مونديال كأس العالم ليس كل شئ.. مسيرة ميسي دوليًا أفضل من مارادونا

الفجر الرياضي

ميسي ومارادونا
ميسي ومارادونا

يملك كلاهما العبقرية ذاتها تجاه الكرة على أرض الملعب لكنهما شخصيتان مختلفتان تمامًا، ونعم صحيح أحدهما حاملًا لكأس العالم التاريخي، ولكن الآخر هو حامل الكرة الذهبية في ست مناسبات.

  • كلاهما قصير القامة (1،69 متر طول ميسي مقابل 1،65 متر مارادونا)، يلعبان بالقدم اليسرى، عبقريان في المراوغات، بطلان في كأس العالم لما دون 20 عامًا، وحاملان للقميص رقم 10 في منتخب التانجو.

 

بداية التشابه التاريخي بين ميسي ومارادونا

  • كانت بداية التشابهة مدهشة عندما قام ميسي خلال مباراة في كأس إسبانيا عام 2007 ضد خيتافي بتكرار لقطة مارادونا الخالدة لهدفه الثاني ضد إنجلترا في ربع نهائي كأس العالم 1986، حين راوغ ستة لاعبين بمن فيهم الحارس بيتر شيلتون قبل أن يسكن الكرة الشباك.
  • وفي الوقت الذي كان فيه ميسي يسجل الأهداف ويحصد الكرات الذهبية والألقاب في برشلونة، النادي الذي قضى فيه جل حياته، فإن الأرجنتين التي غادرها عندما كان مراهقًا بدأت في التساؤل عما إذا كان سيقدم لها شيئًا على غرار “الإله

 

ماذا فعل ميسي في تاريخ مشاركاته بكأس العالم؟

يعتبرليونيل ميسي بمسيرة حافلة مع الأرجنتين على المستوى الفردي، طوال مشاركاته على مستوى كأس العالم، وفي مختلف المسابقات القارية الدولية، وإليكم سلسلة من الأرقام التي حققها الـG.O.A.T:

  • الهداف التاريخي للأرجنتين برصيد 90 هدفًا.
  • أكثر من صنع أهداف في تاريخ الأرجنتين برصيد 51 هدفًا.
  • ساهم في 141 هدفًا خلال 164 مباراة خاضها بقميص الأرجنتين.
  • الأكثر مساهمة بالأهداف في تاريخ البطولات الرسمية المجمعة للمنتخبات برصيد 43 مساهمة.
  • أكثر لاعب فاز بجائزة رجل المباراة في نسخة واحدة من كأس العالم في تاريخ البطولة، حيث فاز بيها 5 مرات مع الأرجنتين في نسخة 2014.
  • اللاعب الأوحد في تاريخ كأس العالم الذي صنع أهداف في 4 نسخ مختلفة من البطولة 2006/2010/2014/2018.
  • أكثر لاعب مراوغة للاعبين ف تاريخ كأس العالم بـ110 مراوغة متفوقًا على مارادونا صاحب الـ105 مراوغة.
  • أكتر لاعب صنع فرص في نسخة واحدة من كأس العالم، حدث ذلك في نسخة 2014 إذ صنع 13 فرصة محققة.
  • منهم فرصتان في النهائي الشهير أمام ألمانيا.
  • أكثر لاعب فاز بجائزة رجل المباراة في تاريخ كوبا أمريكا برصيد 15 مرة.
  • أكثر من ساهم بالأهداف في تاريخ كوبا أمريكا برصيد 33 هدفًا.
  • أكثر لاعب سجل أهدافًا في تاريخ تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم برصيد 28 هدفًا.
  • أكثر لاعب سجل أهداف لمنتخب الشباب تحت 21 سنة في التاريخ بـ18 هدفًا.
  • كل هذه الإحصائيات والأرقام القياسية التي حققها ميسي، تُثبت بما لا يدع مجالًا للشك أنه كان مسيطرًا على اليابس والأخضر في عالم كرة القدم.
  • ليونيل فعل كل شئ من أجل الأرجنتين وجماهير التانجو، تخطى جميع منافسيه في المنتخب من مهاجمين وصناع لعب وأظهرة عبر التاريخ، ونجح في كسر كافة الأرقام التي كُتبت بأقدام سابقون.

كيف يتفوق ميسي على مارادونا في مشاركات كأس العالم؟

صحيح أن مارادونا وضع اسمه بين أسماء الكبار ليظل خالدًا في تاريخ بطولة تُعد من أعظم بطولات كرة القدم على الإطلاق مثل كأس العالم، وبالتحديد النسخة التي احتضنتها المكسيك على أراضيها عام 1986.

  • بطولة تُوج بها منتخب الأرجنتين باللقب للمرة الثانية في تاريخهم، نسخة كان بطلها الأول دييجو أرماندو مارادونا بأعظم أداء فردي في المونديال آنذاك.
  • مارادونا حظى بخبرة المشاركة في كأس العالم من قبل، بتسجيله هدفين في 5 مباريات لمنتخب بلاده في النسخة السابقة 1982
  • لذا فكان قائدًا في المونديال اللاحق 1986 لجيل جديد لـ ” راقصي التانجو” خلفًا للجيل التاريخي الذي أهدى بلاده أول نسخة لكأس العالم 1978.
  • مباراة إنجلترا كانت المباراة الأبرز في مسيرة مارادونا، بل كانت من ضمن الأبرز والأهم في تاريخ كرة القدم.. كيف لا؟
  • ودييجو سجل في تلك المواجهة هدفين سيظلا خالدين في التاريخ، الأول أطلق عليه هدف بـ”يد الله”.
  • هدف أخذ الرسامون والمصممون يبتكرون في وصفه ورسمه، فهو هدف سُجل باليد في لعبة كرة القدم وفي أهم بطولة في العالم في مشهد واضح للجميع
  • لكن يبدو أن الحكم التونسي علي بن ناصر أراد أن يُخلد مسيرة مارادونا وما فعله في تلك البطولة.
  • وبعد 4 دقائق فقط من الهدف، عاد مارادونا ليسجل هدفًا أسطوريًا جديدًا، إذ استلم الكرة من منتصف ملعبه
  • ونجح في مراوغة 5 لاعبين ثم حارس مرمى إنجلترا، ليسكن الكرة الشباك، مسجلًا هدفًا أُختير كأفضل هدف في تاريخ كأس العالم، والهدف الأفضل في القرن الماضي، ليقود منتخب بلاده للتأهل لنصف النهائي.
  • كل ما فعله يؤهله لأن يكون الأفضل بكل تأكيد، ولكن هذا هو جزء فقط من تاريخ كأس العالم، الذي لا تغفله الجماهير، وهي البطولات، ما دام توّجت بالبطولة فأنت البطل والأسطورة، وإن لم تتوّج فأنت متخاذل.