تربع على عرش الفن واغماء النجمات في جنازته.. محطات في حياة محمد فوزي في ذكرى وفاته

الفجر الفني

محمد فوزي
محمد فوزي

تحل اليوم ذكرى وفاة المطرب محمد فوزي الذي توفى عام 1966، وهو يعتبر أشهر المطربين المصريين في القرن العشرين، عمل ا كملحن وممثل ومنتج.

نشأة محمد فوزي

ولد محمد فوزية في قرية كفر أبو جندي التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، وهو شقيق المطربة هدى سلطان والمطربة هند علام.

مال محمد فوزي  إلى الموسيقى والغناء منذ كان تلميذًا في مدرسة طنطا الابتدائية، وكان قد تعلم أصول الموسيقى في ذلك الوقت على يد أحد رجال المطافئ محمد الخربتلي وهو من أصدقاء والده وكان يصحبه للغناء في الموالد والليالي والأفراح. تأثر بأغاني محمد عبد الوهاب وأم كلثوم، وصار يغني أغانيهما على الناس في حديقة المنتزه، وفي احتفالات المدينة بمولد السيد البدوي.
 

التحق محمد فوزي  بعد حصوله على الشهادة الإعدادية بمعهد فؤاد الأول الموسيقي في القاهرة، وبعد عامين على ذلك تخلى عن الدراسة ليعمل في ملهى الشقيقتين رتيبة وإنصاف رشدي قبل أن تغريه بديعة مصابني بالعمل في صالتها، حيث تعرف على فريد الأطرش، ومحمد عبد المطلب، ومحمود الشريف، وارتبط بصداقة متينة معهم، واشترك معهم في تلحين الاسكتشات والاستعراضات وغنائها فساعدته فيما بعد في أعماله السينمائية.

بداية محمد فوزي الفنية 

و تقدم  " فوزي " في العشرين من عمره، إلى امتحان الإذاعة كمطرب وملحن أسوة بفريد الأطرش الذي سبقه إلى ذلك بعامين، فرسب مطربًا ونجح ملحنًا، ولكن بعد ثورة يوليو دخل الإذاعة بقوة بأغانيه الوطنية منها أغنية " بلدي أحببتك يا بلدي"، والدينية مثل: "يا تواب يا غفور"، و"إلهي ما أعدلك"، وأغاني الأطفال مثل "ماما زمانها جاية" و"ذهب الليل"، التي غناها في فيلم "معجزة السماء".
 

كما انضم محمد فوزي إلى عدة فرق فنية منها بديعة مصابني، وأحيا أعمال سيد درويش حتى تعاقدت معه الفرقة المصرية للموسيقى والتمثيل. 

كان أول أفلامه " أصحاب السعادة " مع المخرج محمد كريم، ويسبقه دورا صغير في فيلم "سيف الجلاد"، وخلال ثلاث سنوات استطاع فوزي التربع على عرش السينما الغنائية والاستعراضية طيلة الأربعينيات والخمسينيات.

 

أبرز أعمال محمد فوزي 


شارك محمد فوزى فى ٣٦ فيلما سينمائيا، وتعتبر هذه أكبر نسبة فى عدد الأفلام لمطرب، ففريد الأطرش له ٣١ فيلما، وعبد العزيز محمود ٢٥ فيلما، وعبد الحليم حافظ ١٦ فيلما، ومحرم فؤاد ١٣ فيلما، ومحمد عبد الوهاب ٧ أفلام.

قدم محمد فوزى فى عام ١٩٥٦ فيلمه " معجزة السماء "، وقدم فيه التجربة الرائدة أغنية "كلمنى..طمنى" دون آلات موسيقية، كما كان هذا الفيلم آخر أفلامه مع زوجته مديحة يسرى التى لها أكبر حصيلة من الأفلام التى شاركت فوزى فيها، وهى أفلام قبلة فى لبنان ١٩٤٥، فاطمة وماريكا وراشيل ١٩٤٩، آه من الرجاله ١٩٥٠، نهاية قصة ١٩٥١، من أين لك هذا ١٩٥٢، بنات حواء ١٩٥٤، معجزة السماء ١٩٥٦، وفى العام نفسه قدم أول أغنية للأطفال على مستوى العالم العربى، وهى أغنية "ذهب الليل طلع الفجر"

كما قدم محمد فوزى ٦ قطع موسيقية بحتة هى فتافيت السكر، تمر حنة، ياليل ياعين، واحدة ونص، حبايب، شهر العسل.

وقدم محمد فوزى بصوته وألحانه ٢٦ أغنية وطنية، وأول أفلامه مثله وعمره ٢٦ سنة، وأنجب إبنه الأول نبيل وهو فى عمر ال٢٦ سنة أيضا، وتزوج من الفنانة كريمة فى أول ناطحة سحاب فى مصر، وهى عمارة بلمونت بجاردن سيتى، وكان يسكن فى الطابق ال٢٦.

وفاة محمد فوزي

وكانت وفاة محمد فوزى من أكبر صدمات الوسط الفنى الذى عاش حالة كبيرة من الحزن على هذا الفنان والصديق المتفرد والموهوب، وعبرت جنازته وما حدث فيها من تفاصيل عن هذه المحبة والمكانة التى يتميز بها الفنان الراحل بين رفاقه وجمهوره، وفى اليوم التالى لجنازته صدرت الصحف لتصف ما حدث فى جنازة الفنان العبقرى المحبوب محمد فوزي.
 

جنازة محمد فوزي

وامتدت مسيرة الجنازة من مسجد عمر مكرم بالتحرير حتى مسجد الحسين، وتمت الصلاة على الجثمان ثلاث مرات، الأولى فى مسجد عمر مكرم والثانية فى مسجد الحسين والثالثة فى مسجد الكحلاوى بالبساتين حتى تم دفن الفنان الراحل محمد فوزي.

كما أصر الفنان محرم فؤاد على المشاركة فى حمل جثمان فوزى حتى مقبرته، واشترك الفنان محمد الكحلاوى فى تلاوة القرآن مع  المقرئين على المقبرة عنذ إنزال الجثمان، وأغمى على تحية كاريوكا وثريا حلمى ومديحة يسرى ثلاث مرات.