نص كلمة السفيرة هيفاء أبو غزالة في افتتاح أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي

عربي ودولي

هيفاء أبو غزالة -
هيفاء أبو غزالة - أرشيفية

ننشر نص كلمة السفيرة هيفاء أبو غزالة خلال افتتاح أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للدورة ٣١ للقمة العربية على مستوى كبار المسؤولين.

وكان نص الكلمة كما يلي:


سعادة السفير/ محمد بن يوسف
رئيس وفد الجمهورية التونسية، رئاسة الدورة (30) للقمة العربية
سعادة السفير نذير العرباوي
رئيس وفد الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية،
رئاسة الدورة (31) للقمة العربية،
صاحبات وأصحاب السعادة،
رؤساء وأعضاء الوفود، ومديري منظمات العمل العربي المشترك،
يسعدني باسم معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن أتوجه بداية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، رئيسًا وحكومة وشعبًا بالشكر والتقدير، على كرم الضيافة وحسن الوفادة وعلى حسن التنظيم، مؤكدة على التعاون معهم في إطار الإعداد للقمة ومتابعة تنفيذ مقرراتها الاقتصادية والاجتماعية، والشكر موصول إلى الجمهورية التونسية، على جهودها المقدّرة خلال ترأسها القمة العادية في دورتها الثلاثين.

صاحبات وأصحاب السعادة،
تنعقد القمة العربية الهامة هذه بعد انقطاع دام منذ عام 2019، جراء التداعيات الاحترازية لجائحة كوفيد 19، حيث شكلت تلك الجائحة تحولًا جذريا في مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأصبحت الدول تواجه الجائحة في بدايتها بشكل شبه منفرد، إلى أن أدركت أهمية التعاون في إطار المنظمات الإقليمية والدولية ومن خلال تبادل التجارب الناجحة، لاحتواء الجائحة وتداعياتها.
وبالطبع عكفت أجهزة جامعة الدول العربية، من خلال الأمانة العامة والمجالس الوزارية والمنظمات المعنية بالقطاعات الاجتماعية، أي تلك المعنية بالحياة اليومية للإنسان العربي، بعقد الاجتماعات الوزارية الطارئة، والورش المتخصصة عبر الاتصال المرئي والتي أسهمت في مجملها، بدعم الجهود العربية الرامية لاحتواء الجائحة وتداعياتها الاجتماعية والانسانية والاقتصادية.
واليوم صاحبات وأصحاب السعادة، إذ تنعقد القمة ودول العالم، بما فيه منطقتنا العربية تعيش في مرحلة التعافي من جائحة كوفيد 19، مع الاصرار على المضي قدمًا في تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، ومواصلة مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مختلف الأصعدة، ورغم التحديات الجسام التي كانت ولازالت تواجه المنطقة العربية، قبل الجائحة وفي مرحلة التعافي.
انطلاقًا مما تقدم تشكل الموضوعات المعروضة على جدول أعمال القمة والمعروضة على مجلسكم الموقر، بناء على قرارات المجالس الوزارية، والمنظمات العربية المتخصصة، ووفقًا لمعايير عرض الموضوعات تمهيدا لرفعها إلى مقام القمة العربية.
وفي هذا الإطار ياتي موضوع التعافي الاقتصادي والاجتماعي من جائحة كورونا في الدول العربية، واستكمال متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وإقامة الاتحاد الجمركي العربي، واشكاليات الاقتصاد غير الرسمي في الدول العربية، جنبا إلى جنب مع الرؤية العربية، للاقتصاد الرقمي وآلية معالجة التحديات الضريبية الناشئة عنه، كموضوعات هامة في هذا الإطار.
 ذلك فضلًا عن التعاون الفضائي العربي، والأمن الغذائي والتنمية الزراعية العربية المستدامة، وتحسين الإنتاج والمحافظة على الموارد الطبيعية، واستدامة المراعي العربية، كموضوعات تشكل محاور اقتصادية هامة للقمة.
في ذات الإطار تأتي مبادرات الاستراتيجية العربية لتعزيز العمل التطوعي، ومهننة العمل الاجتماعي العربي، والنهوض بعمل المرأة، في إطار أهداف التنمية المستدامة، كمبادرات هامة، في المجالات الاجتماعية،  ذلك فضلًا عن انشاء المركز العربي لدراسات التمكين الاقتصادي والاجتماعي بدولة فلسطين، ودعم جهود الجمهورية اليمنية الشقيقة لمواجهة التحديات الصحية والإنسانية، لتشكل تلك الموضوعات في مجملها محاور اجتماعية هامة للقمة، وبما ينعكس إيجابا على المواطن العربي.
سعادة الرئيس
السيدات والسادة
في ختام كلمتي، وإذ أجدد الشكر للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، واللجنة المعنية بالإعداد والتحضير للقمة، أتوجه بالشكر أيضًا إلى الزملاء بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، على جهودهم وعملهم المتواصل على مدار الساعة، بالتنسيق مع الدولة المضيفة وباقي الدول الأعضاء، بما مّكن من الإعداد الموضوعي الجيد لأعمال مجلسنا هذا.
متمنية التوفيق والنجاح لأعمال المجلس والقمة وصولا لإصدار القرارات والمبادرات التي تمكن من استكمال الجهود العربية، للتعافي من جائحة كوفيد 19، والمضي قدمًا في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبما يحقق المصلحة الفضلي للمواطن العربي.
وشكرًا