مع اقتراب انتخابات الكونجرس.. الرئيس الأمريكي يواصل كسر التقاليد

عربي ودولي

بوابة الفجر

 

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن كسر الرئيس جو بايدن تقليدا خاصا بتجمعات الحملات الانتخابية الكبيرة، مشيرة إلى أن لا شيء يشبه وجود رئيس في تجمع انتخابي كبير.

وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن الديمقراطيين في 4 مدن، أتلانتا، ديترويت، وميلووكي، ولاس فيجاس – ستتاح لهم تلك الفرصة هذا الشهر لذلك الحدث، مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي للكونجرس.

وفي الأيام الأخيرة قبل التصويت الذي سيقرر من سيسيطر على الكونجرس ومكاتب حكام الولايات. سيكون هناك رئيس حاضر في المؤتمرات في المدن الأربع، ولكن ليس بايدن، بل الرئيس السابق باراك أوباما.

ولم ينظم بايدن تجمعا انتخابيا منذ قبل عيد العمال، ولا يزال مصرا على ذلك في وقت تتعرض فيه أجندته وحياته السياسيتين لتهديد في الانتخابات النصفية.

ويعكس غياب بايدن عن الحملات الانتخابية انخفاض معدلات تأييده، وقال مسؤولون بالبيت الأبيض إن الرئيس حرص على إلقاء الخطابات حول إنجازات الحزب، بدلًا من المشاركة في التجمعات التي ترعاها الحملات السياسية.

ومع تبقي أقل من 3 أسابيع على يوم الانتخابات، فإن استراتيجية بايدن واضحة: سيساعد الديمقراطيين في جمع الأموال، وسيواصل الحديث عن البنية التحتية، وأسعار الأدوية المتفاوض عليها، وإعفاء الطلاب من الديون، والاستثمارات في تصنيع رقائق الحواسيب.

ولكن يسلط قرار بايدن، حتى الآن على الأقل، بعدم المشاركة في التجمعات الانتخابية التي تعد عنصرًا أساسيا في موسم الحملات الانتخابية، الضوء على مدى ضآلة ما يمكن للرئيس فعله لمساعدة زملائه الديمقراطيين.

ولا يختبئ بايدن بأي حال من الأحوال في واشنطن، ففي الأسبوع الماضي، ذهب إلى كولورادو، وكاليفورنيا، وأوريجون. ويتجه إلى فيلادلفيا، الخميس، لدعم جون فيترمان، المرشح الديمقراطي لمجلس الشيوخ عن بنسلفانيا.

ولكن لن يكون هناك حشد من الناخبين في أحد الملاعب، ولا بحر من لافتات الحملات الانتخابية الملونة، ولا نصائح رئاسية تردد "صوتوا! صوتوا! صوتوا!" لتلتقطها عدسات الكاميرات، في هذه الجولات.

وبدلًا من ذلك، سيجتمع بايدن وفيترمان، نائب الحاكم، في حفل استقبال مغلق يقتصر على المدعوين فقط.

وسيلقي بايدن أيضًا خطابا رسميا عن البنية التحتية في بيتسبرغ، الخميس، قبل ساعات من الحفل الخاص.

وتتعارض خطط بايدن للجولة الأخيرة من موسم الانتخابات تماما مع تلك الخاصة بأسلافه من كلا الحزبين. إذ نظم الرئيس السابق، دونالد ترامب، 26 تجمعا انتخابيا في أكتوبر/تشرين الأول عام 2018، بينها تسعة في الأربعة أيام الأخيرة قبل الانتخابات النصفية في نفس العام.

وعقد الرئيس السابق أوباما 16 تجمعا انتخابيا في أكتوبر/تشرين الأول عام 2010، بالرغم من أن معدلات تأييده كانت تقريبا نفس معدلات بايدن الآن: نحو 44%.

وأعلن مكتب أوباما أن الرئيس السابق سيترأس ما لا يقل عن أربعة تجمعات رئيسية في الفترة التي تسبق يوم الانتخابات النصفية المقبلة.

وفي نيفادا، سينضم أوباما إلى السيناتور كاثرين كورتيز ماستو المتراجعة في الاستطلاعات، ومرشحين آخرين، في بادرة دعم.