مفتي الجمهورية لـ "الفجر": الوعي القضية الأهم في مرحلتنا الراهنة

أخبار مصر

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

قال فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية إن قضية بناء الوعي هي القضية الأهم في مرحلتنا الراهنة، فعدم الوعي والغفلة ثغرة كبيرة تنفذ منها الجماعات الظلامية بترويج الشائعات الكاذبة والأفكار المغرضة المغلفة بغلاف رقيق من التدين المفتعل الزائف أو الأيدولوجيات المصطنعة، وبغير صناعة وعي صحيح وبناء عقول ناضجة ونفسيات متزنة لا يمكن أبدا أن تمضي مسيرة الوطن نحو التنمية الشاملة وبناء مصر الحضارة بلا معوقات، وأكبر معوق وأعظم عقبات التنمية الشاملة هو المواطن الذي سلم عقله وفكره بلا وعي لمروجي الأكاذيب والشائعات الذين لا هم لهم إلا وقف هذه المسيرة التاريخية الاستثنائية التي يقودها الرئيس السيسي مسابقا عقارب الساعة لوضع مصرنا العزيزة في مكانتها الحضارية والعمرانية والتكنولوجية التي تليق بها، ومتى زاد وعي المصريين بخطورة ما يجري حولهم وما يدبر لهم من مكائد بواسطة الإعلام الإخواني الإرهابي، استطاع أن يدرك أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي تسعى لبناء الإنسان المصري فكرا ووعيا وسلوكا وعلما وعملا وصحة وتعليما ومعيشة بناء صحيحا على أسس علمية وإنسانية وأخلاقية ودينية صحيحة.

 

وأوضح المفتي في تصريحات لـ “الفجر” أن التجديد في فكر الرئيس السيسي كما هو في فكر أكابر علماء الإسلام مشروع قومي شامل يشترك فيه جميع أبناء الوطن كل من موقعه وبما يملكه من موهبة وعمل وإتقان، فالعالم والفنان والمهندس والطبيب والصحفي والمعلم والعامل...إلخ شركاء في هذه المشروع الوطني الشامل.

 

وشرح مفتي الجمهورية  سبب إنشاء حساب لدار الإفتاء على تيك توك، أنه من أجل مزيد من الوعي والتواصل الفعّال ونشر المفاهيم الدينية الصحيحة، فالوعى الصحيح يطرد الأفكار المزيفة، ونحن نهدف من خلال الحساب إلى نشر الفتاوى الصحيحة بالفيديو، بهدف الوصول لعدد أكبر من الجمهور لنشر المفاهيم الدينية الصحيحة، وبصفة عامة فإن مواقع التواصل الاجتماعي لها تأثير كبير للغاية وخاصة مع انتشار الهواتف الذكية، ولها تأثير على عقلية وثقافة الناس، ولن يكون من الإحسان الإحجام عن المشاركة في تلك المواقع بشكل عام، حيث لاحظنا وجود فتاوى صوتية يتم بثها عبر هذا التطبيق وأصبح من الضرورة بمكان العمل على مواجهتها بشكل عملي.


وتابع: جاء توقيع مذكرة تعاون بين دار الإفتاء والمعهد لتنسيق التعاون العلمي فيما يخص رؤية الأهلة ورصدها بما يحقق إحياء السنة النبوية على ضوء الاتجاهات والاهتمامات البحثية المشتركة لكل من الطرفين، وضمت مذكرة التفاهم الاتفاق على تقديم الاستشارات في مجال الحسابات الفلكية اللازمة لتحديد إمكانية رؤية الهلال الجديد بعد غروب شمس يوم 29 من كل شهر هجري (يوم الرؤية) وذلك في العديد من محافظات الجمهورية وبلدان العالم العربي والإسلامي.

كما شملت كذلك التعاون في رؤية أهلة بدايات الشهور الهجرية على مدار العام بما يخدم الناحية الشرعية، وتدريب الكوادر من العاملين بدار الإفتاء المصرية على استخدام الأجهزة المستخدمة في رصد الأهلة وكيفية إجراء عملية الرصد، بالإضافة إلى عقد الورش واللقاءات العلمية لدراسة الحركة الديناميكية للقمر والعوامل التي تؤثر فيها ومقارنتها مع أطواره على مدى الشهر وتأثيره على الأرض.

وتم الاتفاق على قيام المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بتوفير عدد من نسخ الدليل الفلكي الذي يقوم بإصداره في كل عام في بداية كل عام هجري باللغتين العربية والإنجليزية لدار الإفتاء المصرية، وكذلك تذليل العقبات التي قد تشكل عائقًا في أثناء رصد الأهلة، بالإضافة إلى تسهيل وتوفير أجهزة ووسائل الرصد وتدريب الكوادر.