كاهن: أجراس الكنائس تبث الأمل والبهجة للمسيحيين

أقباط وكنائس

الأجراس
الأجراس

تعتبر الأجراس من أهم التقاليد المسيحية في الكنائس والأديرة، وللأجراس رنات مختلفة تختلف باختلاف المناسبات التي تمر بها الكنيسة.

وتمتزح أجراس الكنائس بالمشاعر المختلطة، حيث قال القمص دانيال بطرس عذرا كاهن كنيسة السيدة العذراء فى تصريحات للـ “ الفجر” إن الإجراس بعضها يبث الأمل والبهجة للمسيحين، وبعضها تبث الحزن في العديد من الأزمات التي مرت بها الكنيسة، وبرغم أنه لم تذكر الأجراس في الكتاب المقدس، بل هي عادة تم توارثها عبر الأجيال لتذكير المؤمنين بوجود الله في العالم والصلاة.\


وتابع القمص دانيال: ويضع جرس الكنيسة، أعلى منارة من منارات الكنيسة والهدف منها حتى يصل صوتها إلى عدد كبير من أهالي المنطقة المحيطة بالكنيسة لإبلاغهم بموعد الصلاة والمناسبات التي تهتم بها الكنيسة، حيث كانت في الماضي تُستخدم الأبواق لجمع الناس وابلاغهم بالصلاة، كما ذكر فى سفر العدد، أحد أسفار الكتاب المقدس أن الله أمر سيدنا موسى أن يستخدم تلك الأبواق فى جمع الناس للصلاة، وعند بناء الكنائس تم استبدالها بالأجراس لإبلاغ الناس بموعد الصلاة.

وخلال السطور التالية ننشر أبرز أنواع رنات الأجراس:

رنة القداس


تتعدد الرنات في الكنائس، هناك رنة "القداس" هي الدقة المعتادة في صلاة قداس الجمعة والأحد، أو في أيام الصوم حيث تقام قداسات بصورة يومية، وهي تعتبر منبه للمسيحيين، لحضور الصلاة وتبدأ  تلك الرنة بعد مرور نصف ساعة تقريبًا من القداس.

رنة الفرح



وهي دقات سريعة متتالية التي تصدرها الأجراس في الأعياد، وعادة ما يتم استخدام أكثر من جرس، وبدونها لا نشعر بفرحة العيد، فهي ما أن تصدر حتى نتأكد أن الكنيسة تستعد لصلاة قداس العيد، حيث نجتمع نتقاسم الفرحة والبهجة.

ولا تقتصر رنات " الفرح " علي الأعياد فقط بل أيضا تشمل زيارة البطريرك أو الاسقف للكنيسة، وهي تساهم في معرفة المسيحيين بوصل رتبة كنسية كبيرة للكنيسة، وايضا تدق اجراس الكنائس بالرنة الفريحي في المناسبات والاحداث الهامة بالدولة.

رنة الحزن
ومن ضمن الرنات لأجراس الكنائس رنة "الموت"، وهي عبارة عن دقات بطيئة متقطعة تفصلها ثوان معدودة، ويتم دقها أيضا في صلوات "الجمعة الحزينة" في أسبوع الآلام، وبالنسبة للمسيحيين يكفي أن نسمع الدقات الحزينة حتى نعرف أن هناك من توفي وربما تربطنا به صلة معرفة ولم يصلنا الخبر بعد، فيسهل النزول للكنيسة والسؤال عن هوية المتوفي.

وترن أجراس الكنائس حزنا في حالة وفاة كاهن أو خادم داخل الكنيسة، مثلما حدث في وفاة البابا شنودة الثالث وقرعت الكنائس أجراسها حزنا على وفاة رأس الكنيسة وأيضا تدق الأجراس فى بعض الأحداث الحزينة التى تمر بها البلاد حيث تعلن الكنيسة بذلك تضامنها مع الدولة وحزنها.