مستشار المناخ الدولي في حوار لـ"الفجر": تمويل قضية الخسائر والأضرار معقدة وليست بهذه السهولة

أخبار مصر

الدكتور مجدي علام
الدكتور مجدي علام مستشار المناخ الدولي

انتهت فعاليات مؤتمر المناخ COP27، الذي انعقد بشرم الشيخ في الفترة الممتدة من 8 نوفمبر وحتى 19 نوفمبر الجاري، ونتج عنها الموافقة على تمويل قضية الخسائر والأضرار، وقد أجرت محررة الفجر حوارا مع استشاري المناخ الدولي، الدكتور مجدي علام.

 

وإلي نص الحوار

في البداية، ما تعليقك علي الموافقة على تمويل  قضية الخسائر والأضرار ؟

يعتبر ما تم هو موافقة مبدئية علي تعويض الدول النامية عن الأضرار مثل  الدول الأفريقية والدول الأمريكية الجنوبية وجزء من دول جنوب شرق آسيا، وهي الدول التي ضررت من الآثار البيئية، دون أن تشارك في إنتاج الانبعاثات الكربونية

واخيرا بعد 20 عاما تمت هذه الموافقة، حيث تسببت فيها الدول الصناعية الكبرى، وتوضيحا لقضية تمويل الخسائر والأضرار فمثال  الدولة المتضررة تقول إنه فقدت مساحة الأرض، فيتم تعويضها أو فقدان في الموارد المالية فيتم تعويضها ماليا

فالتمويل هو عبارة عن تعويض ما نتج  من ضرر في النظام البيئي للدولة المتضررة، وهو يعتبر من أول مبادئ الموافقة علي تمويل الخسائر والأضرار

كيف ستتم آلية التنفيذ  تمويل الخسائر والأضرار؟

أعتقدت في البداية أنه سيتم تمويل عن طريق الصندوق الأخضر التابع للمناخ العالمي، ولكن الدول وافقت على وجود سكرتيره جديده وإنشاء صندوق آخر يدير آلية التنفيذ يمثل جميع  الدول

 

أصبحت مصر مصدر الهيدروجين الأخضر وفي اتجاه نحو الهيدروجين الأزرق فما أهميتهم ؟

الهيدروجين الأخضر هو هيدروجين صديق للبيئة أما الهيدروجين الأزرق فهو ينتج من مياه البحار ويتم فصله عن طريق الفاصل الكهربائي، حيث يتم الفصل بين الأكسجين والهيدروجين، وهو مصدر للطاقة نظيف جدا.

لكن استخراج الهيدروجين الأزرق موضوع معقد لاحتياجه لوقت طويل، فهو يحتاج إلى وضعه في تنكات وحفظ في ثلاجات، حيث يمكن  أن يؤدي إلى انفجار لأنه قابل للاشتعال.

ومصر حاليا وقعت العديد من الاتفاقيات خلال الفترة الماضية لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق لأنهم مصدر نقي للطاقة بخلاف الفحم والبترول، حيث لم ينتج عنهم  أضرار للبيئة، فالهيدروجين مصدر جديد للطاقة

كما أن مصادر البترول والغاز الطبيعي تتناقص فلا يمكن الاعتماد عليهم فقط

ما رأيك في طرح وزارة البيئة السندات الكربونية بجانب السندات الخضراء؟

السندات الكربونية  أخذت دراسة طويلة قبل طرحها، فيمكن تبسيط هذه الدراسة بالقول أن اليابان تقدر  الانبعاثات الكربونية لديها بنحو  20% ومصر 6.10 %، فاليابان تأخذ ذلك الفرق لتعطي مصر السندات الكربونية

غياب الصين وروسيا وبعض الدول الصناعية هل أثرت على  قرارات مؤتمر المناخ cop 27؟

هناك مواقف سياسية تؤثر بشكل واضح علي المنظومة البيئية، فالصين وروسيا لديهم خلافات مع أمريكا، كما أن الصين لم تعترف بمؤتمر المناخ حتى الآن

فالاتحاد الأوروبي وأمريكا وماليزيا ودول شرق آسيا تحاول أن تمنع بعض الدول من تنمية بلدهم مثل الصين والهند، فيوجد صراعات داخلية وسياسية كثيرة، فلا علاقة للمؤتمر

هل قضية الخسائر والأضرار ستطرح مرة أخرى في الموتمر القادم؟

أكيد فهي لم تأخذ الموافقة الفعالية ولم يتم الإتفاق علي آلية التنفيذ بعد، فهم وافقوا على إنشاء الصندوق والتمويل ولكن لم تحدد مهام  المسؤولين عن التنفيذ أو عن الإدارة المالية.

فالمؤتمر القادم في الإمارات لا بد أن يكون وضع السكرتير الدولي آلية لكيفية تنفيذ تمويل الخسائر والأضرار، والحصول أيضا على الموافقة من الجمعية العمومية للأمم المتحدة لتنفيذ

هل تعتقد أن مؤتمر المناخ القادم سيحصل على الموافقة النهائية لتنفيذ تمويل الخسائر والأضرار ؟

أشك في ذلك ولكن أعتقد أنه سيتم وضع جدول زمني طويل الأمد للتنفيذ، فالموضوع ليس بهذه السهولة حيث يعتمد على تشكيل لجنة لمعرفة الخسائر في كل دولة تعتمد على الخرائط والأقمار الصناعية لقياس الأضرار، وكل هذه الأمور تأخذ وقتًا طويلا.

هل  سيؤثر بطء التنفيذ في معدل ارتفاع الاحتباس الحراري؟

بالتأكيد سيؤثر بشكل واضحًا ولكن هذه سياسية الدول العظمي فالموضوع ليس بسيطا فهو معقد