مع دخول الشتاء القارس.. الحكومة البريطانية تترقب الإضرابات وتعد السيناريوهات

عربي ودولي

بريطانيا - أرشيفية
بريطانيا - أرشيفية

تشهد جميع دول العالم أوضاع غير مستقرة سواء على النواحي السياسية أو الاقتصادية، حيث أن العداء الروسي الأوكراني، هو من دق ناقوس الخطر. وتعد المملكة المتحدة من أوائل الدول التي تبذل قصاري الجهود لمنع انتشار الفوضى والتدهور الداخلي الذي أحدثه العمال والموظفين المطالبين بارتفاع الأجور.
ويرجع كل ما يدور في ذهن بريطانيا، التمسك والحفاظ على الكيان السياسي والتصدي لكل من يهدد الأمن الداخلي أو الخارجي ويعرضها للإنهيار.

قرارات مصيرية

وفي السياق ذاته، كشفت أنباء بمخططات بريطانيا لحل الأزمات حيث أعلنت نقابات العاملين المختلفة في القطاعين العام والخاص عن وجود مباحثات بين عمال وموظفين النقابات، والتي تهدف إلى القيام بعمليات تصويت على الإضراب.
وتظهر مؤشرات الخطر من خلال انضمام  كل من الموظفين في قطاع العناية بالطرقات السريعة، ومئات العاملين ضمن الطواقم الأرضية في مطار "هيثرو" بـ لندن، بل وانضم إليهم ايضًا المسعفون والمممرضين  لقوائم التصويت لصالح الإضراب.

حلقة الاضطرابات تتسع

وفي سياق متصل، نشر اتحاد الخدمات العامة والتجارية المسؤول عن موظفي الدولة بشكل عام، بأن العاملين  بالطروقات السريعة يجتمعوا على إقامة إضراب من 16 ديسمبر حتى الـ7 يناير المقبل.
وأشار اتحاد الخدمات العامة والتجارية بأن الموجة الأولى للإضرابات التي أفضى إليها التصويت ستشهد ايضا انضمام للمسؤولين عن المدفوعات الريفية في أكثر من 250 موقعًا في البلاد.
 


إجراءات بريطانية

 

أما عن موقف الحكومة البريطانية تجاه تلك الاحتجاجات وخروج المواطنين البريطانين عن صمتهم؛ بسبب ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية غير المتماشية مع الأجور، فهي تسعى وراء معالجة الموقف ومنع تصاعد الإضرابات والعمل على إيجاد حلول تحقق لها مقاصدها أولًا.
وعلى صعيد متصل، فقد أفاد رئيس حزب المحافظين في بريطانيا "ناظم الزهاوي" بأن بريطانيا تضع السيناريوهات ومن الممكن أن تستغيث بالجيش إذا أضرب العاملون في القطاعات الرئيسية، وذلك ضمانًا لاستمرار الخدمات العامة.

وكشف الزهاوي نقلًا عن وكالة أنباء "سكاي نيوز" بأن رسالة بريطانيا للنقابات العمالية  تتلخص في أن الوقت الحالي لا يتحمل الإضراب، بل السعي والتفاوض هم الحل الأمثل.