الأحد.. الراحل حسن الشرق ضيف شرف معرض الفنانين العرب بضي الزمالك

الفجر الفني

حسن الشرق
حسن الشرق

 

نعى الناقد التشكيلي هشام قنديل رئيس مجلس إدارة أتيليه العرب للثقافة والفنون، في بيان له اليوم الخميس، الفنان التشكيلي الراحل حسن الشرق، معلنا ضم اثنين من أعماله الهامة، إلى 142 فنان عربي يشاركون في معرض ضي الزمالك الأحد المقبل. 


وقال قنديل: "هي لمسة وفاء من أتيليه العرب للثقافة والفنون وإهداء إلي روح الفنان العالمي الراحل حسن الشرق، أن يكون ضيف شرف المعرض العربي الكبير والأول من نوعه بالمنطقة، وستكون مشاركة الفنان الراحل بعملين من الحجم الكبير من أهم أعماله".

أعمال حسن الشرق 


وفقدت الساحة التشكيلية فجر اليوم الخميس الفنان الكبير حسن الشرق، ونعاه رئيس أتيليه العرب قائلا: "هو عبقري الفطرة المتواضع، لم يدرس الفن وابتعد عن حذلقات الأكاديميين مقدما لغة تشكيلية خاصة به، بفطرتها وعفويتها،  رحل ممتطيا فوق صهوة حصانه، ممتشقا سيفه الهلالي، بعد أن رسم لنا جدنا أبوزيد الهلالي (سلامة والكف) التي تحمينا من عين الحسود، وقرانا البسيطة ببيوتها الطينية وبها عبارات التهنئة لحجاج بيت الله، وكف اليد والهودج المتهادي علي سنام الجمل ولعبة السيجا والتحطيب وشعراء الربابة والموالد، وليالي ألف ليلة وليلة والسبوع والزار وليلة الحنة وقطار الدرجة الثالثة".

من هو حسن الشرق ؟ 

حسن الشرق من مواليد 28 مايو 1949 بقرية زاوية سلطان التابعة لمركز المنيا  اسمه «حسن عبد الرحمن حسن»، وشهرته «حسن الشرق». كان والده يعمل جزارًا، وكان يتمنى أن يعمل ابنه حسن معه جزارًا. هو الابن الأكبر لستة أشقاء، وعاش طفولته في قريته شرق النيل وفي حضن الجبل بين أعداد كبيرة من أضرحة أولياء الله الصالحين. قال حسن الشرق: «شجعني كثيرًا مدرس مادة العلوم في المرحلة الابتدائية بعد أن رأى رسمى على الحوائط، والمقاعد، فدفعنى لرسم الوسائل والأجهزة التعليمية واللوحات العلمية المستخدمة في شرح المادة وتوضيحها»، ولأن نشأته جاءت في قرية تجمع ما بين الريف والمدينة فكان يرسم مفردات البيئة المحيطة به من نيل، وخضرة، ومنازل تأخذ شكل القباب، وكان كل ذلك على الحوائط باستخدام الطباشير تارة والأقلام تارة أخرى، ثم بدأ يخصص دفاتر ورقية للرسم. لم يكمل حسن تعليمه وبدأ العمل في حانوت الجزارة مع والده، وبرغم اضطراره لذلك إلا أن وجدانه الفنى لم يستطع المضي في هذا الطريق، لوحات الرسم كانت ورق اللحم من دكان والده الجزار، وكانت فرشته من سعف النخيل، وألوانه من دكان العطار وهي اللون الأصفر من الكركم، والبني من العرقسوس، الأزرق من زهرة الغسيل. بدأت رحلته مع الموهبة، التي ظلت حبيسة داخل قريته لمدة 25 عامًا 

حسن الشرق