هل يتمكن "نتنياهو" العودة لمقاليد الحكم في إسرائيل؟.. خبير: من الصعب التكهن بنتيجة هذه الانتخابات (خاص)

عربي ودولي

نتنياهو - أرشيفية
نتنياهو - أرشيفية

بدأ الإسرائيليون صباح اليوم الثلاثاء التوجه إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات الخامسة في أقل من أربع سنوات، حيث توقع المراقبون أن تلعب أحزاب اليمين المتطرف دورا بارزا في رسم الخارطة السياسية.

 

ويسعى رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، إلى تحقيق حلمه في الوصول إلى السلطة، لا سيما بعدما أطاح به ائتلاف "التغيير" الذي جمع ثمانية أحزاب متباينة لكنه فشل في النهاية في تحقيق الاستقرار السياسي.

 

نتنياهو وكرسي السلطة 

وفي السياق ذاته، قال إسماعيل تركي الخبير في العلاقات الدولية: "أعتقد أن صعود أحزاب اليمين المتطرف التي تلعب دورا محوريا في رسم مستقبل الحياة السياسة بعد ميل الناخب الإسرائيلي إلي هذه الأحزاب تساهم بشكل كبير في هزيمة رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال يائير لابيد وعودة نتنياهو للسلطة من جديد، رغم  قضايا الفساد التي يتم ملاحقته بها.

 

وأضاف "تركي" في تصريحات خاصة لـ "الفجر":"نتنياهو يعد الشخصية السياسية الأكثر استقطابا في اسرائيل، في الانتخابات العامة التي بدأت اليوم الثلاثاء 1 نوفمبر وتستمر حتي2 نوفمبر آملا بالفوز والعودة إلى الحكم على رأس الحكومة القادمة".

 

 وتابع خبير العلاقات الدولية:"الجديد في هذه الانتخابات حتى وأن اعتبرت بمثابة استفتاء على مدى قدرة نتانياهو الذي يتزعم حزب الليكود المحافظ، على العودة إلى السلطة، إلا أنه يخوضها هذه المرة وهو في صفوف المعارضة وليس رئيسا للوزراء، ويحاكم في الوقت الحالي على خلفية ثلاث قضايا فساد، ويتنافس مع رئيس حكومة تصريف الأعمال يائير لابيد، المؤسس وزعيم حزب "يش عتيد" "هناك مستقبل.

 

مشكلات اقتصادية 

وأكد أن الاعتبارات الاقتصادية والأمنية الصعبة التي تواجه إسرائيل في تلك الفتره يمثل حالة عدم استقرار سياسي وهي ذات المشكلة التي تواجه إسرائيل منذ عامين، وفي ظل هذه الأوضاع الصعبة  وعدم تغيير الأوضاع بشكل كبير يتمسك نتنياهو بصعود أحزاب اليمين المتطرف، التي قد يعتمد عليها نتنياهو لترجيح كفته والعودة إلى الحكم وتشكيل حكومة ائتلافية.

 

وأشار خبير العلاقات الدولية إلى أن بالرغم من هذه الظروف إلا أن كل  السيناريوهات تظل وارده، حيث تعد هذه الانتخابات معركة انتخابيه بين الليبرالية في مواجهة القومية، إذ يمثل لابيد المعسكر الليبرالي فيما يمثل نتنياهو المعسكر القومي لذا يسعي جاهدا الحصول على أصوات الناخبين والعودة إلى السلطة بكل الوسائل الممكنة.

 

 ويُنظر إلى رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال يائير لابيد باعتباره العنصر الرئيسي للحكومة الائتلافية التي انهارت مؤخرا ويريد العودة بقوة من خلال تشكيل ائتلاف مع الأحزاب الليبرالية معتمدا علي حالة الهدوء التي يرغبها المواطن في الداخل الإسرائيلي، بعيدا عن السياسات المتشددة التي قد ينتهجها اليمين المتطرف لا تنامي نفوذ اليمين المتطرف لا يصب في صالح يائير لابيد والمعسكر الليبرالي في إسرائيل، لكن المشاركة العربية الواسعة قد تفيده إذا قام العرب بنسب تصويت عاليه.

 

صعود الليكود 

واختتم تركي حديثه قائلًا":"في النهاية  من الصعب التكهن بنتيجة هذه الانتخابات، وأن كانت الاستطلاعات تشير إلى أن كتلة الأحزاب اليمينية والدينية المتطرفة بزعامة نتنياهو قد تحصل على 60 مقعدا من أصل 120 مقعدا في الكنيست ومن المرجح أن يكون حزب الليكود الأقوى مع توقعات بحصوله على ما يقارب 30 مقعدا. ورغم ذلك يبدو أن حزب اليكود قد فقد بعض أنصاره لصالح حليفه كتلة "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف".

 

وفي المقابل، هناك  تراجع للكتلة التي يتزعمها لابيد رغم توقعات بحصول حزبه على ما يقارب 24 مقعدا. فيما تشير التوقعات ذاتها إلى عدم قدرة بعض الأحزاب الصغيرة في الحصول على نسبة 3.25 بالمائة  اللازمة لدخول الكنيست وهذا الأمر ضد مصلحة لابيد، وفي ضوء التنافس الكبير بين الأحزاب، فإن الانتخابات الإسرائيلية قد تشير إلى المنحى الذي سوف تسلكه إسرائيل في المستقبل في ظل تنامي أحزاب اليمين المتطرف.