانت برشلونة في 2021 وانتقاله لنادي باريس سان جيرمان، اختفى بريق الفريق الكتالوني بشكل كبير وتراجعت هيبته في ملاعب أوروبا، وأصبح البرسا بلا قائد حقيقي قادر على قيادة الفريق لحصد البطولات.

 

ميسي اللاعب الأفضل في تاريخ كرة القدم وصاحب الموهبة الكروية الفذة كان يمثل نسبة كبيرة من قوة وشخصية نادي برشلونة الإسباني وهي التي افتقدها النادي الكتالوني بعد رحيله إلى النادي الباريسي العام الماضي.

 

ورغم الصفقات التي أبرمها نادي برشلونة في الفترة الماضية وعلى رأسها المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفيسكي لكن لا يزال الفريق الكتالوني يبحث عن قائده، الذى تاه الفريق بعد رحيله.

 

ميسي صانع أمجاد برشلونة 

ساهم ليونيل ميسي خلال فترة تواجده داخل نادي برشلونة في الفترة من 2004 وحتى 2021 في العديد من الانجازات والبطولات لصالح الفريق الكتالوني والذي لم يستطيع الفريق تحقيقها سواء في الفترة قبل انضمامه للفريق أو بعد رحيله.

 

ويعد ميسي هو صانع أمجاد نادي برشلونة والذي وضعه ضمن أفضل الأندية على مستوى العالم، كما أصبح البرسا في وجوده من الأندية الأكثر نجاحا وتتويجا بالبطولات على مستوى أوروبا والعالم.

 

كما كان برشلونة فريقا مرعبا في وجود ميسي فريقا يخشاه كل أندية أوروبا كبيرها قبل صغيرها، مجرد أن تعرف أنك ستواجه الفريق الذي يضم اللاعب الأعظم في العالم كان كفيلا بهزيمتك معنويا قبل المباراة الفعلية.

 

بعد رحيل ميسي تراجع أداء برشلونة بشكل كبير وتراجعت أسهمه في المنافسة على البطولات المحلية والأوروبية، ولا يزال الفريق يبحث عن لاعب يستطيع تعويض "البرغوث" الأرجنتيني أو عودة القائد من جديد.

 

برشلونة في حقبة ما قبل "ميسي"

قبل حقبة "ميسي" برشلونة كان من الأندية الكبيرة في أوروبا ضم بين صفوفه العديد من النجوم العظماء في كرة القدم، واستطاع التتويج بلقب الدوري الإسباني 12 مرة، وحصد كأس إسبانيا 24 مرة، بينما توج بكأس السوبر الإسباني 5 مرات، وكأس الدوري الإسباني مرتين.

 

وعلى مستوى بطولات أوروبا، لم ينجح برشلونة سوى في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا مرة وحيدة عام 1992، حيث كان لا يشارك في البطولة بشكل منتظم وكان يشارك بشكل أكبر في بطولة كأس الكؤوس الأوروبية، ولم يكن من المرشحين بشكل دائم للتتويج بلقب الشامبيونز ليج مثلما كان يحدث في وجود "ميسي".

 

 بينما حصل النادي الكتالوني قبل حقبة "ميسي" على كأس السوبر الأوروبي مرتين، وكأس الكؤوس الأوروبية 4 مرات وكأس المعارض الأوروبية 3 مرات، ولم يحصد كأس انتركونتينينتال ولا مرة (كأس  العالم).

 

برشلونة في حقبة "ميسي"

على مدار 18 عاما تقريبا قضاها ليونيل ميسي داخل نادي برشلونة تغير الأمر كثيرًا على مستوى جماهيرية النادي وبطولاته وألقابه الذي حصده خلال تلك الفترة من تاريخه الكروي.

 

زادت شعبية وجماهيرية برشلونة بشكل كبير في وجود  اللاعب الأعظم في تاريخ النادي بين صفوفه، كما حقق الفريق العديد من الانجازات والألقاب على المستويين المحلي والقاري.

 

استطاع برشلونة حصد لقب الدوري الإسباني 10 مرات، وكذلك توج بكأس إسبانيا 7 مرات، كما نجح في التتويج بكأس السوبر الإسباني 8 مرات خلال فترة تواجد اللاعب الأرجنتيني بين صفوفه.

 

النجاح الأكبر لبرشلونة مع ميسي كان على مستوى بطولات أوروبا، حيث حصد الفريق ا لكتالوني لقب بطولة دوري أبطال أوروبا 4 مرات، بعدما اكتفى بلقب وحيد قبل انضمام "ليو" لصفوفه، كما فاز بلقب السوبر الأوروبي 3 مرات.

 

كما استطاع الفريق الكتالوني التتويج بلقب بطولة كأس العالم للأندية 3 مرات أيضًا في وجود ليونيل ميسي.

 

ولم يتوقف الأمر عند حد البطولات التي حصدها ليونيل ميسي ولكن اللاعب استطاع تحطيم العديد من الأرقام القياسية سواء على مستوى الفريق أو في البطولات المختلفة المحلية والأوروبية، وحصد جائزة الكرة الذهبية 7 مرات طوال تاريخه.

 

حقبة ما بعد "ميسي"

رغم  جهود إدارة نادي برشلونة لتدعيم الفريق بصفقات قوية بعد رحيل ليونيل ميسي ولكن الفريق تأثر بشكل كبير بعد رحيل اللاعب الأرجنتيني وتراجعت أسهمه في المنافسة على البطولات في الموسم الماضي.

 

وخسر برشلونة لقب الدوري الإسباني الموسم الماضي بفارق كبير خلف غريمه ريال مدريد، كما خرج من بطولة دوري أبطال أوروبا من مرحلة المجموعات بعدما احتل المرتبة الثالثة في مجموعته.

 

وفشل النادي الكتالوني في التتويج بكأس إسبانيا وكأس السوبر الإسباني وابتعد بشكل كبير عن دائرة المنافسة.

 

التراجع الكبير في مستوى برشلونة الموسم الماضي دفع إدارة النادي الكتالوني للتعاقد مع عدة صفقات قوية هذا الموسم في مقدمتهم روبرت ليفاندوفيسكي، كما استعان النادي بنجمه السابق تشافي هيرنانديز لقيادة الفريق على أمل العودة للبطولات.