في الذكرى الثالثة لوفاته.. ماذا تعرف عن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش السابق

تقارير وحوارات

أبو بكر البغدادي
أبو بكر البغدادي

تحل اليوم ذكرى وفاة أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم القاعدة، حيث قاد أبو بكر تنظيم القاعدة، وهو منظم جبهة النصرة، وذكرى وفاته نبرز أهم محطات حياته.

 

نشأته

 

هو إبراهيم عواد محمد إبراهيم علي محمد البدري السامرائي، ولد بتاريخ 28 يونيو 1971، وينحدر من أسرة فقيرة من مدينة سامراء العراقية.

 

ماجيستير ودكتوراه في الدراسات الإسلامية

 

بعد أن أنهى دراسته الثانوية في عام 1991، تقدم البغدادي بطلب لإكمال دراسته في جامعة بغداد، وقرر دراسة الشريعة الإسلامية.

 

في عام 1996، حصل البغدادي على شهادة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية من جامعة بغداد، ومن ثم شهادة الماجيستير في العام 2002 من جامعة صدام حسين للدراسات الإسلامية، والدكتوراه في العام 2006 في الاختصاص عينه.

 

ظل البغدادي يؤم المسلمين في حي الطبجي بالعاصمة بغداد لمدة 14 عاما، قبل أن يغادر المكان في العام 2004 بسبب خلافات شخصية مع أهل الحي.

 

إلقاء القبض عليه من قبل القوات الأمريكية

 

القت القوات الأميريكة القبض على البغدادي، لإنه ساعد في تأسيس جماعة "جيش أهل السنة والجماعة" المسلحة عقب الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003.

 

 وفي فبراير من عام 2004 ألقي القبض عليه من قبل القوات الأمريكية في الفلوجة، ووضع في معسكر "بوكا"، معسكر اعتقال احتفظت به الولايات المتحدة في محيط مدينة أم قصر في العراق، إلى أن تم الإفراج عنه في ديسمبر من نفس العام.

 

الانضمام إلى تنظيم القاعدة.. وتسلمه الزعامة

 

وبعد خروجه من السجن انضم البغدادي إلى تنظيم القاعدة بزعامة الأردني أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل في عام 2006 في غارة أمريكية. وخلفا للزرقاوي تم تعيين أبو أيوب المصري الذي حل تنظيم القاعدة في العراق، وأسس تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، وفي عام 2010 وبعد مقتل المصري تم تسمية البغدادي ليخلفه.

 

الصراع الداخلي في سوريا

 

بعد أن انتقلت شرارة انتفاضات ما عرف بالربيع العربي من تونس ومصر إلى سوريا في عام 2011، استغل البغدادي تلك الاضطرابات الداخلية وأرسل أحد مساعديه السوريين ويدعى أبو محمد الجولاني لتأسيس فرع للتنظيم في سوريا، عُرف لاحقًا باسم "جبهة النصرة".

 

وسرعان ما ظهرت خلافات بين البغدادي وزعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني، الذي رغب في التعاون مع الجماعات السنية السورية المعارضة لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وفي عام 2013، أعلن البغدادي أن جبهة النصرة هي جزء من تنظيم الدولة في العراق، وعدّل اسم التنظيم ليصبح "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام".

 

ورفض البغدادي طلب أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة الأم، منح جبهة النصرة استقلالها. لذلك أعلن الظواهري في فبراير/شباط 2014، عن قطع علاقات القاعدة بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

 

ورد البغدادي وتنظيمه بقتال جبهة النصرة، وعزز من قبضته على العديد من المناطق الواقعة في شرقي سوريا، حيث فرض تطبيقا صارما لقواعد الشريعة الإسلامية.

 

وبعد أن تمكن البغدادي من الحصول على معقل آمن لتنظيمه، أمر أتباعه بالزحف على المناطق الغربية في العراق مع نهاية عام 2013 مستغلا النزاع السياسي بين الأحزاب والجماعات الشيعية والسنية في العراق على تقاسم السلطة، وقد استطاع بمساعدة رجال القبائل وعناصر من الموالين سابقا لصدام حسين الاستيلاء على الفلوجة.

 

عاصمة الخلافة

 

في 29 يونيو/حزيران 2014، أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في تسجيل صوتي تغيير اسم التنظيم ليصبح "تنظيم الدولة الإسلامية" فقط، وحُذفت كلمتي الشام والعراق، بهدف إزالة الحدود داخل الدولة المزعومة.

 

وفي منتصف حزيران/يونيو 2014، كان التنظيم سيطر على محافظة الرقة في سوريا ومناطق عديدة في محافظة دير الزور القريبة من الحدود العراقية ومناطق شاسعة من محافظة حلب.

 

ومع توسع رقعة الأراضي التي سيطر عليها التنظيم، أعلن البغدادي مدينة الرقة عاصمة للخلافة ودعا المسلمين إلى الهجرة إليها ومبايعته.

 

وتمكن التنظيم عام 2014 من بسط نفوذه على ما يقرب من 8 ملايين شخص في منطقة تبلغ مساحتها 88 ألف كيلومتر مربع، واستطاع أن يجني مليارات الدولارات من عائدات النفط والسرقة والخطف.

 

خليفة المسلمين

 

وفي العام 2014 سيطر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على مدينة الموصل، وظهر البغدادي في فيديو مصور في جامع النوري وهو يتلو خطبة الجمعة في يوليو 2014، وهنا ومن على هذه المنصة قدم نفسه كـ "أمير المؤمنين".

 

ودعا حينها "المسلمين" إلى مبايعته كخليفة للدولة الإسلامية التي أعلنها على أراضٍ واسعة في العراق وسوريا.

 

2018 والظهور الأخير للبغدادي

 

ومنذ ذلك الوقت لم تصدر أي إشارة عن البغدادي، منذ تسجيل صوتي تم بثه في أغسطس 2018 بعد بدء الهجوم العراقي لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية، وقد دعا فيه أنصاره إلى "عدم التخلي عن جهاد عدوهم" على الرغم من الهزائم الكثيرة التي مني بها الجهاديون.

 

وفاته

 

وفي 22 أكتوبر عام 2019 نفذت القوات الأمريكية غارة في إقليم إدلب في شمال غرب سوريا، وهو المعقل الأخير للقوات المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد، فيما أعلن لاحقا عن وفاته وأنه كان المستهدف من الغارة.