مؤتمر المناخ.. كيف يساهم قطاع النقل في الانبعاثات؟

تقارير وحوارات

مؤتمر المناخ.. كيف
مؤتمر المناخ.. كيف يساهم قطاع النقل في الانبعاثات؟

 

مؤتمر المناخ.. كيف يساهم قطاع النقل في الانبعاثات؟، سؤال أجاب عنه يوم الحلول ضمن الأيام المواضيعية من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية.

 

مؤتمر المناخ.. كيف يساهم قطاع النقل في الانبعاثات؟

على هامش فعاليات "يوم الحلول" بمؤتمر المناخ cop27 بشرم الشيخ، تم إطلاق مبادرة "النقل المستدام والتنقل الحضري". 

ويشكل قطاع النقل أعلى مصدر للانبعاثات من الوقود الأحفوري عن القطاعات الأخرى ب ٣٧٪ من انبعاثات الكربون.

وفي عام ٢٠٢١ يقدر حجم الانبعاثات العالمية من ثاني أكسيد الكربون من قطاع النقل ٧.٧ جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون.

ضرورة الحد من الانبعاثات 

أكدت وزيرة البيئة ضرورة تضافر العمل للحد الانبعاثات الناتجة عن النقل حيث إنه حتى مع سيناريو صفر انبعاثات نحتاج لتخفيض الانبعاثات من قطاع النقل لنحو ٢٠٪ بأقل من ٦ جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون مما يعني أننا بحاجة لهدف طموح وتنفيذ نحو النقل المستدام في كل وسائل النقل، مثل الخطوط الحديدية والأتوبيسات الكهربائية واستخدام الدراجات.

 

التوجه لوسائل النقل صديقة البيئة 

شددت الدكتورة ياسمين فؤاد على ضرورة التوجه لكافة وسائل النقل الصديقة للبيئة لمواجهة آثار تغير المناخ، للحفاظ على هدف ١.٥ درجة مئوية احترار، وهو ما يتطلب تضافر الجهود والعمل الجماعي الفعال الطموح.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ حرصت على ذلك من خلال تنظيم الأيام الموضوعية للمؤتمر للوصول لكل الحلول الممكنة بالتعاون مع كافة الشركاء، لنصل اليوم للوصول إلى يوم إطلاق مبادرة النقل منخفض الانبعاثات للاستدامة بالتوازي مع مبادرة المدن المستدامة، ومبادرة المخلفات وحشد الاستثمارات للبدء في التنفيذ باجراءات تنفيذية بادرت بها مصر لتقدم نموذج للعالم يمكن تكراره.  

وشددت المنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ ان التصدى لاثار التغيرات المناخية يتطلب الاعتماد على المدخل الشمولي وتكاملية العمل للوصول للحلول التي تتوافق مع كافة الاطراف ونستطيع من خلالها التصدي للتحديات التي نواجهها بتكنولوجيات مبتكرة منخفضة التكلفة يمكن توطينها للدول وتحقيق الانتقال العادل، مع توفير مزيد من التمويل، مع تشجيع القطاع الخاص من خلال بنوك التنمية للاستثمار في مجال النقل المستدام لتقليل المخاطر في الاستثمار أمام القطاع الخاص.

واستعرضت وزيرة البيئة الجهود المصرية لتحويل مدينة شرم الشيخ كنموذج للمدن الصديقة للبيئة من خلال تحويل وسائل النقل إلى النقل الكهربى بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، لدعم التحول وتشجيع رواد الأعمال والشركات الناشئة، حيث بدأت مصر منذ سنوات أول مشروع تشاركي للدراجات في الفيوم بالتعاون مع القطاع الخاص والشباب، ومنحهم الحوافز التي تشجع الاستثمار في هذا المجال، مما وفر فرص عمل جديدة، وشجع المواطنين على التخلي عن سياراتهم لاستعمال الدراجات، وتطبيق هذا النموذج في شرم الشيخ.

وأوضحت وزيرة البيئة أن الإنتقال إلى النقل المستدام عالميًا يؤدى إلى تحقيق أهداف مزدوجة تتمثل فى تحسين وسائل النقل العام وإزالة الكربون من 

جدير بالذكر أن إطلاق مبادرة النقل المستدام منخفض الكربون لدعم الحلول التنفيذية لخفض الانبعاثات الناتجة عن وسائل النقل الحضري كأحد أولويات العالم للتصدى لآثار التغيرات المناخية خاصة أن أكثر من نصف سكان العالم في المدن، والتي تمثل نحو 70% من الانبعاثات العالمية داخل المدن، كما يشكل النقل ثلث الانبعاثات المسببة للتغيرات المناخية ونتاج عمل وتعاون وتنسيق بين وزارتي البيئة والنقل بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومركز سلوكات SLOCAT.