"ثقب في المريء ومياه على الرئة"| خطأ طبي ينهي حياة "نعيمة" على يد طبيب شهير بالدقي.. وأسرتها: عايزين حقها (فيديو وصور)

حوادث

المحررة مع أسرة ضحية
المحررة مع أسرة ضحية الخطأ الطبي

"دخلت تعمل عملية توسيع المريء انتهت بموتها".. كان حال السيدة "نعيمة علي" البالغة من العمر 60 عامًا، إثر شعورها بتعب في المأكل والمشرب بسبب ضيق المريء، حيث لجأ أبنائها لتتبع أحد الفيديوهات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، لطبيب شهير متخصص في الجهاز الهضمي، لعلاج والدتهم من آلامها، حيث أجرى لها عملية منظار لتوسيع المريء بداخل مركز طبي بمنطقة الدقي، لكي تستطيع أن تمارس حياتها بشكل طبيعي، وبعد خروجها نصحهم أن تعود للمأكل والمشرب بعد 3 أيام

وتبع الأبناء نصائح الطبيب، ولكن في اليوم الثالث تفاجأوا بتعب والدتهم وتوجعها من آلام في قلبها وضيق في التنفس، حتى قام الطبيب المعالج بتحويلها إلى القصر العيني، وبالكشف عليها، تفاجأوا الأطباء بوجود ثقب في المريء، ومياه على الرئة وصديد في الدم نتيجة للعملية التي أجريت لها، ظلت السيدة تتألم لمدة 40 يومًا، حتى توفيت بداخل العناية المركزة.

قرر أبناء السيدة، تقديم شكوى ضد الطبيب المعالج برقم 154لسنة2022 بنقابة الأطباء، وتفاجأوا بوجود شكاوي سابقة له، بالإضافة إلى تقديم بلاغ بالقسم يحمل رقم 3764  لسنة 2022 اداري الدقي
 

انتقلت محررة "الفجر" للتحدث مع أبناء ضحية الإهمال الطبي في الدقي، لكشف كواليس الواقعة.


 

نجل الضحية: والدتي كانت بتشتكي من إنها تتقيأ الطعام

يقول "محمد محمود" نجل ضحية الإهمال الطبي على يد طبيب داخل إحدى المراكز الطبية بمنطقة الدقي، إن والدته تدعى الحاجة "نعيمة"، وكانت دائمًا تشتكي من تعب شديد،" كانت تتقيأ أي طعام تأكله"، فذهبنا بوالدتي لكثير من الأطباء في القرى التي نقطن بها "العياط".
 

الحاجة نعيمة ضحية الإهمال الطبي

عرفنا الطبيب من الفيس بوك

وتابع نجل السيدة "نعيمة" في حواره إلى "الفجر، أن الأطباء كانوا يوصفوا لها العديد من الأدوية، ولكن لا تستريح عليها، ويعود التعب إليها من جديد، وعن طريق الصدفة اكتشفنا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" فيديوهات لطبيب يتحدث عن هذا المرض (ضيق في المريء) وبالفعل ذهبنا له للكشف على والدتي وكتابة العلاج اللازم لحالتها، حتى تعاود أن تأكل بانتظام.

ويستطرد "محمد" في حديثه، ذهبنا بالفعل للطبيب، وقال لنا، "إنها تحتاج لإشاعة على المريء"، وبعد إجراء الأشعة، أبلغنا لعلاج تلك المشكلة، يجب إجراء عملية منظار على المريء، واصفًا إياها أنها عملية بسيطة لم تستغرق وقتًا، وستعود للأكل بشكل طبيعي.

الطبيب قالنا العملية بسيطة وهتأخد دقائق

وأوضح نجل الضحية، أن الطبيب طمأنا بأن تلك العمليات يقوم بإجراءها بشكل مستمر، وهي من العمليات البسيطة، والتي تستغرق مدة بسيطة نحو 5 دقائق، وستعود معكم للمنزل تأكل وتشرب وتمارس حياتها بشكل طبيعي"

وأشار "محمد" أن لاحتياج والدتي لتلك العملية حتى تعود للأكل بشكل طبيعي، قمنا بإجراء العملية، حتى اضطررنا اقتراض المبلغ لأنه كان كبير.

والدتي خرجت من العملية تتألم والطبيب أبلغنا جرح بسيط اتجاه القلب وعملت كلبسين

وجاء وقت العملية، وبالفعل دخلت السيدة "نعيمة" لإجراءها، ليتابع نجل السيدة كلامه إلى "الفجر"، قائلًا: "بعد خروج والدتي من العملية، فضلت تقول آه آه يا قلبي، وكانت تتألم كثيرًا، وذهبنا للطبيب، لمعرفة ماحدث ولماذا تتألم"، حتى يبلغنا، أن هذا الألم جرح بسيط حدث أثناء إجراء عملية المنظار اتجاه القلب ووضعت له كلبسين، وليس هناك أي خطورة، طالبين منه لو في أي خطورة بلغنا حتى يطمئنا وقال لم يكن هناك خطورة وأن حالة والدتي مستقرة.

 

يتنهد الشاب "محمد" نجل الضحية، ليتذكر ماحدث لوالدته، قائلًا: "الدكتور أبلغنا أنها تمتنع عن الطعام لمدة 3 أيام بيوم العملية، وبعد ثالث يوم، تأكل، وبالفعل والدتي بدأت تأكل ولكن بسيط"، ولكن المفاجأة لاحظنا أشياء غريبة، أنها بدأت تتألم كثيرًا" واصفًا أنها كانت تتألم من قلبها ومن ضيق في التنفس، فأسرعنا على الطبيب بالاتصال به هاتفيًا، ليبلغنا أن هذا شئ طبيعي إثر الجرح الذي حدث، وجعلنا نستمر في الأدوية والتحاليل، ولكن بعد 10أيام، مازال وضعها كما هو، بل بالعكس ساء الوضع، "ماكنتش قادرة تأكل من الألم، ودائما تشعر بضيق في التنفس، بالإضافة إلى أنها لا تستطيع أن تتحرك من على السرير"

وأضاف نجل الضحية، عندما وجدنا حالة والدتنا تسوء قررنا الاتصال مرة أخرى بالطبيب، حتى طلب مننا إشاعة على الصدر، وبالفعل أجرناها وذهبنا له، حتى يبلغنا، أن هناك ماء على الرئة، حتى يقوم بتحويل والدتي إلى مستشفى القصر العيني، وعلمنا بالمفاجأة الصادمة

أحد الأطباء: هناك ثقب ومياه على الرئة

ويتذكر "محمد" كواليس الأيام الأخيرة لوالدته، بعدما تم تحويلها لمستشفى القصر العيني، وعلمنا بعد الكشف عليها من خلال الأطباء، أن هناك خطأ طبي حدث أثناء إجراء عملية توسيع المرئ، حتى أبلغنا أحد الأطباء "هناك ثقب في المريء، بالإضافة إلى وجود مياه على الرئة وصديد"، مضيفين أنه كان يجب أن الطبيب يبلغكم أنه لا يجب الأكل حتى لمدة 10 أيام، وليس كما أبلغكم يومين فقط "بسبب أنها أكلت أدى إلى تواجد مياه في الرئة وصديد في الدم، بسبب نزول الأكل والمياه على الجرح".

نجل الضحية: ركبنا دعامات وسحبنا المياه ولكن توفيت بعد 33 يوما
 

وتابع نجل السيدة ضحية الإهمال الطبي، أن مستشفى القصر العيني حاولت أن تسحب المياة التي كانت على الرئة بالإضافة إلى الصديد، بالإضافة إلى إجراء تركيب دعامة بداخل المرئ، ولكنها سقطت، فحاولوا تركيب دعامة آخرى وفشلت أيضًا، وأدى إلى تسمم في الدم، ولكن المستشفى بذلت كل جهودها، ولكن في آخر 6 أيام دخلت والدتي العناية المركزة، وبعد 33 يوم مابين الإشاعات والإجراءات اللازمة لسحب المياه، حيث انتهت بالوفاة.
 

هناك 3 شكاوي ضد الطبيب في نقابة الأطباء

واشار نجل الضحية، في حديثه، أن قبل وفاة والدتي، ونتيجة لتدهور حالتها، قررت تقديم شكوى ضد الطبيب في نقابة الأطباء، حتى علمت أثناء تقديم الشكوى، من أحد الأطباء، قائلين لنا: "دا مش أول شكوى ضد الطبيب دا، دي ثالث شكوى"، وفي ذات اليوم، قررت تقديم بلاغ ضد الطبيب بقسم الدقي، لاتخاذ الإجراءات ضده .

عايزين حقها

وطالب نجل الضحية في حديثه، بحق والدته، قائلًا "عايز حق أمي، كانت بتتألم قدامي أنا وأخواتي، ومش عارف أعملها إيه، عايزين حق من الطبيب، لأنه أنهى حياتها.

العملية
العملية
محررة الفجر مع أسرة الضحية
محررة الفجر مع أسرة الضحية