خبير: المنتخب المغربي سطر ما يشبه بانتصارات الحروب العربية

توك شو

 صلاح السكري
صلاح السكري

 

قال صلاح السكري، الخبير الدولي في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، إنني كمواطن مصري أرى أن ما سطره المنتخب المغربي هي كانتصارات الحروب العربية، وما يحدث الآن من احتفالات صاخبة في شتى بقاع الوطن العربي بانتصار المغرب ظاهرة لم ولن تجدها في أي بقعة في العالم.

 العرب يجمعهم وحدة اللغة والدين والثقافة 

وأضاف “السكري”، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية “الحدث اليوم”،  أن الفلسطينيون يطلقون الألعاب النارية؛ ويسجد السعوديون شكرا لله؛ ويُهلل العراقيون فرحًا؛ ويصيح المصريون على المقاهي بحماس ومثلهم في كل بلد عربي سعادة وفخرًا من القلب بانتصار فريق لدولة أخرى تبعد عنهم آلاف الكيلو مترات وقد تكون في قارة أخرى أيضًا لمجرد أنه يجمعهم معهم وحدة اللغة والدين والثقافة والتاريخ المشترك وهذا شيء يدعو للدهشة والتعجب لأنه لا يحدث بأي شكل في مكان آخر.

لن تجد يابانيًا يحتفل بانتصار جارته كوريا الجنوبية 

وأوضح: "لن تجد يابانيًا يحتفل بانتصار جارته كوريا الجنوبية التي تشاركه في الشكل والثقافة والجغرافيا؛ ولن تجد مواطنًا من الأورجواي سعيدًا بصعود جارته الأرجنتين أو حتى مواطن أسباني سعيد بانتصار فريق كالأرجنتين الذي يتحدث لغته؛ وبالمثل لن تجد أي ترابط يجمع البرتغالي مع البرازيلي.

القومية العربية والإسلامية  الأقوى في العالم 

وتابع: “مستغرب بشدة أن تجد مواطنًا ألمانيًا يترقب بصدق فوز منتخب أوروبي كفرنسا؛ أو مواطن أمريكي يدعو بفوز المنتخب الانجليزي بلد أجداده وأصحاب لغته الأم.. فقط القومية العربية والإسلامية هي القومية الأقوى في العالم الآن بلا منازع أو منافس.. قومية فطرية غير مصطنعة.. عفوية من عامة الشعوب قررت الاشتراك فيها بوازع داخلي دون توجيه أو دعوات لذلك.

حالة الفرحة العارمة التي يعيشها العرب والمسلمون تاريخية

واستطرد: "حالة الفرحة العارمة التي يعيشها العرب والمسلمون في هذه اللحظات تاريخية، ليس فقط لانتصار تاريخي أسطوري لأول مرة في منافسات كأس العالم؛ بل لأنه أقوى برهان على وجود أشياء حسبنا جميعًا أنه قد جرفها الزمن مع ما جرفه من بقايا خير وترابط فينا.. مبارك للمغرب انتصارها التاريخي ومبارك علينا وحدتنا العربية والإسلامية التي ستترجم يومًا ما لواقع فعلي أكبر وأقوى من احتفال وفخر بانتصار في مباراة.

المجتمعات الغربية  تسودها الأنانية والمثلية الجنسية واندثار مفهوم الأسرة

وأشاد بلقطات كل من اللاعب أشرف حكيمي وسفيان بوفال وحكيم زياش مع أمهاتهم وعائلاتهم بالقول: "هذه المشاهد الحميمية مع العائلة نراها فقط في المجتمعات العربيه ولم نراها في  المجتمعات  الغربية التي تسودها الأنانية والمثلية الجنسية واندثار مفهوم الأسرة ودفأها وعقوق الوالدين ورميهما في الملاجئ.. العائلة وتحفيزها المعنوي وراء انتصارات الفريق المغربي.