موقف تشغيل التوربينات.. تطورات جديدة بشأن سد النهضة الإثيوبي

تقارير وحوارات

تطورات جديدة بشأن
تطورات جديدة بشأن سد النهضة الإثيوبي

تجدد الحديث اليوم الخميس عن سد النهضة الإثيوبي وذلك بعد فترة من الصمت الخاص بعمليات الإنشاء والتخزين لمياه النيل الأزرق، وتنشر بوابة الفجر تطورات جديدة بشأن سد النهضة الإثيوبي.

 

تطورات جديدة بشأن سد النهضة 

 قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن إثيوبيا عندما وضعت حجر الأساس لسد النهضة 2 أبريل 2011، أعلنت أنه سيتم تشغيل أول توربينين على مستوى منخفض (565م) بعد 44 شهر، أى نهاية 2014، واكتمال السد في 2017، ولأسباب عديدة فنية وسياسية واقتصادية تأخر تشغيل التوربينين حتى 20 فبراير الماضي حيث تم الاحتفال بتوربين واحد فقط لعدم جاهزية الآخر الذي تم افتتاحه يوم توقف التخزين الثالث 11 أغسطس الماضي.

 

وأضاف شراقي: وسرعان ما توقف التوربينين عن العمل بعد أيام من عمل الثاني حتى اليوم، لأسباب قد تعود إلى شدة الفيضان وما يحمله من كميات كبيرة من الطمي وكتل صخرية ومخلفات نباتية من حشائش وأشجار وغيره، وتعد مشكلة الإطماء أحد أهم المعوقات في إثيوبيا حيث شدة انجراف التربة وهي الأولى عالميا فيه نتيجة الانحدارات الشديدة ونوعية الصخور البركانية البازلتية سريعة التحلل والتفتت، وشدة الأمطار وكثرة الفوالق والتشققات وارتفاع درجات الحرارة. 

انتهاء موسم الفيضان 


مع انتهاء موسم الفيضان الذى امتد عدة أسابيع مازال التوربينان متوقفين، المتوقع أن يعودا للعمل الأسابيع القادمة مع انتهاء موسم الفيضان، وفي حالة تجهيز خطوط لنقل الكهرباء المحدودة حاليا وتقدر 100 - 200 ميجاوات رغم أن قدرة التوربينين معا هي 750 ميجاوات عند امتلاء البحيرة.

انتهاء الملء الثالث لسد النهضة 

كانت إثيوبيا أعلنت منذ فترة انتهاء الملء الثالث لسد النهضة بشكل رسمي دون موافقة مصر والسودان وهو ما احتجت عليه مصر بشكل رسمي.

حضور رئيس وزراء إثيوبيا قمة المناخ

حضر أبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي قمة المناخ المنعقدة بشرم الشيخ حيث استقبله الرئيس عبدالفتاح السيسي رفقة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

قال الدكتور عباس شراقي إن مفاوضات سد النهضة دخلت عامها الثاني عشر بدءًا من زيارة الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق لأديس أبابا مايو 2011، وتعرضت خلالها إلى التوقف التام مرات عديدة، ثم تعود بعدها للاستمرار بعد دفع رؤساء الدول الثلاث لها عقب كل اجتماع سواء فى هامش اجتماعات الاتحاد الأفريقى أو الجمعية العامة للأمم المتحدة.

فشل المفاوضات للمرة الأولى


توقفت المفاوضات تماما للمرة الأولى فى يناير 2014 عندما علقت المفاوضات لرفض إثيوبيا وجود خبراء دوليين في المفاوضات بناء على طلب مصر، ثم عادت في أغسطس 2014 بعد لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب توليه الحكم برئيس وزراء أثيوبيا السابق هايلي ماريام ديسالين، على هامش القمة الأفريقية في مالابو، غينيا الاستوائية فى يوليو 2014، وتم الاتفاق على استئناف المفاوضات.

فشل المفاوضات للمرة الثانية سبتمبر 2015 

كانت عند انسحاب المكتب الاستشاري الهولندي «دلتارس» المكلف بتنفيذ دراسات سد النهضة الإثيوبي مع المكتب الفرثنسى BRL، الثلاثاء في سبتمبر 2015 لمطالبة إثيوبيا بأن تعطي جميع الصلاحيات وكتابة التقرير النهائى للمكتب الفرنسى فقط دون غيره، على أن يكلف المكتب الهولندى بأعمال من الباطن، وهذا ما لم يقبله وانسحب ورفضت إثيوبيا مواصلة الاجتماعات لاختيار مكتب غيره بحجة انشغالها بانتخابات داخلية حتى نهاية العام، وبلقاء الرئيس السيسى ورئيس الوزراء الاثيوبى ديسالين فى نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر 2015 تم الاتفاق على مواصلة الاجتماعات.

فشل المفاوضات للمرة الثالثة 


فشلت المفاوضات الثلاثية في القاهرة بعد رفض إثيوبيا والسودان الموافقة على التقرير الاستهلالي بشأن سد النهضة من قبل المكتب الفرنسى وأعلن وصول المفاوضات إلى طريق مسدود بعد استنفاذ كل الطرق الفنية، وضرورة تدخل القيادات السياسية، وبالفعل بعد تعليمات من القيادات السياسية بدأ تدخل وزراء الخارجية والمخابرات فى نوفمبر 2017.

فشل المفاوضات للمرة الرابعة 


تم الاعلان عن فشل المفاوضات الثلاثية فى أكتوبر 2019 بالخرطوم، وبعد لقاء الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي في نهاية الشهر بسوتشي، روسيا، تناولا التباحث حول ملف سد النهضة، وبعدها عرضت أمريكا رعاية المفاوضات فى نوفمبر 2019، وانتهت بالفشل أيضًا بتغيب إثيوبيا عن التوقيع فى نهاية فبراير 2020، رغم توقيع مصر بالأحرف الأولى ورفض السودان التوقيع لتغيب إثيوبيا.

فشل المفاوضات للمرة الخامسة 


بعد طلب مصر تحديد جلسة فى مجلس الأمن فى 29 يونيو 2020، تحايلت إثيوبيا وجنوب إفريقيا لافشال هذا الاجتماع وطلبوا عقد قمة مصغرة برعاية الاتحاد الأفريقى قبل مجلس الأمن بثلاثة أيام فى 26 يونيو (قمة افتراضية بسبب كورونا) وخرجت القمة ببعض التوصيات اعتمد عليها مجلس الأمن وطلب الاستمرار تحت رعاية الاتحاد الأفريقى.

فشل المفاوضات للمرة السادسة 


عقد اجتماع فى وجود وزراء الخارجية والمياه فى ابريل 2021 بكينشاسا، الكونغو الديمقراطية لانقاذ المفاوضات وعودتها بعد توقف دام حوالى 10 أشهر، إلا أنها فشلت كمثيلاتها، وبناء على طلب مصر عقد مجلس الأمن جلسة ثانية فى يوليو 2021 صدر بعدها بيان رئاسى فى سبتمبر 2021 لاستئناف المفاوضات وهذا لم يحدث حتى اليوم.