الشهاوي: هذه وصية صلاح فضل الأخيرة.. وهذا سر هجوم الإخوان عليه!
قال الشاعر أحمد الشهاوي، إن الدكتور صلاح فضل، رئيس مجمع اللغة العربية، قدم وصيتين عندما شعر أنه يقترب من الموت، لافتًا إلى أنه تم إنجاز الوصية الأولى قبل عام، حيث أوصى بنشر كتاب له، ونشر بالفعل في الدار اللبنانية، أما الوصية الثانية فهي سيرته الذاتية.
وصية صلاح فضل
وأضاف الشاعر أحمد الشهاوي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر النهار"، المذاع عبر فضائية "النهار"، مساء اليوم السبت، أن السيرة الذاتية للدكتور صلاح فضل كانت توزعت بين عدد من دور النشر، وكان يريد جمعها في كتاب واحد ليقدم للناس كلمته الأخيرة، وكان هناك إلحاح شديد منه على ذلك.
صاحب مشروع
وأشار أحمد الشهاوي، إلى أن الدكتور صلاح فضل لم يحتجب ولم ينهزم أبدًا، ولكن الحقيقة أنه حجبه المرض، وكان طوال الوقت صاحب مشروع ويرى نفسه مسئولًا عن تقديم الجمال، منتقدًا لهجة الشماتة التي تبناها الإخوان بعد إعلان وفاته اليوم السبت.
سر هجوم الإخوان على صلاح فضل
وأشار الشهاوي إلى الدعوى المقامة ضد صلاح فضل من الدكتور حسن الشافعي الرئيس الأسبق لمجمع اللغة العربية، قائلًا: "الدكتور صلاح فضل لم يسب أحدًا قط، بل كان يدخل معركة بعلمه وثقافته وأدبه وما تعلمه في دار العلوم والأزهر، ولم يكن خصمًا لأحد، واليوم وعقب وفاته، وجدت هجومًا شرسًا عليه من الإخوان، وتشفيًا من أنها تخلصت منه".
أقدم مؤسسة ثقافية
وتابع: "كان هناك صراع داخل أروقة مجمع اللغة العربية، وحاول صلاح فضل أن يُصلح من شأن المجمع وأن يجعل منه مجمعًا علميًا حقيقيًا مؤثرًا، وأن تكون له علاقة مباشرة بالمجتمع وليس مجرد كيان مهمل".
ووصف الشهاوي، الإخوان بأنهم عششوا في مجمع اللغة العربية الذي يعد أقدم مؤسسة ثقافية عربية، وسيطروا عليه، وكانت أحكامهم المسيطرة على الناس، ولكن الدكتور صلاح فضل استطاع تخليص المجمع منهم.
وأضاف أن الفقيد كان عضوًا في المجمع منذ 21 عامًا، اسم كبير مغامر، أنجز منجزه الفكري والثقافي بين التأليف والنقد والترجمة من الإسبانية للعربية، كما قدم الأجيال الجديدة في الشعر والنقد للجمهور.
