كييف تتوعد بالمزيد بشأن الطائرات الإيرانية.. وطهران توضح موقفها.. ما القصة؟

عربي ودولي

بوابة الفجر

تصاعدت حدة المشاحنات الصريحة المتبادلة بين أوكرانيا وإيران بسبب مساعدة الأخيرة لروسيا في العملية العسكرية التي تشنها ضد كييف، وخاصة عقب إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن الدفاعات الجوية تسقط العشرات من الطائرات الإيرانية دون طيار يوميًا.

ولم يكتفي الرئيس زيلينسكي، بتلك التصريحات، ولكنه واصل الهجوم على إيران متهمًا إياها بأنها لطالما تقوم بإنكار الحقيقة بشأن إرسالها أعدادًا من الطائرات المسيرة إلى روسيا.

إيران تعترف 
وللمرة الأولى اعترفت إيران بإرسال طائرات دون طيار إلى ميدان المعركة، مبررة ذلك بأنها أرسلت طائرات مسيرة إلى روسيا، ولكنها أكدت على أنها زودت حليفتها بها قبل بدء الغزو على أوكرانيا بأشهر.

وفي السياق ذاته، أكد حسين أمير عبد اللهيان وزير الخارجية الإيراني، قائلًا: “زودنا روسيا بعدد محدود من المسيّرات قبل أشهر من الحرب في أوكرانيا”، محاولًا نفي الاتهامات الموجة إلى طهران أن الجزء المتعلق من الاتهامات بمساعدة روسيا في الحرب ضد أوكرانيا بالصواريخ بأنه خاطئ تماما.

أما فيما يتعلق بالطائرات دون طيار، أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنه صحيح، حيث قدمنا عددًا محدودًا من الطائرات دون طيار إلى روسيا في الأشهر التي سبقت بدء العملية الروسية على أوكرانيا.
واشنطن تتدخل

وانتقد مبعوث الولايات المتحدة الخاص بإيران روبرت مالي، تصريحات وزير الخارجية الإيراني بشأن إرسال عدد محدود منها قبل الحرب، مؤكدًا بأنها ليست حقيقية، مشيرًا إلى أن إيران لديها عسكريون بمناطق تحت سيطرة روسيا في أوكرانيا.

وأرجع روبرت مالي، هدف من مساعدة موسكو في حربه على كييف باستخدام هذه الطائرات في استهداف المدنيين الأوكرانيين، مشيرًا إلى أن إيران تحتاج  لمواجهة هذه الأدلة سياسة جديدة وليس قصة جديدة.

تحذيرات كييف لإيران
وفي سياق متصل، قامت الخارجية الأوكرانية بالتحذير من عواقب "التواطؤ" الإيراني مع موسكو، وأثر ذلك، حذر الناطق باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نكولينكو، إيران قائلًا: "عليها أن تدرك جيداُ عواقب التواطؤ في جرائم عدوان روسيا على أوكرانيا ستتجاوز المنفعة التي ستجنيها إيران من دعمها لروسيا".