"طعنه بكزلك بسبب رؤية طفلتيه".. شقيق صنايعي الجيزة ضحية القتل على يد عم طليقته: وصاني على بناته (فيديو وصور)

حوادث

المحررة مع شقيق الضحية
المحررة مع شقيق الضحية

عقاران متجاوران، تربطهما صلة قرابة أثمرت عن زواج الضحية وزوجته، داخل شارع هادئ بمنطقة ساقية مكي بالجيزة، يقطن "أحمد شلبي" 38عامًا، صنايعي شكمانات، وقرر الزواج من إحدى الفتيات في العقار المجاور، هذا الزواج الذي أثمر عن طفلتين هما (شمس 9 سنوات، نور 7 سنوات)، وعاش مع زوجته سنوات من الحب والسلام، ولكن لم تدم الفرحة طويلًا وتحولت الفرحة والسعادة إلى نكد وحزن بينهما عقب انفصالهما، وعدم رؤية طفلتيه، فنشبت خلافات بين الضحية وعم طليقته "صبري ديب" 45 عامًا، مبيض محارة، انتهت بجريمة قتل.

كانت الأمور تسير على مايرام، من دفع نفقة الطفلتين دون قضية لصلة القرابة، ولكن تفاجئ الضحية بوجود قضية ضده تعود لمدة عام بعدم دفع النفقة، والتي اشعلت الغصب أكثر، حتى تعطل شغل الضحية بسبب تلك الحكم، حاول حل الخلاف مع عم طليقته (المتهم)، ولكن نشبت عدة خلافات انتهت بواقع مأساوي.

بدأ المتهم يخطط للشجار مع الضحية، حتى علم أنه في زيارة لوالدته، فتمسك بتلك الفرصة، وانتظره على أحد القهاوي، فور خروجه من الشارع، جرى خلفه حتى أمسك بشئ وقام بخبطه عدة مرات حتى يسقط على الأرض، وفي المرة الأخيرة تمكن منه، وبسلاح أبيض (كزلك) يخبئه في طيات ملابسه، قام بتسديد طعنة نافذة في الظهر، حتى سقط مغشيًا على وجهه، وبعد ساعات من وصوله للمستشفى، لفظت أنفاسه الأخيرة، طالبًا من شقيقه أن يعول ويهتم بطفلتيه اللتان لم ينعما بوجوده.
 

انتقلت محررة "الفجر" لمسرح واقعة مقتل صنايعي على يد عم طليقته بمنطقة ساقية مكي بالجيزة، للتحدث مع الأسرة لكشف كواليس الواقعة.

 

شقيق الضحية: أخويا كان بيودي مراته لمنزل والدها خوفًا عليها

الحزن يمتلأ قلب الشقيق الأكبر "محمد شلبي" حزنًا على فراق شقيقه الاصغر "أحمد" صنايعي شكمانات 38 عامًا، بعد مقتله بيد غادرة أقرب الناس له، عم طلقته ويدعى "صبري ديب" مبيض محارة 45 عامًا، إثر خلافات عديدة.

الضحية

تزوج الضحية من إحدى الفتيات، وكانت تقطن في العقار المجاور لهما، كان يحلم بحياة سعيدة، حتى أثمرا هذا الزواج عن طفلتين (شمس 9 سنوات، نور 7 سنوات)، ظل نعيم الحب يملأ أرجاء المسكن، ولكن خوفًا على زوجته وأطفاله من منطقة مسكن الزوجية لوجود العديد من البلطجية، قرر أن يأخذ زوجته ويتركها في منزل والدها حتى يعود في المساء يأخذها ويعود لمنزلهم، استمر الحال سنوات، ولكن منذ 3 سنوات انقلب الحال رأسًا على عقب وتبدلت مشاعر المحبة بينهما، لترفض الزوجة الرجوع معه، حسب ماوصفه شقيق الضحية.

المتهم والضحية لحظة القتل

شقيق الضحية: مراته طلبت الطلاق منذ 3 سنوات
 

بصوت يحتسره الألم..يستكمل شقيق الضحية حديثه إلى "الفجر"، بدأت فتيله الغضب بين شقيقي وزوجته تزداد، قائلًا،"كل مايروح يأخذها عشان ترجع معاه ترفض، يحاول تهدئتها وحل الأمور لأنه يحبها، ولكن كانت المشاكل تزداد تعقيدًا"، لجأنا لوالدها ولكن لم يحل الأمور، وجعل شقيقه (المتهم) هو الذي يتصدر لتلك المشاكل، بالرغم من أنه الأصغر منه، عقدنا بعض الجلسات بين العائلتين حتى تعود زوجته وطفلتيه لأحضانه، ولكن دون جدوى، حتى طلبت الزوجة الانفصال، ويعود ذلك منذ 3 سنوات.

شقيق الضحية

 

بندفع النفقة لمدة عام وتفاجئنا بقضايا نفقة 
 


ولمدى القرابة والجيرة بين العائلتين، انفصل الزوجة والضحية بكل هدوء، يضيف الشقيق في حديثه إلى "الفجر"، اعتقدنا أن المشاكل انتهت، ولكن أصبحت المشكلة في الطفلتين، "عقدنا قعده آخرى، وقولنا بدل المحاكم وقضايا النفقة، هنديكم نفقتكم زي مالقانون بيقول من غير قضايا، وأبوهم يشوف عياله مرة حتى في الأسبوع" وافق كلا من الطرفين، واستمر ذلك الوضع في دفع نفقة الأطفال لمدة عام دون قضية أو مستند، وكانت المفاجأة

 

شغل أخويا وقف بسبب قضية النفقة

 

يستطرد الشقيق، أنه ذات يوم حضر أحد الأشخاص من المحكمة، ليسَلم لنا ورقة تفيد، "مش بتدفعوا نفقة الأطفال لمدة سنة"، وكان تلك الورقة صادمة لنا، كيف ذلك ونحن ندفع لهم، على الفور أنا وشقيقي الضحية، ذهبنا لعم الزوجة، لتفسير ما حدث، لنرى منه المفاجأة، أنه يتجاهل النقود التي دفعت لمدة عام دون أخذ سند عليهم، ويطالبنا من جديد، حاولنا الحل معه، ولكن دون جدوى، حتى تآزم شقيقي من فعلته، "شغله اتعطل، لأنه دا صنايعي شكمانات بيسافر علطول، وكان خايف يتمسك بسبب القضية اللي اترفعت ضده"، وبالفعل في غضون أيام قليلة، أثناء إحدى سفريات شقيقي، توقف في أحد الأكمنة بسبب أنه عليه قضية نفقة، وأصبح الحال سيئ.

المتهم

عم طليقته كان بيشوف أخويا بيتخانق معاه

لم ينتهي عند ذلك، بل كبرت المشكلة، بأن الضحية كان لا يستطيع رؤية أطفاله كما يريد، حاولت الذهاب لعم الزوجة لحل تلك الخلافات، لكنه بدأ في عناده لكبر المشكلة، قائلًا له،"أنت عم الزوجة والمفوض في حل المشكلة، كنت لازم تحلها وفي الأول وفي الأخر إحنا قرايب والبيت في البيت، وعمرنا مااتاخرنا عنكم في حاجة من ساعة الإنفصال"، لم يأخذ بتلك الكلام، وأصبحت المشكلة أكثر تعقيدًا، خاصة بعد أن يتقابل شقيقي مع عم طليقته أثناء زيارته لوالدته التي تقطن بذات الشارع.

أخويا ضربه في فخذه والمتهم عمله محضر وتربص له

وفي أحد المرات تقابل شقيقي "أحمد" معه على ناصية الشارع أثناء زيارته لوالدته، وفي مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة حتى انتهت، أن شقيقي دون أن يقصد أصاب عم طليقته(المتهم) في فخذه بجرح بسيط، على إثر هرول لتحرير محضر ضده بالتعدي عليه بالسب والضرب، من تلك اللحظة كان الجيران وأهالي المنطقة ينبهون شقيقس بعدم الإتيان للمنطقة لأن المتهم يتربص له بالشر، وكان شقيقي يأتي كعادته لزيارة أمي وأبويا، وعند خروجه يحاول أن يمشي عكس الاتجاه، حتى لا يقابله.
 

مسرح الواقعة

المتهم استنى أخويا وهو خارج من زيارة والدتي الصبح

ليلة الواقعة، كعادة شقيقي أن يأتي للإطمئنان على والدته، ولكن كانت المرة الأخيرة التي رأته فيه، علم المتهم (صبري عم الطليقة)، بوجود شقيقي، وعند خروجه الساعة السادسة صباحًا، كان المتهم ينتظره على أحد قهاوي المنطقة، حتى يستطيع الإمساك به، ليأخذ حقه منه

المتهم جري وراه وطعنه بجرح قطعي بالظهر

المحال مغلقة، والمواطنين قليلين، والشارع هادئ، وفجأة دون أن يأخذ شقيقي حذره، وأثناء خروجه من الشارع، "المتهم جري وراه أول ماشافه، خبطه بالطقطوقه بتاعه القهوة كذا مرة، حتى يقع، وفضل يجري وراه، لغاية ماوقع على الأرض، ومسك في إيده سلاح أبيض (كزلك) وضربه طعنة من الخلف في الظهر، حاول شقيقي الوقوف مرة أخرى، ولكن على بعد خطوات سقط على الأرض" وتم نقله للمستشفى.

آخر كلمات الضحية

تلقي الشقيق اتصال هاتفي،"الحق أخوك في المستشفى"، ليهرول مسرعًا عليه، ويجده غارقًا في دمائه، وقبل وفاته ظل يقول "حسبي الله ونعم الوكيل، خلي بالك ياأخويا من عيالي" ولفظ أنفاسه الأخيرة.

يطالب بالقصاص

وطالب شقيق الضحية، في ختام حديثه إلى "الفجر"، "عايز حق أخويا، أخويا مات غدر، ليه يتعمل فيه كدا، لو ماكنش عايز عياله، كان زمانه اتجوز مرة تاني"، مشيرًا إلى أن تفاجئت بصورة زواجه في جيبه، بالرغم من انفصالهما، "كان بيحب مراته وبيته، عمها السبب حسبي الله ونعم الوكيل".

تفاصيل التحقيقات وحبس المتهم

أمرت نيابة جنوب الجيزة، بحبس مبيض محارة، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل صنايعي بسبب خلافات طلاق في الجيزة.

تباشر نيابة جنوب الجيزة، التحقيق في مقتل صنايعي على يد مبيض محارة بطعنة بسكين في الجيزة.

خلافات بين المتهم والمجني عليه فطعنه

وكشفت التحقيقات، أن المجني عليه في عقده الرابع من العمر صنايعي، كان في يوم الواقعة في زيارة لأسرته، وأثناء عودته تقابل مع عم طليقته وهو "مبيض محارة" في عقده الرابع من العمر، وأثناء ذلك حدثت مشادة كلامية كلامية إثر خلافات سابقة، فتطورت المشاجرة حتى تعدى الأخير عليه بسلاح أبيض (سكين) حيث أصابه بجرح قطعي، وأسفر عن وفاته في الحال.

بلاغ بمقتل صنايعي

تلقت مديرية أمن الجيزة بلاغا يفيد مقتل أحد الأشخاص نتيجة الاعتداء عليه بسلاح أبيض بدائرة قسم الجيزة. 

بإجراء التحريات تبين للمقدم هشام فتحي رئيس مباحث قسم شرطة الجيزة، أن المجني عليه صاحب ورشة، نشبت بينه مشاجرة وبين عم طليقته "عامل"  بسبب خلافات سابقة بينهما  مما أسفر عن مقتل صاحب الورشة، وإصابة العامل.

تم التحفظ على المتهم بالمستشفى، وتعيين حراسة عليه، وحُرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة المختصة التحقيق. 

الضحية
الضحية
المتهم
المتهم
20221128_212848
20221128_212848
20221128_212901
20221128_212901
20221128_202453
20221128_202453
20221128_202450
20221128_202450
20221128_202427
20221128_202427
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة