"الفجر" ترصد أسباب زيادة أسعار الإعلاف فى مصر.. وهل تستمر هذة الزيادة؟

الاقتصاد

أعلاف الدواجن
أعلاف الدواجن

 

تشهد أسعار الأعلاف فى مصر ارتفاع غير مسبوق فى الآونة الاخيرة، وذلك بسبب قلة المعروض، وعدم توافر العملة الأجنبية التى يتم الاستيراد بها من الخارج، ويعتبر ارتفاع أسعار الآلاف من الآمور المزعجة التى يترتب عليها ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن والبيض التى يستخدمها المصريين بكميات كبيرة لآنها مصدر للغذاء والطاقة.

 

 

الأسباب التى أدت إلى ارتفاع الأعلاف فى مصر 

 

1_  قلة المعروض من الأعلاف بالأسواق، وذلك بسبب عدم  الإفراج عن الذرة الموجودة بالموانئ بسبب أزمة الاعتمادات المستندية  مما جعل سعر الذرة يرتفع بالسوق المحلية.

2_ أزمة نقص مستلزمات الإنتاج بسبب التأخر في فتح الاعتمادات المستندية، وبطء في تدبير العملة من قبل البنوك.

3_.ارتفاع أسعار الأعلاف  التى شهدت ارتفاعات غير مسبوقة في يوليو الماضي، حيث قفز سعر الطن إلى 12 ألف جنيه بسبب الحرب الروسية الأوكرانية قبل أن تهدأ بعد ذلك عالميا مع انخفاض أسعار العديد من السلع الغذائية والحبوب.

4_  الأوضاع الحالية والأسعار المرتفعة للأعلاف سيجعل بعض المربين إلى الخروج من المنظومة وهو ما يقلل المعروض بالأسواق، لذلك أصبح سعر ارتفاع أسعار الدواجن والحوم  أمر حتمي.

5 _عدم التحرك للإفراج عن الذرة بالموانئ، لأنها هي غذاء الدواجن، فعلى عكس أي صناعة أخرى يمكن التأخر في إدخال مستلزمات إنتاجها، فالدواجن سلعة أساسية للمواطن والتأخر في إدخال الذرة قد يؤدي إلى نفوقها.

6 _ قرار البنك المركزى خلال فبراير الماضي، بوقف التعامل بمستندات التحصيل في كافة العمليات الاستيرادية والعمل بالاعتمادات المستندية بدلًا منها، وذلك قبل توجيهات رئاسية باستثناء مستلزمات الإنتاج والمواد الخام من فتح الاعتمادات المستندية بالبنوك في مايو الماضي.

 7_ارتفاع سعر العلف وموجة التضخم السابقة فى مصر التى أدت إلى ارتفاع سعر تكاليف الإنتاج مع رفع الدولة المصرية لسعر الغاز على المصانع وكذلك الأجور وغيرها.

 

 8_زيادة أسعار الخامات المستخدمة فى عملية تصنيع العلف التى  أدت لارتفاع المنتج.

 9_ عدم جودة زارعة الذرة والصويا داخل مصر والمستخدم فى تصنيع العلف لا يرقى لجودة الخامات المستوردة مما يؤدى لاستيرادها من الخارج.

10_ التضخم الذى تعيشة مصر وجميع الدول منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

 

 

أماكن تستورد منها مصر الأعلاف.

 

وتستورد مصر الأعلاف من أمريكا والبرازيل وأوكرانيا، ولكن النسبة الأكبر يتم استيرادها من أمريكا، حسب نبيل درويش رئيس اتحاد منتجي الدواجن .

 

وتنتج مصر نسبة لا تتعدى 15 إلى 20% من خامات الأعلاف التي يتم استهلاكها محليا، والباقي يتم استيراده.

 

 

هل تستمر أزمة الأعلاف فى مصر... الحكومة المصرية تستجيب لاستغاثت التجار ؟

 

خصصت الحكومة، بعد اجتماع طارئ بداية الأسبوع الحالى، 44 مليون دولار أٍسبوعيًا لاستيراد الأعلاف من الصويا، و44 مليون دولار آخري لاستيراد أعلاف الذرة وإنقاذ الثروة الداجنة

وقال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، إن الحكومة تعمل على دفع جميع الصناعات ومنها صناعة الدواجن، لافتا إلى أنه تم التنسيق مع البنك المركزي على سرعة الإفراج عن أكبر قدر ممكن من الأعلاف؛ من أجل دعم صناعة الدواجن.

 

وتابع:" هذه الأزمة هي نتاج التداعيات السلبية للأزمة العالمية، والتي طالت العديد من السلع والمنتجات الأخرى وليس فقط الأعلاف المخصصة لهذه الصناعة، ولا يعلم أحد إلى أي مدى زمني سيطول أمد هذه الحرب الراهنة.

 

وأضاف أن مصر تستورد نحو 7 ملايين طن من الذرة والفول الصويا، مؤكدًا أن الدولة تساند قطاع الدواجن، حيث تقدم العديد من الإعفاءات الضريبية

وتابع: "تم الإفراج عن شحنات بقيمة 35 مليون دولار خلال الأيام الماضية من أعلاف الذرة، إلى جانب 15 مليون دولار تخص أعلاف فول الصويا"

وتبلغ قيمة استثمارات قطاع الدواجن في مصر نحو 100 مليار جنيه، تستوعب 3 ملايين عامل موجودين في 38 ألف منشأة في مزارع الدواجن والأعلاف والمجازر.