بعد تصنيفها على قوائم الإرهاب.. هل يتراجع الحوثي عن تهديداته باستهداف موانئ النفط؟

تقارير وحوارات

عناصر حوثية.. أرشيفية
عناصر حوثية.. أرشيفية

نددت الحكومة اليمنية بهجوم مليشيات الحوثي المدعومة من إيران على ميناء الضبة النفطي واعتبرته تهديدا خطيرا على خطوط الملاحة وأمن الطاقة العالمي.

 

حيث قالت الحكومة اليمنية على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني: ندين ونستنكر بأشد العبارات محاولة استهداف مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لايران، ميناء الضبة بمحافظة حضرموت، بطائرتين مسيرتين إيرانيتي الصنع".
وأكدت الحكومة اليمنية أن كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع الهجوم الإرهابي الحوثي على ميناء الضبة.

 

وجاء الهجوم بعد إعلان مليشيات الحوثي البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب منطقة عمليات عسكرية، وتهديدها باستهداف المنشآت النفطية والسفن التجارية وناقلات النفط"، وفقا للوزير اليمني.

 

وأضاف الإرياني بأن الهجوم الإرهابي تصعيد خطير يؤكد استمرار النظام الإيراني في استخدام مليشيات الحوثي كأداة لزعزعة الأمن والاستقرار، وتصدير الفوضى والإرهاب لليمن والمنطقة، وتهديد خطوط الملاحة وأمن الطاقة عصب الاقتصاد العالمي.

 

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة التصعيد الحوثي الخطير، والقيام بمسؤولياتهم القانونية في التصدي للأنشطة الإرهابية التي يمارسها نظام طهران وأداته الحوثية.

 

◄ مجلس الدفاع الوطني في اليمن

 

كما أعلن مجلس الدفاع الوطني في اليمن، إدارج مليشيات الحوثي على قوائم الإرهاب، محذرا من أن التعامل مع تلك المليشيات سيقابله إجراءات وعقوبات صارمة.

 

وأصدر مجلس الدفاع الوطني القرار رقم “1” لسنة 2022 بتصنيف مليشيات الحوثي الانقلابية منظمة إرهابية وفقا لقانون الجرائم والعقوبات، والاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب والاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإقليمية المصادق عليها من قبل الجمهورية اليمنية.

 

وبموجب ذلك وجه مجلس الدفاع الوطني الجهات ذات العلاقة باستكمال الإجراءات اللازمة لتنفيذ القرار.

 

كما مجلس الدفاع الوطني في اليمن حذر الكيانات والأفراد الذين يقدمون الدعم والمساعدة، أو التسهيلات أو أي شكل من أشكال التعاون والتعامل مع هذه الجماعة الإرهابية، بأنه سيتم اتخاذ إجراءات وعقوبات صارمة تجاههم".

 

تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية 

وكشف مراقبون بأن قرار اليمن بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية حمل  تفسيرات عديدة منها تمهيد الأجواء لإعلان حالة الطوارئ والتعبئة العامة، لمواجهة المليشيات.

 

كما جاء تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية من قبل "مجلس الدفاع الوطني" الذي تأسس بموجب القانون رقم “24” لسنة 1997، وحدد صلاحيته باتخاذ كافة التدابير في حالة الطوارئ والتعبئة العامة.

 

وكشف مراقبون لـ "الفجر" بأن هجوم مليشيات الحوثي الإيرانية دق آخر مسمار في نعش السلام، إذ جاء بعد أكثر من أسبوعين من انتهاء الهدنة الأممية في 2 أكتوبر الجاري ويعد بمثابة إعلان حرب باعتباره أخطر هجوم على الإطلاق طيلة 6 شهور.

 

كما أنعش تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية الآمال لدى اليمنيين كخطوة أولى نحو الحسم العسكري وملاحقة قيادات الانقلاب محليا ودوليا.

 

كما لاقى إدراج الحوثي بلائحة الإرهاب باليمن ارتياحا شعبيا غير مسبوق، ورفع معنويات الجنود والقادة العسكريين الذين دب اليأس إليهم بسبب إطالة أمد الحرب والسلام الوهمي، وفق مراقبون.

 

يذكر أن  الحكومة اليمنية كانت قد بدأت الإجراءات التنفيذية المقترحة في الجوانب الاقتصادية والمالية لتنفيذ قرار مجلس الدفاع الوطني بتصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية بما يضمن عدم تأثر المواطنين وأوضاعهم الإنسانية في مناطق سيطرة الانقلاب.

 

وتعهد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك بعدم تعرض رأس المال الوطني لأي أضرار، وحرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة المعترف بها على حماية القطاع التجاري والصناعي في مناطق سيطرة المليشيات الإرهابية، واتخاذ كل ما يضمن سلاسة تدفق السلع والبضائع.

 

كما ووجه عبدالملك، باتخاذ التدابير الفورية لتنفيذ قرارات مجلس الدفاع الوطني ومجلس القيادة الرئاسي خاصة تصنيف مليشيات الحوثي جماعة إرهابية، ووضع البدائل اللازمة لتفادي انعكاسات ذلك القرار على معيشة المواطن العادي في مناطق سيطرة المليشيات الإرهابية.

 

وكشف مراقبون لـ "الفجر" بأنه تكمن قوة قرار تصنيف مليشيات الحوثي في أنه منح اليمن انطلاقة جديدة على المستويين السياسي والعسكري لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح ووضع حدا لعبث الحوثي بالسلام.