150 ضحية..

فاجعة باحتفالات الهالوين في كوريا الجنوبية.. ما القصة؟

عربي ودولي

الهالوين في كوريا
الهالوين في كوريا الجنوبية - أرشيفية

تلقى العالم  مساء السبت لماضي خبر الحادث الدموي الأليم، الذي حدث داخل  العاصمة “سيؤول” بكوريا الجنوبية أثناء الاحتفال بعيد الهالوين، فأسفر الواقعة مقتل ما يزيد عن 150 شخصا، فيما أصيب 82 آخرون.

وأفادت وسائل الإعلام بأن الفاجعة جاءت نتيجة تدافع قوي وتدفق حشد ضخم على منطقة إيتايون بوسط العاصمة الكورية الجنوبية.

تفاصيل حادث التدافع 

وفي السياق ذاته، كانت قد كشفت أحدى أكبر وكالات كوريا الجنوبية "اليونهاب" تفاصيل ما حدث في العاصمة سيؤول، وذلك وفقا لتصريحات السلطات وشهود العيان يوم الأحد.

وأفادت “يونهاب” بأن الاندفاع المفاجئ لحشود المحتفلين بالهالوين إلى زقاق ضيق يبلغ عرضه نحو 4 أمتار في منطقة "إيتايون" بسيؤول أدى لوقوع الفاجعة.

وتمت الإشارة إلى أن الحشد الضخم من المحتفلين بالهالوين تجمعت في الزقاق الضيق  للاحتفال بأول موسم للهالوين دون ارتداء الكمامات منذ جائحة كورونا في أوائل عام 2020.
وتسبب ذلك بحدوث محاصرة للمئات من الأشخاص ومنعهم من الحركة أو الهروب، ومن ثم بدأ بعضهم بالاختناق والإصابة بالسكتة القلبية، ليقع حادث التدافع الأكثر دموية في تاريخ كوريا الجنوبية.


حداد وطني
 

أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول اليوم الأحد الحداد الوطني، معربا عن تعازيه في الضحايا وحزنه العميق وأسفه الشديد إزاء وقوع هذا الحادث، ووصفه ما حدث بـ "الكارثة"، وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.
وقال يون - حسبما نقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية:" إن الحكومة ستحقق بدقة في أسباب  الحادث" مؤكدا وضع قوانين أساسية لضمان عدم تكرار نفس الحادث في المستقبل.
وصرح يون، في خطاب خاص للأمة، قائلا: "بصفتي رئيس ومسؤول عن حياة الناس وسلامتهم، أشعر بالحزن العميق، ستحدد الحكومة الفترة من اليوم وحتى السيطرة على الحادث كفترة حداد وطني وستعطي الأولوية القصوى للشؤون الإدارية في إجراءات التعافي والمتابعة".
وتعهد “يون” بأنه سيوجه وزارة الداخلية والوزارات الأخرى ذات الصلة لإجراء مراجعة طارئة لجميع احتفالات الهالوين والمهرجانات المحلية الأخرى لضمان إجرائها بطريقة منظمة وآمنة فيما بعد.
 

مواساة الدول 


وفي سياق متصل، أظهر الكثير من قادة دول العالم عن مدى حزنهم لما حدث، معربين عن خالص تعازيهم في ضحايا حادث االتدافع، وكان أبرزهم تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن بلاده تقف إلى جانب كوريا الجنوبية بعد المأساة التي شهدتها العاصمة سيؤول. 
وأعرب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن تعازيه في ضحايا حادث التدافع.
من جانب آخر، أعرب أيضا الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية في الإتحاد الأوروبي عن حزنه العميق لما حدث في سول وعن أسفه الشديد  لتحول الاحتفال  إلى مأساة أليمة.