آمال بحدوث انفراجة| مساعي أممية لإنهاء الأزمة باليمن.. وخبير: نجاح الجهود يتوقف على التزام الحوثي

عربي ودولي

بوابة الفجر

شهدت الأيام القليلة الماضية تفاقم الأزمة اليمنية بفصولها الدامية، والتي تخلف يوميًا قتلى وجرحى ودمار وجوع يطال مختلف المناطق اليمنية، بسبب تعنت مليشيات الحوثي الإرهابية مع جميع المساعي لإنهاء الأزمة، مما حولها إلى مأساة دامية، لا سيما بعدما فشل الحل السياسي.

وفي محاولة لتحييد الإرهاب الحوثي، قررت الولايات المتحدة إرسال تيم ليندركينغ المبعوث الأمريكي الخاص لليمن في زيارة إلى الإمارات والسعودية خلال هذا الاسبوع، لإنهاء ثماني سنوات من الحرب، عبر وقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية تسمع لليمنيين تحديد مستقبل بلادهم.

وفي السياق ذاته، أكد مصطفى صلاح الخبير في العلاقات الدولية، أن نجاح هذه الزيارة يتوقف على مدى التزام جماعة الحوثي بوقف التصعيد العسكري على مختلف الجبهات، خاصة وأنها جاءت بعد محادثات بين ممثلي الأمم المتحدة وممثلي الحوثيين في سلطنة عمان.

وأضاف "صلاح" في تصريحات خاصة لـ "الفجر": "لا تزال المساعي الأممية جارية من أجل تمديد الهدنة السابقة التي انتهت في الثاني من أكتوبر الماضي، وكانت قد بدأت مطلع أبريل المنصرم وتم تمديدها أكثر من مرة".

وتابع خبير العلاقات الدولية، أن هذه الهدنة تزامنت مع الجهود والمبادرة السعودية التي تهدف لإنهاء الأزمة اليمنية، خاصة وأن المبعوث الأممي إلى اليمن أشار إلى أهمية المبادرة السعودية التي أطلقتها في مارس 2021 بهدف؛ الوصول إلى تسوية شاملة للأزمة اليمنية، وهو ما يعني تزايد احتمالية القبول المستقبلي لاتفاق أوسع وأشمل في إطار الجهود الخاصة بالتسوية.

وأكد أنه على التحالف العربي لدعم الشرعية والحوثيين إظهار حسن النية فيما يتعلق بتقديم التنازلات للوصول إلى اتفاق حاسم، لا سيما وأن الهدف الأساسي من هذه الزيارة لإقامة الهدنة، هو منح اليمنيين مهلة للتعامل مع معاناتهم الإنسانية؛ حيث تمثل هذه الهدنة بالنسبة لليمنيين بارقة أمل في ظل حالة الصراع والإنه اك المستمرة منذ 8 سنوات.

واختتم حديثه قائلًا": إن “هذه الزيارة تستحوذ على أهمية كبيرة فيما يتعلق برفع المعاناة عن الشعب اليمني وإمكانية الوصول إلى تسوية شاملة للأزمة اليمنية، خاصة وأنها تأتي بالتزامن مع انعقاد القمة العربية في الجزائر، والتي أولت الأزمة اليمنية أهمية كبيرة لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، ولعل ما يزيد من أهمية هذه الزيارة هو الترحيب الداخلي الإقليمي والدولي بها والعمل على توفير مختلف السبل والآليات لإنجاحها".

وتعود الأزمة اليمنية الحالية إلى عام 2011 عندما أطاحت احتجاجات بالرئيس الراحل على عبدالله صالح ليتولي مهامه الرئيس عبد ربه منصور هادي بموجب اتفاق لنقل السلطة، غير أن الاتفاق لم يصمد بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء ومناطق آخرى.