أسعار النفط اليوم وسط مخاوف الركود

الاقتصاد

بوابة الفجر

تراجعت أسعار النفط بأكثر من 3% في تعاملات جلسة الجمعة، إذ فاقت مخاوف الركود العالمي وضعف الطلب على النفط، وخاصة في الصين، الدعم الذي تلقته من خفض أوبك+ هدف الإنتاج خفضا كبيرا.

 

 انخفاض اسعار النفط 

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.94 دولار، أو 3.1%، لتبلغ عند التسوية 91.63 دولار للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، 3.50 دولار، أو 3.9%، إلى 85.61 دولار.

وتأرجح كل من عقدي برنت وغرب تكساس الوسيط بين الارتفاع والانخفاض لمعظم جلسة الجمعة، لكن الأول انخفض في الأسبوع الماضي 6.4% والثاني 7.6%.

 

 

التضخم 

وسجل التضخم الأساسي في الولايات المتحدة أكبر زيادة سنوية له منذ 40 عاما، مما يعزز الآراء القائلة بأن أسعار الفائدة ستبقى أعلى لفترة أطول مع خطر حدوث ركود عالمي. ومن المقرر صدور قرار سعر الفائدة الأميركي التالي في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني وأظهر استطلاع أن معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة استمرت في التحسن بشكل مطرد في أكتوبر/ تشرين الأول، لكن توقعات التضخم للأسر تراجعت قليلا.

 

 

قرار خفض إنتاج النفط في الوقت المناسب

 

كان تحالف “أوبك+” أعلن خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا، عقب اجتماع عقد يوم 5 أكتوبر لأول مرة بشكل مباشر منذ مارس 2020، في العاصمة النمساوية فيينا.

 

أثار القرار حفيظة الإدارة الأميركية، حيث أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن “خيبة أمله”، بعد صدور القرار مباشر، ووصف خفض الإنتاج بـ “القرار قصير النظر”، نظرًا لما سيكون له من “تأثير أكثر سلبية على البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط ​​التي تعاني بالفعل من ارتفاع أسعار الطاقة”.

 

لكن في المقابل رفضت السعودية الانتقادات الموجهة إليها نتيجة القرار، وقالت وزارة الخارجية في بيان قبل يومين إن الخطوة تستند فقط إلى عوامل “اقتصادية بحتة” تستهدف تجنب تقلبات سوق النفط.

 

حسب بيان أمين عام “أوابك” فإن “القرار جاء تماشيا مع النهج الناجح المتبع من قبل مجموعة أوبك+ في اتخاذ خطوات استباقية من شأنها تفادي أي اختلالات في السوق النفطية وخاصة على جانبي الطلب والعرض”.

 

 

توقعات الطلب

في يوم الأربعاء الماضي، خفّضت “أوبك” توقعاتها لنمو الطلب على النفط للعام الحالي بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، وللعام 2023 أيضًا بواقع 400 ألف برميل، أي بإجمالي 900 ألف برميل، وفقًا لبيانات التقرير الشهري للمنظمة.

 

أكد “بن سبت” في بيانه أن الهدف الرئيسي من قرار “أوبك+” هو ضمان تحقيق الاستقرار والتوازن في السوق النفطية العالمية، والوصول بأسعار النفط إلى مستويات مقبولة من جميع الأطراف الفاعلة في السوق.