خبير مياه بالبنك الأوروبي للاستثمار: مصرف كتشنر من أهم المشروعات ذات الأولوية للبنك الأوروبي

أخبار مصر

مؤتمر المياه
مؤتمر المياه

قال وليد سالم، خبير قطاع المياه في البنك الأوروبي للاستثمار بالقاهرة، إن مصرف كتشنر يعتبر من أهم المشروعات ذات الأولوية للبنك الأوروبي، لا سيما وأنه جزء من الخطة القومية للصرف الصحي في مصر. 

وأشار سالم خلال جلسة فنية بعنوان "إزالة التلوث من مصرف كيتشنر.. حلول مائية مبتكرة"، ضمن فعاليات أخر أيام أسبوع القاهرة الخامس للمياه، اليوم الأربعاء إلى أن المشروع  يمر في 3 محافظات في مصر، مؤكدا أن تكلفة تنفيذه بلغت نحو 480 مليون يورو، لتدوير المخلفات الصلبة، ومعالجة مياه الصرف، وتحسين نوعية مياه الري، وهو يعد أول مشروع من نوعه يطبق في مصر..

وأوضح سالم، أن المشروع يدعم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المناطق التي يمر بها في المحافظات الثالثة، حيث يعمل على تحسين نوعية المياه والبيئة في المناطق التي يمر بها، وتحسين نوعية مياه الري، بما يساعد على تحسين الحياة وتعزيز التنمية الاقتصادية، فضلا عن بناء القدرات المختلفة في جمع المخلفات الصلبة ومعالجتها.

وقال إن إدارة المشروع من قبل 3 إدارات مختلفة، الأولى لجنة الإدارة في جميع الوزارا ت المعنية (الري - الإسكان - التنمية المحلية)، والثانية فنية في جميع الوزارات، والثالثة لجنة خاصة لكل مكون من مكونات المشروع، تشمل تحتها 3 جهات، الأولى خاصة بالصرف في وزارة الإسكان، ومكون خاص بإدارة المخلفات الصلبة في وزارة التنمية المحلية، والثالثة خاصة بمياه الري، في وزارة الموارد المائية. 

وأضاف خبير قطاع المياه في البنك الأوروبي للاستثمار بالقاهرة، أن المشروع واجهته تحديات عدة، منها البيئة المتغيرة باستمرار نتيجة تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى في وقت واحد في مصر، لافتا إلى أن إجراء دراسة هذا المشروع تمت قبل 5 سنوات، بالإضافة إلى أن إجراءات إنهاء حيازة المشروع استغرقت وقتا طويلا، فضلا عن تحديات التنسيق بين كل الأطراف المعنية، حيث تشترك جهات عدة في تنفيذ المشروع، ناهيك عن قدرة الجهات الخاصة على الالتزام بتعهدات التمويل.

وأكد سالم، أنه تم الإنتهاء من النطاق الأول للعمل، والتي تتمثل في المناقصات، التي سيبدأ العمل بها بحلول 2023، وكذلك انتهاء حيازات الأراضي، مشددا على سرعة التنسيق بين الجهات المعنية، وكذلك تأهيل المصارف.

وانطلقت فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه يوم الأحد الماضي (16 أكتوبر الحالي) تحت عنوان "المياه في قلب العمل المناخي"، بمشاركة 16 وفدًا وزاريًا و54 وفدًا رسميًا و66 منظمة دولية بإجمالي أكثر من ألف مشارك.

وناقش أسبوع القاهرة للمياه 2022 تحت شعار هذا العام -"المياه في قلب العمل المناخي"- آثار التغيرات المناخية على قطاع المياه، ليكون بمثابة حدثا تحضيريا لفعاليات المياه خلال مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27).

وتمثلت أهدف أسبوع القاهرة الخامس للمياه في دمج قضايا المياه ضمن العمل المناخي، وتعزيز الابتكارات لمواجهة التحديات المائية الملحة بأساليب غير تقليدية باستخدام التكنولوجيا الحديثة، والعمل على دعم وتنفيذ سياسات الإدارة المتكاملة للمياه.

وأيضا التوصل إلى حلول مستدامة لإدارة الموارد المائية لمواجهة الزيادة السكانية والتغيرات المناخية، وذلك في إطار اهتمام الدولة الكبير بقضية المياه ووضعها على رأس أولويات الأجندة المناخية باعتبارها من أهم مقتضيات التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.