فاعليات اليوم الخامس من قمة المناخ العالمية COP27

تقارير وحوارات

قمة المناخ
قمة المناخ

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ COP 27 باليوم الخامس للمؤتمر بنشاط مكثف، حيث انضمت لافتتاح فعاليات يوم العلم ضمن الأيام الموضوعية لمؤتمر المناخ COP 27، بمشاركة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والدكتورة نادية مكرم عبيد الوزيرة السابقة للبيئة، ولفيف من الخبراء والعلماء.


العلم هو سلاح تغير المناخ


أكدت وزيرة البيئة على أهمية دور العلم كسلاح للتصدى لآثار تغير المناخ، قائلة: “بالعلم والأدلة العلمية وبناء القدرات سنكون قادرين على تحقيق ما نسعى إليه اليوم  بمؤتمر المناخ COP27 كمؤتمر للتنفيذ  يضع احتياجات الإنسانية في قلب العمل المناخي”.

 

وتابعت مبعوث مؤتمر المناخ  أن مصر تبعث من خلال اطلاقها ليوم العلم  رسالة هامة للعالم تؤكد على التكامل بين العلم الذي يقدم الأدلة والأرقام ودور الحكومة في ضمان دمج البعد المناخي وإدارته بشكل جيد، وهذا يتضح جليا في الهدف الخامس للاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والذي يركز على دور العلم والمعرفة العلمية والعمل مع المؤسسات البحثية، حيث نفتخر بتأسيس مركز التميز المصري لأبحاث تغير المناخ.


مصر تخطط دائما للنجاح

ونوهت وزيرة البيئة على أن المصريين بالعلم مهدوا الطريق  لاستضافة مؤتمر المناخ COP27، والعمل على تحقيق التنفيذ للتصدى لاثار التغيرات المناخية، قائلة “إننا إذا لم نستطع التخطيط لن نستطيع أن نقيس خطواتنا ولو فشلنا في التخطيط فإننا نخطط للفشل”.


 كما أشادت وزيرة البيئة دور العلم والعلماء الذين أناروا الطريق لعالم يتعاون لمواجهة التغير المناخي، لافتة إلى أن الرئاسة المصرية للمؤتمر كانت حريصة على تضمين يوم للعلم ليس بالشكل المعتاد ولكن بالتعمق فالقضايا الحيوية للتنفيذ، وذلك في إطار حرص الدولة المصرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء على إشراك جميع الأطراف في هذا المؤتمر، والذي يعد الأول من نوعه في مؤتمرات المناخ  يضم 18 وزير معني بقطاعات التنمية.

تأمين استثمار مصر

أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن فخر وزارة للبيئة بالعمل على أول خريطة لتقييم حساسية تغير المناخ، والتي سيتم إعلانها اليوم في الجناح المصري بالمؤتمر، والتي ستساعد مصر على تأمين استثماراتها والتخطيط الجيد لمستقبل أفضل لمواطنيها، مشيدة بالدعم الذي قدمه المركز الدولي للتدريب والاستشارات ITCC  بنماذج ساعدت على استكمال هذا العمل، وساعدتنا كصانعي قرار وسياسات أن نعمل على تحليل البيانات وإدارتها.

 

وثمنت الوزيرة الخروج بيوم علم ناجح، مشيرة إلى الزخم الكبير لهذا اليوم الذي يشهد في المنطقة الزرقاء يومي العلم والشباب وانعكاسهما في المنطقة الخضراء للجمع بين الأصوات الرسمية وأصوات العلماء والشباب ومختلف المشاركين لنكون جميعًا معًا للتنفيذ.

 

هذا وشاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في الجلسة الافتتاحية ليوم الشباب بحضور السفير  سامح شكري  وزير الخارجية ورئيس مؤتمر المناخ COP 27، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، سيمون ستيل الأمين التنفيذي للأمم المتحدة لتغير المناخ،  والدكتور محمود محيي الدين النائب الأول لرئيس البنك الدولي لأجندة التنمية لعام 2030 والعلاقات مع الأمم المتحدة والشركات، والدكتورة أمنية عمراني مبعوث رئيس مؤتمر المناخ “COP 27” للشباب، حيث أثنت وزيرة البيئة فى على الجهود المبذولة لإنجاح مؤتمر الشباب حول التغيرات المناخية  COP 27، ودور منظمة الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تعزيز رفع الوعى البيئي للشباب بقضية التغيرات المناخية على مدار 11 شهر الماضيين.

 

وأعربت وزيرة البيئة عن سعادتها بالتواجد بين القادة الشباب والمنظمات الشبابية، خاصة فى ظل نجاح مؤتمر الشباب حول التغيرات المناخية  ومناقشاته التى تمت على مدار 3 أيام وتوصياته فيما يتعلق بقضية تغير المناخ، ومطالبه حول العمل من أجل تمكين المناخ، والتكيف، والمرونة، والتى تتكامل جميعها مع مؤتمر المناخ COP 27.


وأوضحت وزيرة البيئة، أن الشباب جزء لا يتجزء من الحوار حول المناخ وعملية التصدى له، ودورهم الكبير في انتقال الطاقة والتكنولوجيا  للمجتمعات الضعيفة والهشة.

لأول مرة إدارج الخسائر في قمة المناخ

ولفتت الوزيرة إلى تميز مؤتمر ال COP27 عن مؤتمرات المناخ السابقة، فقد تم  إدراج الهدف الخاص بتقدير الخسائر والأضرار التى تم إدراجها  لأول  مرة بمؤتمرات المناخ، كما يعد COP 27 مؤتمرًا للتنفيذ والوفاء بالتعهدات، وهو مؤتمر شمولي يضم الجميع ويتضمن نهج شامل لكيفية  تكيف الحكومات مع التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، وهو ما اتضح جليا منذ اليوم الأول للمؤتمر فى الخطاب العالمى لرئاسة المؤتمر، مشيرةً إلى أن مصر برئاستها للمؤتمر قدمت  الدليل على ذلك من خلال التنظيم المتميز والجهود المبذولة لإخراج هذه النسخة من المؤتمر بالشكل المشرف الذى يليق بمصر، والتى تمت على مدار 11 شهرًا تضمنت تحضيرات ضخمة واجتماعات دورية أسبوعية على مستوى رئاسة مجلس الوزراء للمتابعة المستمرة لكافة التفاصيل وتحقيق التنسيق بين الوزارات والجهات المشاركة.  

 


وأوضحت مبعوث مؤتمر المناخ أن مصر حرصت على  تنفيذ المنطقة الخضراء بمواصفات مختلفة، لإتاحة الفرصة للشباب والمجتمع المدنى، والأكاديميات، طلاب المدارس، القطاع الخاص السكان الأصليين، المرأة وغيرهم للتعبير عن آرائهم والمشاركة فى تقديم أفكار وحلول للتصدى للتغيرات المناخية.


ويتم الآن اجتماع مناقشات وجلسات أخرى بالمنطقة الخضراء، والتى تم تنفيذها لتحاكى ما يتم بالمنطقة الزرقاء وتناقش نفس الموضوعات ونفس الأيام ويتم إطلاق العديد من المبادرات داخلها، وقد تم تصميمها بالقرب من المنطقة الزرقاء، وعلى مساحة كبيرة لتضم الجميع الذين يعتبرون جزء لا يتجزء من هذه العملية.


وأكملت وزيرة البيئة تأكيدها أهمية إعطاء الفرصة للشباب للمشاركة على المستوى الحكومى المحلى لتقديم أفكار وحلول ليس فقط حول التغيرات المناخية ولكن أيضًا للتكيف على المستوى المحلى، وذلك بمشاركة القطاع الخاص والحكومة لتحقيق ما نأمله، مؤكدة على ضرورة العمل تحت شعار “معًا للتنفيذ” الذى نستطيع تحقيقه بالعمل سويًا.