خبير سياحي يقترح: 31 أكتوبر عيدًا قوميًا لمصر لهذه الأسباب

أخبار مصر

مجدي صادق الخبير
مجدي صادق الخبير السياحي

تعد الدولة المصرية وهنا نقصد بكلمة دولة أي كيانًا إداريًا منظمًا من أقدم الدول في التاريخ دون شك أو جدال،؛ حيث صارت مصر أول دولة مركزية لها عاصمًا ونظامًا إداريًا هرميًا يماثل النظم الحديثة في الكثير من الأوجه، ويوافق اليوم 31 أكتوبر الذكرى 5222 لتأسيس مصر، كأول دولة مركزية عرفها الإنسان على سطح الأرض. 

الدولة المصرية

ومن ناحيته قال مجدي صادق الخبير السياحي المعروف، عبر تغريدة له بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن الدولة المصرية تأسست في مثل هذا اليوم منذ 5222 عامًا وبذا فهي أقدم دولة مركزية عرفها الإنسان على سطح الأرض، حيث تأسست تحديدًا في العام 3200 قبل الميلاد في يوم 21 من شهر بابة، أو 31 أكتوبر.

وشهد هذا اليوم عيدًا كبيرًا وهو توحيد القطرين، الشمال والجنوب قطرًا واحدًا لتصير مصر أيضًا من أقدم البلاد الموحدة في التاريخ وقد تم ذلك على يد الملك نعرمر أو المعروف بالملك مينا والذي اشتهر في التاريخ بموحد القطرين، وبدأت مصر عهد الوحدة السياسية والقضاء على العصبية القبلية قبل آلاف الأعوام.

عيد الوحدة

وأكمل صادق هذا العيد هو عيد وحدة أرض مصر، وعيد التئام الشمال والجنوب بدولة واحدة، محددة المعالم، متجانسة الملامح والمشتركات، عيد ذكرى اكتمال ونضوج الشخصية القومية المصرية، وهو العيد الذي يؤكد وحدة المصريين منذ آلاف السنين، كما أنه عيد تأسيس أول دولة مركزية في التاريخ، وعيد تأسيس الجيش المصري الموحد، تحت قيادة ملك مصر العظيم.

ثم تساءل مجدي صادق الخبير السياحي المعروف لماذا لا يصير هذا اليوم عيدًا قوميًا لمصر، فهو يمثل إرثًا حضاريًا متراكمًا ملهمًأ حيث قدمت مصر للبشرية جمعاء مثالًا ونموذجًا للدولة، وهو يوم يجب أن نتباهى به وننوه عنه ونحتفل به احتفالًا علميًا وإعلاميًا وفنيًا ونحيي فيه ذكرياات الأجداد.

31 أكتوبر

وأضاف، الاحتفال بعيد تأسيس الدولة المصرية في 31 أكتوبر من كل عام، هو فرصة لا مثيل لها كي نُذكر فيها العالم بفضل مصر الأول على البشرية حيث قدمت مصر قيمة حضارية عظمى، وهو أول كيان سياسي على وجه الأرض؛ وما استتبع ذلك من تقديم حضارة شاملة علمت البشرية الكتابة والزراعة والبناء والعمارة والطب والعلوم والفلك.

حضارة كبرى لاح على ضفافها ذات يوم فجر الضمير؛ ذلك الفجر الذي سطع نوره على الدنيا عبر أول معاهدة سلام معروفة في التاريخ، وعبر أول دعوة للتوحيد وعبر احتضان الأديان السماوية الثلاث المقدسة.  

تساؤل يحتاج لإجابة

وختم مجدي صادق كلماته قائلًأ الاحتفال بهذا اليوم المجيد سيكون مصدر فخر واعتزاز للجميع؛ فيجب هنا أن يتكاتف الجميع ويسعى ناحية أن تسترد مصر مكانتها التاريخية الحقيقية بين الأمم، فقد آن الأوان كي تحتل مصر مكانتها وتستعيد تاريخها الحضاري التليد والسؤال هنا هل آن الآوان لطرح هذا المشروع الحضاري والثقافي والتوعوي والقومي للنقاش العام والرأي المجتمعي؟