أول حوار مع زوجة ضحية المعادي: "والدتهم بتهددني.. وبناتي بتسأل عنه" (فيديو)

حوادث

محررة الفجر مع زوجة
محررة الفجر مع زوجة الضحية

وصانا نبينا الكريم _سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم_ على سابع جار في الحديث النبوي الشريف:" مَن كانَ يُؤْمِنُ باللهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إلى جارِهِ"، لكن ما فعله جيران الشاب محمد فيصل لا يمس دينًا ولا خُلقًا، بعدما قتلوه بدم بارد بسبب دفاعه عن رجل مسن يعمل كحارس عقار بمنطقة المعادي، ولم يكتفوا بذلك بل يهدوون زوجته بعدم الإفصاح عن شئ يخص الواقعة وإلا ستلقى انتقامًا لا تتمكن حتى من تخيله.


حاورت محررة بوابة "الفجر" هناء، زوجة الضحية محمد فيصل البالغ من العمر 32 سنة، والتي أشارت إلى أنها في يوم الحادث، ذهب زوجها ليسعى على أكل عيشه بالحلال حتى يعود ويطعم بناته الاثنين أحداهما تبلغ من العمر 3 سنوات والأخرى 4 سنوات، ووالدته ووالده المسن، لكن تلك العودة كانت بلا رجعة.


لم تبالي زوجة الضحية بالأصوات:

 

تواصلت "هناء" مع زوجها عبر الهاتف المحمول والذي أخبرها بأنه سيعود إلى المنزل عقب ساعة، وبمرور وقت قليل، سمعت أصوات عالية تنبعث من مدخل العقار التي تقطن به، لكنها لم تبالي ولم تحاول الإطلاع لمعرفة ما الذي يجرى أسفل العقار.

 

حتى تلقت مكالمة هاتفية من تليفون زوجها، فردت عليه: "أنت فين يا محمد.. يلا تعالى"، لتسمع صوت رجل غريب غير مألوف على أذنها، فارتابها الأمر وسمعت كلمات: "أنا مش محمد جوزك.. احنا في المستشفى"، فجاء ردها عليه: "هو محمد كويس.. جوزي حصله حاجة..".


دماء الضحية تملئ مدخل العقار:


في تلك اللحظات ربطت هناء بين كلمات الرجل الغريب وأصوات النزاعات التي جرت بالعقار، وإذ بها حتى تصطحب بناتها الاثنين، وتجري مهرولة على درجات السلم، لتتفاجئ بوجود برك من الدماء في مدخل العقار وسط كلمات مؤلمة من طفلتها: "هو ده لبابا.. بابا ماله.. بابا فين.."، لتطمئنها هناء بشعور كانت ترغب في تصديقه ولا تقبل شيئا غيره قائلة لها: "لا يا حبيبتي بابا كويس.. بابا بخير.. أكيد بخير إن شاء الله..".

 


مشهد مفارقة الضحية للحياة


ونوهت زوجة الضحية لـ "الفجر" عن ذهابها إلى المستشفى التي أخبرها الرجل الغريب عن تواجد زوجها بداخله، وإذ بها حتى رأته في مشهد مؤلم مازال يجرى يوميا في أذهانها ويمثل أمام عينيها، حيث رأت محمد زوجها وهو غارقا في دمائه، وقدميه في حالة رعشة قوية ملفظا أنفاسه الأخيرة حتى فارق المنية أمام عينيها، ولم تتحمل هناء خبر وفاة زوجها مقتنعة أنه سيعود لها ولبناتهما لكن كان الواقع الأليم منافي لأمنيتها.

 


وتابعت هناء خلال حديثها مع "الفجر" أنها هنا علمت من جارهم أن كلا من ي.ع، وأ. ع، هما من تسببا في قتل زوجها بعدة طعنات نافذة بمناطق متفرقة بالجسد بسبب تدخله لدفاعه عن رجل مسن وهو حارس العقار الذي تقطن فيه.


تهديدات من والدة المتهمين

 

وحينما التفت هناء، رأت والدة المتهمين تهلل: "أنا اللي قتلته.. أنا اللي قتلت محمد مش ولادي.. ولادي معملوش حاجة.."، ومن ثم نظرت في عين زوجة الضحية مهرولة إليها وتلقيها درسا من التهديدات إذا أخبرت أحدا أن أولادها لديهم أي صلة بما جرى لزوجها حتى لا ترى حياة تحويها الهم والحزن والوجع على كل من تحب طوال حياتها، لكن هناء لم تبالي لتهديدها وأخبرت رجال الشرطة عما جرى لزوجها.

 

مشادات سابقة بين الضحية والمتهمين

 

وذكرت زوجة الضحية، وجود بعض المشادات بين زوجها المجني عليه وبين المتهمين بسبب قيامهم بتعاطي المواد المخدرة بصحبة أصدقائهم بمدخل العقار، قائلا لهم أن ما يفعلونه أمرا غير صحيحا وغير مرغوب فيه لوجود سيدات وفتيات وأطفال بالعقار، مشددة على أنها كانت تخاف من أن تنزل من منزلها منذ صلاة المغرب بسبب ما يفعله الشباب بمدخل العقار.

 


بناتي بتسألني عن باباهم ومش عارفة ارد

 

واختتمت زوجة الضحية حديثها "للفجر" قائلة: "طاب محمد دلوقتي سابلي بنتين.. مين هيدخل علينا.. مين هيطمن على بناتي.. مين هيجري بيهم ويخاف عليهم.. اربيهم ازاي من غيره.. بناتي بتسألني عن بابا ومش عارفة ارد عليهم.. فبيقولولي بابا في الشغل يا ماما وجاي ولما بيشوفوا حد بيركب الموتوسيكل بتاع باباهم بيزعقولوه وينزلوه وهما بيقولوا.. لا ده بتاع بابا حبيبي"، مطالبة بالقصاص العاجل والعادل من كافة الجهات المسئولة وأن يتم إعدام القتلة في ميدان عام " من قتل يقتل".