الخال شوه جسدها بـ"الماء المغلي" وجدتها رميتها في جوال.. أسرار جريمة طفلة مقابر أوسيم

حوادث

جثة طفلة
جثة طفلة

أيام قليلة قبل حلول الشهر المبارك عثرت أجهزة الأمن بالجيزة على جثة طفلة بمنطقة مقابر أوسيم شمال الجيزة، مقتولة في ظروف غامضة، ليُشكل اللواء محمد الشرقاوي مدير مباحث الجيزة، فك طلاسم تلك الجريمة المأساوية التي راحت ضحيتها ذات الأربع سنوات دون ذنب اقترفته.

إخطارا تلقاه اللواء إيهاب خلاف مدير قطاع الشمال بورود إشارة من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة طفلة وسط المقابر، نطاق مركز أوسيم.

توجيهات سريعة من قِبل العقيد مجدي موسى مفتش مباحث فرقة الوراق وأوسيم بسرعة انتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ تنسيقا مع الأدلة الجنائية وبمشاركة وكيله الرائد باسم أبو الدهب، وبالفحص والمعاينة تبين أن الجثة لطفلة تبلغ من العمر 4 سنوات، ووجود شبهة جنائية في الوفاة.

خطة بحث محكمة أعدها المقدم مصطفى كمال رئيس مباحث مركز أوسيم تركزت على تتبع خطوط السير المحتملة للجناة فضلا عن استجواب حارس وعمال المقابر للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة، وجرى نقل الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف الطب الشرعي للتشريح وتحديد سبب الوفاة.

عكف فريق البحث المكلف بفك طلاسم الجريمة على العمل الجاد لمدة أسبوع متواصل كلل بالنجاح، توصلت جهوده إلى أن جدة الطفلة وخالها وراء ارتكاب الواقعة، وتمكنت القوات برئاسة النقيب محمد الدبس معاون المباحث من ضبطهما واقتيادهما إلى ديوان القسم.

اعترافات مثيرة جاءت على لسان الجدة خلال التحقيقات التي أجريت أمام العميد هاني شعراوي رئيس مباحث قطاع الشمال وقالت ذات الـ60 سنة إن ابنها -المتهم الأساسي- يبلغ من العمر 33 سنة، يعاني من حالة نفسية ينتج عنها إصابته بنوبات عصبية.

في اليوم المشؤوم أحضر الثلاثيني ماء مغلي سكبه على جسد الطفلة ثم انهال عليها بالضرب حتى فارقت الحياة لياتي دور الجدة، بين حزن على فقدان حفيدتها وخوف على مصير فلذة كبدها وضعت العجوز حفيدتها داخل جوال وتخلصت من جثتها بالمقابر على أمل دفنها دون كشف المستور، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة والعرض على النيابة العامة للتحقيق.