بنفيكا يقدم درسا لبرشلونة ويوفنتوس في طريقة النجاح الاقتصادي والكروي

الفجر الرياضي

بوابة الفجر

 

الكثير من متابعين فريق بنفيكا البرتغالي وخاصة نتائجهم في بطولة دوري أبطال أوروبا نظرا لعدم المشاهدة على الدوري البرتغالي، يعتقدون أن هذه الإنجازات هي كليا بسبب المدرب الألماني روجير شميدت، بالتأكيد نعم أن  له دور كبير في كل هذه الإنجازات في ضمان التأهل لدور الـ16 من بطولة ذات الأذنين، وأيضا هو الفريق الوحيد بجانب نابولي الإيطالي، الذي لم يتلق أي هزيمة سواء في الدوري المحلي أو الأوروبي طوال الموسم الحالي.


في الموسم الماضي استطاع فريق بنفيكا أن يتأهل لدور الـ16 من دوري أبطال أوروبا في مجموعة ضمت برشلونة وبايرن ميونيخ لكن تحت قيادة المدير الفني البرتغالي خورخي خيسوس، الذي يلعب كرة قدم مختلفة عن شميدت، فالبرتغالي يلعب بطريقة متحفظة نوعا ما وليست الكرة الأجمل التي يحبها الجمهور، فالفريق تمكن من التأهل بنوعين مختلفين من الكرة، وهنا يكمن السر.


السر الأكبر هو رئيس النادي روي كوستا النجم الأسبق لبنفيكا وفيورنتينا وميلان، كوستا عين شميدت بالرغم من أنه حسب الصحف البرتغالية وناقلة منهم الصحيفة الإيطالية لا جاتزيتا ديللو سبورت، أن كوستا قرر تعيين شميدت بناء على اختيار شخصي من قبل الأسطورة البرتغالية، وحرفيا كتب في الصحيفة أنه دافع عنه أمام كل شيئ والجميع في النادي الذين كانوا يريدون التعاقد مع مدرب برتغالي، من المتوقع أن يكون من كان ضد التعاقد مع المدرب الألماني هو المدير التقني للنادي والأسطورة للصقور لويزاو.


هنا علق كوستا يوم 9 سبتمبر الماضي: "المدرب البرتغالي صالح بشكل كاف، ولكن لا أفهم كل الأسئلة التي أثيرت حول المدرب الأجنبي، إذ كان أيضا ماضي بنفيكا في الفوز يشمل مدربين أجانب، كنا نعرف أنه مدرب جيد، واعترف أنه لم يكن المدرب المعين لأننا لم نكن  نعرف أنه سيغادر بي اس في أيندهوفن، عندما عرفنا أنه لن يجدد هناك، اتصلنا به وبشكل مفاجئ قال إنه يريد تدريب بنفيكا، المحادثة الأولى لي معه، وصلني شعور بأن هذا هو مدرب بنفيكا، أنا متأكد من أن الجميع سعداء بالرحلة وشميدت سيكون سعيدا بهذا الاختيار".


المدير التنفيذي لإنتر ميلانو جوزيبي ماروتا يقول دائما: "الجيد في كرة القدم أن ليس شرطا من يدفع أموال أكثر يفوز"، هذه الجملة يعمل بها أندية إيطاليا والبرتغال دائما وخاصة البرتغال، ولذلك إذا بحثنا في الموسم الماضي والصعود على حساب برشلونة من دفع أموال أكثر؟، برشلونة دفع 69 مليون ونصف يورو، وكسب من البيع 70 مليون ونصف يورو، أي الفارق ربح مليون يورو فقط، على الصعيد الآخر بنفيكا صرف 25 ونصف مليون يورو، بينما كسب 50 ونصف مليون يورو من البيع، أي الصافي هو ربح 25 مليون يورو، ومع ذلك تأهل بنفيكا على حساب برشلونة في مفاجأة لم تكن متوقعة.


الموسم الحالي بنفيكا تأهل على حساب يوفنتوس قبل جولة واحدة من نهاية دور المجموعات، بنفس الحسبة نجد أن يوفنتوس صرف على التعاقدات 106 مليون يورو، بينما ربح من البيع 108 مليون يورو، أي ربح 2 مليون يورو فقط، على الجانب الأخر بنفيكا تعاقد مقابل 65 مليون يورو، وباع لاعبين مقابل 133 مليون يورو، أي صافي ربح 68 مليون يورو، وبنفيكا قلل الرواتب بنسبة 21% حيث تقدر بـ15 مليون يورو.

 

وهنا علق كوستا: "سنتفق جميعا على أن هذا الفريق أكثر تماسكا وتنافسية وأفضل من العام الماضي، لم ننس العقبات طوال الطريق، لكن علينا أن ندركها، خفضنا الرواتب بنسبة 15 مليون يورو أي 21% والتي سيحدث عليها تغيير بعد التجديد مع لاعبينا الشباب"، بنفيكا في الموسمين صرف أقل من منافسيه برشلونة ويوفنتوس واستطاع أن يحقق نجاح أكبر أوروبيا الموسم الماضي، والحالي مكتسح أوروبيا ومحليا ولم يخسر في مباراتين أمام باريس سان جيرمان بكامل نجومهم وانتصر على يوفنتوس مرتين.