لهذا السبب.. تتدهور الحالة الصحية للكاتب البريطاني سلمان رشدي

الفجر الفني

سلمان رشدي
سلمان رشدي


تصدر الكاتب البريطاني سلمان رشدي البالغ من العمر 74 عامًا، محرك البحث "جوجل"، بالسعودية في الساعات الماضية، بعد أن فقد بصره بإحدى عينيه، ولم يعد بإمكانه استخدام إحدى يديه بعد الهجوم السكيني الذي تعرض له في الرقبة والجذع أثناء صعوده في 12 أغسطس الماضي إلى منصة بقاعة معهد " Chautauqua" للآداب في نيويورك، لإلقاء محاضرة حول الحرية الفنية.
 

سوء الحالة الصحية للبريطاني سلمان رشدي

 

وأكد وكيل أعمال البريطاني سلمان رشدى، أن الهجوم عليه كان وحشيًا وجروحه كانت عميقة، حيث فقد إحدى عينيه وثلاثة جروح خطيرة في رقبته، كما أصبحت إحدى يديه عاجزة بسبب قطع الأعصاب بذراعه، ولديه 15 إصابة أخرى في صدره وفق تعبيره.

ورفض وكيل أعماله الإفصاح عما إذا كان رشدي لا يزال في المستشفى، وقال: "الأهم هو أن يبقى الكاتب على قيد الحياة".

تفاصيل حادث الطعن

 

أما الجاني هادي مطر، فبرغم اعتقاله في موقع الطعن نفسه، وأثناء هجومه على الكاتب، إلا أنه أعلن براءته من تهمة محاولة القتل والاعتداء من الدرجة الثانية عندما مثل أمام المحكمة بعد أسبوع من محاولته قتل الروائي، فقد تم استدعاؤه إلى جلسة استماع قصيرة في محكمة مقاطعة "تشوتاكوا" بشأن لائحة اتهام أعادتها هيئة محلفين كبرى وجهت إليه تهمة محاولة قتل من الدرجة الثانية وتهمة واحدة بالاعتداء من الدرجة الثانية.

فقد كشف مسؤولون في مخابرات أوروبية أن هادي مطر البالغ من العمر 24 عامًا المتهم بطعن رشدي كان على اتصال مباشر مع أعضاء في الحرس الثوري الإيراني عبر وسائل التواصل الاجتماعي 

وقال مسؤول بمكافحة الإرهاب في حلف شمال الأطلسي من دولة أوروبية، إن حادث الطعن يحمل كل صفات الهجوم "الموجّه"، حيث تتحدث المخابرات عن وجود داعم للمنفذ في حادث الطعن دون مشاركة في الهجوم نفسه.

التنبؤ بحالة سلمان رشدي

 

يذكر أن  وكيل أعمال  سلمان رشدي كشف في تصريحات سابقة عن حالة الروائي البريطاني أن الأطباء وضعوه على جهاز التنفس الصناعي بعد جراحة استمرت ساعات، وإنه لم يكن قادرا على الكلام حتى مساء يوم الجمعة، مضيفا أن من المرجح أن يفقد إحدى عينيه وأن الأعصاب في ذراعه لحق بها الضرر كما تعرض لإصابات في الكبد.

من هو سلمان رشدي

يذكر أن سلمان رشدي، الذي وُلد في الهند لأسرة مسلمة من كشمير، عاش سنوات تحت التهديد بقتله مقابل مكافأة، وقضى تسع سنوات مختبئا تحت حماية الشرطة البريطانية، بعد أن أصدر الخميني فتوى بقتله في فبراير عام 1989، لإصداره رواية "آيات شيطانية".

ومنذ ذلك الوقت زادت مكافأة قتله إلى ملايين الدولارات وبقيت الفتوى الإيرانية سارية، لا سيما أنه في 2019 حجبت منصة تويتر حساب المرشد الإيراني علي خامنئي بسبب تغريدة جاء فيها أن تلك الفتوى ضد رشدي "لا تقبل الإلغاء" ولا يزال "هدر دمه" ساريا.