أنواع العمرة.. والأفعال التي يُستحبّ القيام بها أثناء الطواف

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

العمرة شعيرةٌ من شعائر الدين، يؤدّيها المسلم في بيت الله الحرام، بأفعالٍ مخصوصةٍ، وهي: الإحرام، والتلبية، والطواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة، والحلق أو التقصير، وفيما يلي حديثٌ عن أنواع العمرة.

 

أنواع العمرة 



الإفراد بالعمرة ويقصد بالإفراد بالعمرة؛ أن يؤدّي المسلم العمرة منفردةً، وغير مقترنةً بالحجّ، ويقول المعتمر فيها: "لبيّك اللهمّ عمرةً".

القِران بالعمرة 
ويقصد بالقِران؛ أن يُحرم المسلم بالعمرة والحجّ في نسكٍ واحدٍ؛ فيقول: "لَبَّيك اللَّهُمَّ حَجًّا وعُمرةً معًا"، فقد قال الله -سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم:(فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ)،.

ويشترط في القِران عدَّة شروطٍ، آتيًا بيانها: الإحرام بالحج قبل البدء بطواف العمرة؛ بحيث ينوي المسلم العمرة، وقبل القيام بالطواف العمرة ينوي كذلك الحجّ، فيدخله على العمرة. الإحرام بالحجّ قبل فساد العمرة، فقط اشترط الشافعيَة أن يكون قِران الحج بالعمرة في أشهر الحجّ. حفظ العمرة والحج من الفساد، بحيث إذا جامع المسلم بعد طوافه أربعة أشواط تصح عمرته ويفسد حجه، وبهذا ينفك القِران بين العمرة والحجّ. ألّا يكون المسلم من أهل وسكان منطقة المسجد الحرام.

 

أركان العمرة 



إنّ للعمرة أركانًا، اختلف الفققهاء في تحديدها، وفيما يلي بيان أقوالهم فيها: قصر الحنفيّة أركان العمرة على ركنين، هما: الطواف، والسعي بين الصفا والمروة. ذهب الشافعيّة إلى أنّ للعمرة خمسة أركانٍ، وهي: الإحرام، الطواف، السعي بين الصفا والمروة، حلق الشعر أو التقصير، وترتيب بين هذه الأركان التي تم ذكرها. 

وذهب المالكيّة والحنابلة إلى أنّ أركان العمرة ثلاثةٌ، وهي: الإحرام، الطواف، السعي بيت الصفا والمروة. الأفعال التي يستحبّ القيام بها في العمرة فيما يلي ذكرٌ لجملة من الأفعال التي يستحبّ القيام بها أثناء العمرة، بيانها آتيًا.

الأفعال التي يستحبّ القيام بها قبل الإحرام يستحبّ لمن أراد العمرة أن يقوم قبل إحرامه بها بالاغتسال؛ أي الاستحمام، وتقليم الأظافر، وحلق العانة، وتطيب وتعطير البدن، الأفعال التي يستحبّ القيام بها بعد الإحرام يستحبّ لمن أحرم بالعمرة؛ التلبية؛ وذلك بقول "لبيك اللهم عمرة"، ومن المستحبّ رفع الصوت بالتلبية للرجال فقط، ويستحبّ الاشتراط؛ وذلك بقول "اللهم إن حبسني حابس فمحِلي حيث حبستني"؛ ويعني إذا حبسه عذرٌ فإنّه يحل منه، وورد هذا في حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم- عندما دخلت عليه ضُباعة بنت الزبير فقالت " فَقالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي أُرِيدُ الحَجَّ، وَأَنَا شَاكِيَةٌ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: حُجِّي، وَاشْتَرِطِي أنَّ مَحِلِّي حَيْثُ حَبَسْتَنِي".



الأفعال التي يستحبّ القيام بها أثناء الطواف 



يستحبّ للمسلم في طوافه؛ تقبيل الحجر الأسود إذا لم يؤدِّ ذلك إلى حصول الزحام، ويستحبّ الاضطباع للرجال؛ أي إخراج الكتف الأيمن من لباس الإحرام، ومن المستحبّات في الطواف الإكثار من الدعاء والذكر، وأداء ركعتين بعد الانتهاء من الطواف، الأفعال التي يستحبّ القيام بها أثناء السعي بين الصفا والمروة الصعود إلى الصفا وقول: "نبدأ بما بدأ الله به"، والهرولة عند السعي بين العلمين الأخضرين المحدّدين في المكان، والإكثار من ذكر الله -سبحانه وتعالى- أثناء السعي.