الفرق بين فرط الحركة ADHD والشقاوة.. تعرف على الأعراض وطرق العلاج

منوعات

بوابة الفجر

تعانى الكثير من الأمهات من شقاوة اطفالهن ويشكين منهم إلا أنه فى بعض الأحيان قد يكون الطفل يعاني من مشكلة من الضروري الإنتباه إليها وهي فرط الحركة، خاصة مع تقارب سلوك الطفل في الحالتين، وهو ما يؤخر اكتشاف هذا الاضطراب في كثير من الأحيان، ولكن الأمر الجيد أن شقاوة الطفل طبيعية وصحية لاكتشاف بيئته وتنمية مهاراته.

فرط الحركة ADHD

 فرط الحركة وتشتت الانتباه، هو أحد أنواع اضطرابات النمو العصبي التي تحدث نتيجة اضطراب في نمو الدماغ، ويتمثل هذا الاضطراب عند الأطفال بمشاكل في الانتباه، والسلوك الاندفاعي، وفرط النشاط، وفقدان القدرة على ضبط التصرفات والتفكير بما يتناسب مع الفئة العمرية للمصاب.

الفرق بين الشقاوة وفرط الحركة ADHD

هناك عدة فروق بين اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD وبين الطفل الشقى منها:

الطفل الشقى:

- هو طفل ذكى يريد لفت الانتباه واكتشاف العالم من حوله.

- تكون طريقة لعبه متزنة على مدار اليوم.

-  يكون نشيط فى الصباح ويقل نشاطه على مدار اليوم تدريجيًا حتى النوم.

- يكون نومه هادى جدًا فى نومه.

- ينام من 8 إلى 12 ساعة حسب عمره الزمنى. 

الطفل المصاب بأضطراب فرط الحركة ADHD:

- تكون حركتة زائدة جدًا وأكتر من اللازم.

- اندفاعى ويقع كتير ويتخبط فى أى شىء خلال حركته.

- كتير الحركة بلا هدف.

- يكون نشاطه عالى جدا خلال اليوم.

- نشاطه عالى حتى قبل موعد نومه.

- نومه غير منظم وغير هادى.

- نومه قليل جدًا حوالى 4 ساعات وأحيانًا متقطع

أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه  ADHD

- أعراض فرط الحركة: وتشمل الحركة الزائدة والتململ الدائم وكثرة الكلام والتحرك من مكانه فى الفصل وقت الشرح وعدم القدرة على الجلوس لفترات طويلة.

-  أعراض اندفاعية: وتشمل أعراض مثل مقاطعة الطفل للاّخرين وعدم القدرة على انتظار دوره والتسرع فى أداء المهام قبل فهمها مما يجعله يكرر أخطاء بسيطة مع قدراته العقلية.

- أعراض الانتباه: وتشمل سهولة التشتت وضعف التركيز وتكرار نسيان المهام والأشياء بشكل كبير.

ويشترط تشخيص فرط الحركة وتشتت الانتباه أن تكون هذه الأعراض موجودة فى أكثر من مكان وتؤثر على مستوى الطفل الاكاديمى أو علاقاته الاجتماعية.

يجب الانتباه إلى أن العديد من الأطفال، وخاصة من هم دون سن الخامسة، يعانون من مشاكل في الانتباه، ويبدو عليهم القلق دائمًا. هذا لا يعني بالضرورة أن لديهم فرط الحركة ونقص الانتباه ADHD.

يؤثر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) على نحو 1 من كل 20 طفلًا، ويتم تشخيص إصابة الأولاد باضطراب فرط الحركة، ونقص الانتباه ثلاثة أضعاف مقارنة بالفتيات، وعلى الرغم من تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غالبًا عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-7 سنوات، فقد لا يتم التعرف عليه إلا بعد فترة طويلة، وبعض الأحيان لا يتم تشخيصه حتى سن البلوغ

أنواع اضطراب فرط الحركة ADHD

أنواع اضطراب فرط الحركة ثلاث أنواع  وهم:

- فرط الحركة فقط.

- نقص الانتباه وضعف التركيز

- فرط الحركة وتشتت الانتباه المختلط.

 أسباب اضطراب فرط الحركة ADHD

وفقًا لموقع patient يعد سبب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) غير معروف، ويُعتقد أنه قد تكون هناك تغييرات طفيفة في أجزاء من الدماغ تتحكم في التركيز لدي الطفل. وعلى الرغم من عدم وجود سبب رئيسي معروف لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، إلا أنه يُعتقد أن العديد من العوامل المختلفة تزيد من خطر إصابة الطفل باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. ويُعتقد أن هذه العوامل تشمل:

علم الوراثة

قد يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إذا كان هناك فرد آخر من العائلة مثل الأم أو الأب أو الأخ أو الأخت المصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

مشاكل أثناء الولادة

تحدث عند ولادة الطفل، مثل صعوبة المخاض والتي قد تسبب نقص الأكسجين في الدماغ، ويتعرض الأطفال ذو الوزن المنخفض جدًا عند الولادة لخطر متزايد للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

طريقة تربية الطفل

وهي عوامل عديدة وراء إصابة الطفل بفرط الحركة مثل الجلوس لساعات أمام التلفزيون أو ممارسة الألعاب الإلكترونية

علاج فرط الحركة ADHD

 يعتمد تحديد العلاج المناسب لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه على عدد من العوامل المختلفة، مثل: الصحة العامة للمصاب، والعمر، والتاريخ الصحي، والأعراض المصاحبة للمرض، وتحمّل المصاب للعلاج والأدوية المستخدمة، والتفضيلات الشخصية، وتوقعات تقدم المرض أو انحصاره، وتتضمن العناصر الرئيسية للعلاج: التدريب السلوكي الخاص، ودعم الأهل، واختيار مركز تعليمي مناسب، بالإضافة إلى العلاجات الدوائية، وتجدر الإشارة إلى أنّ العلاج بالمنشطات النفسية (بالإنجليزية: Psychostimulant) يُعد من الطرق العلاجية ذات الفعالية العالية لدى معظم الأطفال المصابين بهذا الاضطراب،وفيما يلى بيان لبعض أنواع العلاجات المتبعة بشيء من التفصيل: 

المنشطات النفسية: تساهم هذه الأدوية في تنظيم مستويات بعض العناصر الكيميائية في الدماغ، المسؤولة عن ضبط القدرة على التركيز والسيطرة على الأفعال الاندفاعية، لذلك تُستخدم هذه الأدوية للحد من بعض صفات الاضطراب الرئيسية وتحفيز الدماغ لمساعدته على التركيز، ومن هذه الأدوية ما يأتي: ميثيل فندات (بالإنجليزية: Methylphenidate). ديكستروأمفيتامين (بالانجليزية: Dextroamphitamine). مجموعة من أملاح الأمفيتامين (بالإنجليزية: Amphetamine). ليسديكسامفيتامين (بالإنجليزية: Lisdexamfetamine). أتوموكسيتين (بالإنجليزية: Atomoxetine)، وهو من مثبطات استرداد السيروتونين والنورإبينفرين غير المنبهة (بالإنجليزية: Non stimulant Serotonin–norepinephrine reuptake inhibitors)، والتي تساهم في التخفيف من الأعراض المتعلقة بالمزاج. 

مضادات الاكتئاب: (بالإنجليزية: Antidepressants) قد يتم في بعض الحالات وصف بعض أنواع مضادات الاكتئاب للأطفال والمراهقين المصابين بهذا الاضطراب للمساعدة على زيادة الانتباه والتركيز، والتخفيف من أعراض القلق والاكتئاب، والحد من العدوانية. 

العلاج النفسي: بسبب البيئة التي تنشأ في المنزل الذي يعاني أحد أفراده من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، فإنّه يُنصح بإجراء جلسات العلاج النفسي التي تتضمن تعلم مهارات إدارة السلوك للوالدين، وذلك للتخفيف من التوتر لدى جميع أفراد المنزل، وعادة يتم إجراء هذه الجلسات ضمن مجموعات، تتضمن أهالي لمجموعة من الأطفال المصابين بهذا الاضطراب، وذلك لتعزيز الدعم فيما بينهم، وقد تتضمن هذه الجلسات تعلم مهارات تتمثل بالاستجابة الإيجابية للطفل عند قيامه ببعض التصرفات المرغوبة بها وصرف الانتباه عنه عند قيامه بالتصرفات غير المرغوبة بها، ومن الجدير بالذكر أنّه قد يتم تدريس مهارات إدارة السلوك للمعلمين أيضًا ليتم تطبيقها ضمن الصفوف التي ينتسب إليها الأطفال المصابين بهذا الاضطراب، ومن المهارات التي يتم تدريسها عادة للمعلمين هي طريقة إجراء التقارير اليومية لتصرفات الطفل المصاب في المدرسة، وإيصالها لأهله، وعلى الرغم من أنّ هذه الطريقة قد تساهم في تحسين بعض التصرفات لدى المصاب، كإنجاز الواجبات المدرسية إلّا إنّها عادة لا تساهم في الحد من مشكلة قلة الانتباه أو فرط الحركة.