الرئيس السوري يبحث سبل التعاون الاقتصادي مع رئيس وزراء بيلاروس.. تفاصيل

عربي ودولي

الرئيس السوري بشار
الرئيس السوري بشار الأسد - أرشيفية

اجتمع بشار الأسد الرئيس السورى مع رومان غولوفتشينكو رئيس وزراء بيلاروس، اليوم، للنقاش حول الموضوعات المشتركة بين البلدين وطرق تطوير العلاقات الثنائية فيما بينهما، وإقامة مشاريع استثمارية مشتركة.
وأعطى رئيس وزراء بيلاروس الرئيس الأسد رسالة من رئيس بلاده ألكسندر لوكاشينكو حول علاقات الصداقة التى تجمع البلادين وطرق تعزيز التعاون فيما بينهما.

وأعرب الأسد، عن أهمية هذه الزيارة ليس لجهة الاتفاقيات الثنائية التي تمّ توقيعها بين البلدين فقط، وإنما أيضًا من أجل البحث في مجالاتٍ محددةٍ للتعاون والانطلاق بها بشكلٍ عملي وتحقيق خرقٍ فيها، والتحرك إلى الأمام بالعلاقات وإقامة مشاريع استثمارية مشتركةٍ تعود بالنفع على الطرفين.

وأشار إلى أن بيلاروس مستهدفة بسبب موقعها الاستراتيجي في قلب أوروبا واستقلالية قرارها وسياساتها، وأكد أن الغرب ينتهج سياسة شن الحروب حتى يستطيع الاستمرار لأنه إذا توقفت هذه الحروب فسوف تتفكك منظومة الهيمنة، معتبرا أنهم فشلوا في تحقيق أهدافهم عبر هذه السياسة في العديد من الدول كسوريا وروسيا وبيلاروس فانتقلوا إلى الحروب الاقتصادية، لذلك فإن توحيد الجهود بين هذه الدول مهمٌ من أجل مواجهة هذه الحروب، إضافة إلى إقامة شبكة علاقات اقتصادية مع الدول التي تمتلك نفس المبادئ والقيم وعندها الغرب سيصبح معزولًا.

وشكر الرئيس الأسد بيلاروس على وقوفها إلى جانب سوريا في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها من خلال مواقفها الثابتة تجاه وحدة الأراضي السورية وسيادتها، ودعمها لصمود الشعب السوري.

بدوره أكد رئيس وزراء بيلاروس أن مجالات التعاون مع سوريا غير محدودة، منوها إلى أن المؤسسات في بيلاروس انتهت من تجهيز ملفاتٍ تتعلق بإقامة عدد من المشاريع الثنائية وتبادل المنتجات التي تلبي حاجات الشعبين، معربًا عن تطلّع بلاده لاستمرار اللقاءات بين المؤسسات في كلا البلدين من أجل توسيع قطاعات العمل وإعادة تفعيل المشاريع المشتركة.

واعتبر غولوفتشينكو أن العالم في هذه الأيام يشهد أكبر تحولات منذ الحرب العالمية الثانية حيث تتشكل اتحادات وأحلاف جديدة بين الدول التي تنتهج سياسات مستقلة عن الغرب، مشيرا إلى أن الحملة الغربية التي تعرضت لها بيلاروس خلال العامين المنصرمين كان هدفها تدهور الظروف المعيشية وإيقاف المنشآت الاقتصادية، هذا عدا عن الحرب النفسية والدعاية الإعلامية للتأثير على الناس، معربا عن تقديره لوقوف دمشق إلى جانب مينسك في تلك الفترة الصعبة، ومؤكدا أن المعركة التي يخوضها البلدان هي معركة واحدة.