تزامنًا مع COP27.. تعرف على تعويضات الكربون وما الفائدة منها؟

الاقتصاد

بوابة الفجر

تزامنًا مع انطلاق فعاليات مؤتمر قمة المناخ 2022 الأحد الماضي، الذي تستضيفه جمهورية مصر العربية، في مدينة شرم الشيخ، ويستمر حتى يوم 18 نوفمبر الجاري، يتكرر مصطلح (تعويضات الكربون) كثيرًا، وينتشر الحديث عن تعهد الشركات والحكومات حول خفض غازات الاحتباس الحراري إلى صافي الانبعاثات الصفرية، واستهداف التخلص من تأثيرها السلبي بهدف المساعدة في التغلب على تغيرات المناخ، ويأتي جزء كبير من هذه التعهدات من خلال تقنيات منخفضة الكربون، والاتجاه نحو مصادر للطاقة المتجددة، بالإضافة إلى إعادة تدوير المواد بشكل فعال أكثر. 

وتزعم بعض الشركات أن اتباع هذا المنهج لن يكون مجديًا من الناحية الاقتصادية ولهذا ظهرت تعويضات الكربون الذي تصدر الجدل حولها في قمة المناخ في مصر كوب 27.

 

 

ما هي تعويضات الكربون؟

حينما تضطر شركة أو حكومة أو أفراد إلى إصدار انبعاثات ثاني أكسيد الكربون يمكنها إزالة كمية مماثلة من غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي بوسائل أخرى من أجل التعويض، وظهر استخدام كلمة (تعويض) لوصف المبادرات البيئية قبل عدة عقود من أجل معالجة التلوث، وعلى الرغم من أن التعويضات تركز تاريخيًا على زراعة وحماية الأشجار التي تمتص ثاني أكسيد الكربون، وجرى استعمال هذا المصطلح منذ ذلك الحين لوصف مجموعة متنوعة من الجهود البيئية عالميًا. 

 

المشاركون في تعويضات الكربون

أغلب مناقشات التعويضات تدور حول ما يتم شراؤه بشكل طوعي من الشركات والمنظمات والأفراد الذين يحاولون من أجل تلبية الأهداف التي تم فرضها، وتتضمن هذه الصفات المطورين الذين اقترحوا مشاريع التعويض، وهات التسجيل التي تتحقق من صحة أرصدة الكربون، والوسطاء الذين يوفقون بين التعويضات والمشترين، وعلى الرغم من أن هذه البرامج لها شعبية، إلا أن الشكوك متزايدة حول فعاليتها في الحد من الانبعاثات.

في حين اقترح جون كيري مبعوث المناخ الأمريكي في قمة المناخ كوب27 تطوير إطار عمل جديد للتعويضات. 

 

حجم السوق الطوعية لتعويضات الكربون

وفقًا لمنظمة سوق النظام الإيكولوجي بلغ حجم السوق الطوعية مليار دولار تقريبًا في 2021، ولا يتم إدارته من قبل حكومة أو منظمة محددة، ويوجد جدل حول كيفية تطور هذا السوق، في حين يقدر المحللون أن 1900 مشروع لتعويض الكربون أصدوا أرصدة للتعويض في الفترة من 2015 إلى 2020، وتم إنشاء أكثر من 344 مليون تعويض كربون في 2021، ارتفاعًا من 185 مليونًا في 2020.

 

ما هي أنواع المشروعات التي يمكنها إنتاج تعويضات الكربون؟

تأتي أغلب التعويضات المتاحة في فئة باسم "الانبعاثات التي جرى تجنبها"، وهذه المشاريع إما أن تحمي الغابات أو تزود الناس ببدائل من أجل استخدام الوقود الأحفوري، أو تتجنب الانبعاثات التي تصدر عن النفايات، وإذا تم تنفيذها بشكل صحيح يمكنها أن تقلل من حجم غازات الاحتباس الحراري التي يتم اضافتها إلى الغلاف الجوي مع توفير فوائد أخرى للمجتمعات المحلية. 

وبالإضافة إلى زراعة الأشجار وحمايتها يمكن إنشاء التعويضات من خلال منع إطلاق الغازات الدفيئة بخلاف ثاني أكسيد الكربون، وتتضمن التعويضات الأكثر تكلفة إزالى ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي وتخزينه، وقد يتضمن هذا مشاريع زراعة الغابات أو تفريغ الهواء من ثاني أكسيد الكربون، ووفقًا لبيانات فريق العمل المعني بتوسيع أسواق الكربون الطوعية فإن 4% فقط من التعويضات يمكنها إزالة ثاني أكسيد الكربون فعليًا من الجو.

 

 

قمة المناخ COP27 في مصر

انطلقت فعاليات مؤتمر قمة المناخ 2022، الأحد الماضي، وتستضيفه جمهورية مصر العربية، في مدينة شرم الشيخ، ويستمر حتى يوم 18 نوفمبر الجاري، بحضور عدد كبير من قادة دول العالم، وكبار مسؤولي عدد كبير من الدول، وسط حضور مكثف من الشباب. 

 

الرئيس السيسي يواصل نشاطه المكثف والمتنوع خلال فترة انعقاد قمة المناخ العالمية

ويواصل الرئيس عبد الفتاح السيسي نشاطه المكثف والمتنوع خلال فترة انعقاد قمة المناخ العالمية بشرم الشيخ حيث من المقرر أن يشارك الرئيس السيسي فى عدد من الفاعليات الرئيسية بالقمة والتي تتعلق باجتماعات رفيعة المستوى للقادة والزعماء تتعلق بمبادرات التحول الأخضر في عدد من المناطق الجغرافية على مستوى العالم وفي القارة الإفريقية