توقعات بانتعاش الأسهم "الصينية" في عام 2023 ( تفاصيل )

الاقتصاد

الاسهم الصينية
الاسهم الصينية

أوصى نحو 60% من المشاركين في استطلاع أجرته “بلومبرج نيوز” بشراء الأسهم الصينية، بينما أوصى 31% منهم بالبيع. علاوة على التفاؤل بشأن إعادة فتح النشاط في الصين، فإن تخفيف التوترات الجيوسياسية والتقييمات الرخيصة هي أسباب للشراء، وفقًا لاستطلاع غير رسمي شمل 134 من مديري الصناديق، حبث هيمن التفاؤل على كبار مديري الصناديق في العالم حيال الأسهم الصينية لعام 2023، إذ يتوقعون مواصلة ارتفاعها مع تخفيف الإجراءات الصارمة المتعلقة بفيروس كورونا، حسب وكالة بلومبرج.

 

 

 

مؤشرات الأسهم الصينية 

كذلك يرى المستثمرون في الاستطلاع أن الأسهم الصينية تتمتع بقيمة جذابة ويُتداول مؤشر “إم إس سي آي تشاينا” بأرباح آجلة تقدر بـ11 ضعفًا، أي أقل من المستوى المتوسط للسنوات الخمس الماضية. وعلى الرغم من ارتفاع توقعات أرباح 12 شهرًا لمؤشر “إم إس سي آي تشاينا” في الشهر الماضي، إلا أنها لا تزال أقل بكثير من مستويات ما قبل الوباء، حسب بيانات “بلومبرج”.

 

تردد صدى الاتجاه الصعودي في الصين هذا الأسبوع من قبل ماركو كولانوفيتش، المحلل الاستراتيجي في “جيه بي مورجان تشيس”، الذي أشار في توقعاته لعام 2023 إلى أنه لا يزال يتمسك بنظرة إيجابية بشأن البلاد وسط ظروف نقدية مواتية وإعادة فتح كاملة في نهاية المطاف مع ذلك، لم يكن جميع المشاركين في الاستطلاع بهذه الإيجابية، إذ قال مديرو الصناديق إن أكبر المخاطر على الأسهم الصينية هي حالة عدم اليقين بشأن سياسة الحكومة ولوائحها.

قالت فابيانا فيديلي، رئيسة قسم المعلومات للأسهم والأصول المتعددة والاستدامة في “إم آند جي إنفستمنتس”: “لا تزال الظروف غير مواتية، على الجبهة الجيوسياسية، فيما يتعلق بإعادة فتح النشاط من سياسات صفر كوفيد، وعلى البيئة التنظيمية”. وقالت إنه بينما توجد فرص في الصين، يحتاج المستثمرون إلى أن يلتزموا نهجًا انتقائيًا.

 

 

 كبير محللي الاستثمار

 

قال بن باول، كبير محللي الاستثمار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بمعهد” بلاك روك إنفستمنت”: “يبدو أن هناك تطورًا من الصين فيما يتعلق بنهجها الخاص بكوفيد.”. فهو يرى إمكانية حدوث ارتفاع في أرباح الأسهم الصينية، وإمكانية التراجع في الولايات المتحدة وأوروبا.

 

 

بعد عام صعب، تُنهي الأسهم الصينية عام 2022 بانتعاش كبير فقد اقتحم مؤشر “هانج سنج” للشركات الصينية السوق الصاعدة في نوفمبر، وارتفع حاليًا بـ38% منذ أدنى مستوى له في أكتوبر، بعد تحوّلات مفاجئة في السياسة من الحكومة الصينية بشأن ضوابط “كوفيد” والتدابير الداعمة لقطاع العقارات. لا يزال المؤشر منخفضًا بـ44% عن ذروته في فبراير 2021.