في ذكرى وفاته.. ما لا تعرفه عن المخرج الراحل نيازي مصطفى

الفجر الفني

نيازي مصطفى
نيازي مصطفى

 

حل اليوم ذكرى وفاة الفنان الراحل نيازي مصطفى هو من مواليد 11 نوفمبر 1911، وتوفي في 19 أكتوبر 1986 وهو مخرج وكاتب مصري.

 

بدايته الفنية 

 

ولد في مدينة أسيوط لأب سوداني وأم تركية، أكمل دراسته الجامعية في ألمانيا والتحق هناك بمعهد الفيلم الألماني، ثم عاد إلى مصر ليعمل مونتيرًا في ستوديو مصر، ثم عمل كمساعد مخرج في البداية مع الفنان يوسف وهبي، ثم ما لبث فيما بعد أن تولى مهمة الإخراج. 

وكان أول فيلم له في عام 1937 وهو “سلامة في خير”، بطولة نجيب الريحاني، وعمل كذلك حينها في تصوير ومونتاج العمل، وساهم في كتابة السيناريو، النجاح الكبير الذي حققه الفيلم دفع نجيب الريحاني إلى التراجع عن قراره بـ"تطليق السينما" واعتزالها.

 

خلافه مع الريحاني في "سي عمر"

 

وفي عام 1939، اجتمع نيازي مع الريحاني مجددًا في فيلم “سي عمر” ، إلا أن الخلاف دبَّ بينهما بسبب تدخل الأخير في السيناريو، ما عطّل التصوير لعام ونصف العام، حتى تم عرضه في 6 يناير 1941، واكتفى المخرج الراحل بتصوير النصف الأول منه. 

 

في 1941، أخرج فيلم" مصنع الزوجات"، الذي تبني خلاله قضية تحرير المرأة، ما تسبب في تعرضه لحملات صحفية شرسة حينها، و"مظاهرات نسائية تُهاجمه بتهمة التحريض على تحرير المرأة ودعوته لها لممارسة حقوقها السياسية"، كما دخل في مشكلات مع الرقابة. 

 

إخراجه أهم الأعمال الفنية

 

كانت تلك المواهب عاملا كبيرا لجذب المنتجين والنجوم إليه، فقد أصبح الحصان الرابح في عالم الإخراج، وأخرج أهم الأعمال الفنية التي اعتبرت من أشهر العلامات الفنية في تطور وتميز الفن المصري، منها "سي عمر"، و"عنتر بن شداد"، و"أبو حديد"، و"رصيف نمرة 5"، و"سر طاقية الإخفاء"، و"مصنع الزوجات"، و"ست الحسن"، و"أفراح"، و"قمر 14" وغيرها من الافلام الناجحة، حتى كان آخر أفلامه فيلم "القرداتي" الذي رحل قبل أن يراه في دور العرض السينمائية.


تزوج من الفنانة كوكا التي كانت مساعدته وزميلته في قسم المونتاج بأستوديو مصر والتي اشتهرت بأدوار الفتاة البدوية، فقد نشأت بينهما قصة حب تزوجا بعدها، لكن لم يكتب لهما الإنجاب، كما تزوج من الراقصة نعمت مختار، ثم انفصل عنها ورجع إلى زوجته الأولى بعد علمه بأنها مصابة بالسرطان ليظل بجوارها حتى لحظاتها الأخيرة.

 

حصل على العديد من الجوائز منها:

 

تكريم الدولة له في عيد العلم عام 1965.

وحصل على الشهادة الذهبية من «الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما» في 1976.

وكرمه «المركز الكاثوليكي» عن مجمل أعماله في عام 1977، حيث نال جائزة الريادة من «الجمعية المصرية لفن السينما» في عام 1986.

 

وفاته

في 19 أكتوبر 1986 في ظروف غامضة ومثيرة، وجد مقتولًا في يوم تصوير المشهد الأخير لفيلم " القرادتي". 

 

وفشل رجال الأمن النيابة العامة في كشف ملابسات الحادث، وطبقًا للتحقيقات التي أجرتها النيابة، كان طباخه أول من اكتشف مقتله، وذكر في أقواله أنه قُتل داخل غرفة نومه، وكان مكبل اليدين من الخلف بكرافتة، واستخدمت شفرة حادة في قطع شرايين يده، وكمم الجاني فمه بقطعة من القماش حتى لا يصدر صوتًا، وانتهى التحقيق إلى تقييد الجريمة ضد مجهول بعد أن تطرقت لسلسلة من الخلافات السياسية والفنية والعائلية والعلاقات النسائية ولكن دون فائدة. 

وفشلت النيابة في الوصول إلى الجاني نتيجة كثرة البصمات التي كانت موجودة في شقة المجني عليه بعد مقتله، ونقل جثمانه من مكانه قبل وصول جهات التحقيق، مما أضاع معالم الجثمان على الأرض، وأثار مقتله عاصفة من الجدل حينها لتقيد القضية ضد مجهول.