تفاصيل الزيارة التاريخية لبابا الفاتيكان تلبية لدعوة عاهل مملكة البحرين

عربي ودولي

زيارة البابا للبحرين
زيارة البابا للبحرين - أرشيفية

تلبية لدعوة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل مملكة البحرين، تأتي الزيارة المرتقبة لقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان رئيس الكنيسة الكاثوليكية لمملكة البحرين، خلال الفترة من 3-6 من شهر نوفمبر المقبل، كما سيشارك البابا فرنسيس أثناءها في ملتقى البحرين للحوار الذي يُعقد تزامنًا مع الزيارة، حيث ستكون مرحلة ثمينة إضافيّة في مسيرة الأخوة والتفاهم، وفي نمو وتكثيف العلاقات مع العالم الإسلامي وممثليه.
يشتمل برنامج الزيارة على ٧ لقاءات عامة، وسيلقي البابا فرنسيس خلالها ست خطابات باللغة الإيطالية وعظة باللغة الإسبانية.
سيغادر البابا فرنسيس يوم الخميس 3 نوفمبر القادم مطار روما متجها إلى مملكة البحرين، وسيتم استقباله رسميا، بعدها سيلتقي البابا فرنسيس بالعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصخير، حيث ستتم بعدها مراسم الترحيب الرسمية وسيلتقي الحبر الأعظم بالسلطات والمجتمع المدني والسلك الدبلوماسي.
أما يوم الجمعة 4 نوفمبر سيتوجّه البابا فرنسيس صباحًا إلى مجمّع قصر الصخير في ساحة الفداء حيث سيشارك في اختتام منتدى البحرين للحوار: "الشرق والغرب من أجل تعايش إنسانيّ"
وعند الساعة الرابعة من عصر الجمعة سيلتقي البابا فرنسيس بفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وأعضاء مجلس حكماء المسلمين، ليتوجه بعدها إلى كاتدرائيّة سيّدة شبه الجزيرة العربية ليشارك في لقاء مسكوني وصلاة من أجل السلام. 
وفي يوم السبت 5 نوفمبر سيحتفل البابا فرنسيس بصلاة "القداس الإلهي" عند الساعة الثامنة والنصف صباحًا في استاد البحرين الوطني، إذ من المقرر حضور أكثر من 28 ألف شخص من البحرين ومختلف دول العالم. 
وعند الساعة الخامسة من عصر السبت سيلتقي الأب الأقدس بالشباب في مدرسة القلب الأقدس في منطقة عوالي.
وفي اليوم الأخير للزيارة المقررة صباح يوم الأحد 6 نوفمبر سيلتقي قداسة البابا فرنسيس عند الساعة التاسعة والنصف صباحًا الأساقفة والكهنة والمكرسين والإكليريكيين والعاملين الراعويين في كنيسة القلب الأقدس في المنامة؛ ليتوجه بعدها إلى مطار الصخير الدولي حيث ستتمُّ مراسم الوداع الرسمي قبل أن يغادر عائدا إلى إيطاليا.
الجدير بالذكر أن مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي في الفاتيكان الناطق باسم الفاتيكان ماتيو بروني أكد خلال مؤتمر صحفي عقده أن مملكة البحرين تولي اهتمام بخدمة الإنسانية. 
وقال: إنه في المنامة، قد عُقد مؤتمر دولي حول حوار الحضارات والثقافات عام 2014م، والذي تم خلاله اعتماد إعلان مملكة البحرين، وهي وثيقة هامة تعيد التأكيد على احترام حقوق الإنسان وتدعو إلى تعزيز الحوار، وخدمة السلام والتعددية.
كما أوضح مدير دار الصحافة أن موقف الكرسي الرسولي والبابا من الحريات معروف وكذلك موقفهما من الحوار.
وتابع بروني أن هذه الزيارة التي سيقوم بها أول (حبر أعظم) إلى مملكة البحرين؛ بلد الذي تتعايش فيه مجموعات عرقية ودينية مختلفة، وإن النقاط المرجعية لهذه الزيارة هما وثيقتان: "وثيقة الأخوة الإنسانيّة من أجل السلام العالمي والعيش المشترك والرسالة العامة عن الأخوة والصداقة الاجتماعية" وأنه الزمن الذي علينا أن نبحث فيه عن حلفاء في قضية السلام والأخوَّة، وبالتالي فإن الزيارة إلى مملكة البحرين تشكل مرحلة إضافيّة لهذا البحث الإنساني والروحي.
ونوه بروني أن العلاقات الدبلوماسية بين مملكة البحرين، والكرسي الرسولي قد بدأت في عام 2000م وتعتبر الدولة الثامنة والخمسون التي يزورها قداسة البابا.
وأضاف مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي: أن شعار هذه الزيارة يتكون من علمي مملكة البحرين والكرسي الرسولي على شكل يدين مرفوعتين معًا للخالق في مناشدة من أجل السلام، وترمزان أيضًا إلى التزام الشعوب والأمم باللقاء بروح الانفتاح، وثمرة اللقاء الأخوي هي عطية السلام التي يرمز إليها غصن الزيتون في وسط "اليدين"، وتظهر في الشعار الكتابة "البابا فرنسيس" باللون الأزرق للإشارة إلى أن الرحلة الرسولية موكلة إلى شفاعة الطوباوية مريم العذراء، المُبجّلة بلقب سيدة شبه الجزيرة العربيّة، ولا سيما في الكاتدرائية التي تحمل الاسم نفسه والتي بُنيَت على أرض وهبها الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين للكنيسة الكاثوليكية، وقد تم تكريسها في العاشر من شهر ديسمبر عام 2021. حيث وجه قداسة البابا فرنسيس بهذه المناسبة رسالة سلّمها الكاردينال تاغل، إلى عاهل مملكة البحرين، وأعرب جلالته عن رغبته الكبيرة في أن يرى يومًا ما الحبر الأعظم في البحرين.