"بابا مش بيحبنا".. أول لقاء مع أسرة الطفل ضحية والده وعمه بإمبابة: عايزين حقه (فيديو وصور)

حوادث

المحررة مع أسرة المجني
المحررة مع أسرة المجني عليه

"بابا ربطنا بالحبال وراح يجيب أكل.. وعمو ضربنا ومسك أخويا خبطه على الأرض.. عايز أخويا.. هو فين".. مشاهد شاهدها الطفل (آدم) صاحب الـ6 سنوات، عندما رأى بعينيه اللحظات الأخيرة لشقيقه (محمود) 5 سنوات، بعد وصلة ضرب بدأها الأب (أيمن محمود مسجل خطر) وانتهت بجريمة على يد شقيقه (أمير مسجل خطر)، إذ عاشا الطفلان برفقتهما الشقيقه الكبري (حنين) حياة صعبة بعد وفاة والدتهم منذ عام، بدلًا أن ينعما بالحب من والدهم عوضًا عن والدتهم، تبدل ذلك بالضرب والإهانة، لم ينته عند ذلك فتعدى الأب على نجلته الصغيرة بملامسة جسدها تحت تأثير المخدرات، حتى تترك المنزل وتذهب لخالها، وتكشف عما يتعرضوا له من عذاب هي وأشقائها، حاولت أسرة الأم أن تأخذ الطفلان منه، ولكن كان يرفض حتى يستولي على النقود التي ترسل لهما ليشتري بها المخدرات.

عاش الطفلان (آدم ومحمود) حياة صعبة على أيدي والدهما وعمهما، حتى انتهت بوفاة الطفل الصغير (محمود) عندما توغل الشيطان في قلب الأب وربطه قبل الخروج لشراء الطعام، حتى يستكمل العم ما بدأه الأب، وأمسك بالطفل (محمود) وضربه، فسقط مغشيًا على وجهه، وعندما عاد الأب من الخارج حاولا إنقاذه ولكنه فشل.

دبر الأب والعم حيلة شيطانية، للهروب من المسؤولية وقالا إن الطفل سرق سيجارة وشربها، حتى يبعدا الشبهة عنهما، وبدأ الاثنان في إلقاء التهم على بعضهما البعض.
 

انتقلت محررة "الفجر" للتحدث لأسرة الطفل "محمود" البالغ من العمر 5 سنوات، ضحية والده وعمه في إمبابة.

خالة الضحية: أبوه وجدته كانوا بيأخدوا العيال مننا

"كان يسيبهولنا وإحنا نربيه".. كلمات حزينة عبرت بها أسرة الطفل "محمود" فتقول خالة الضحية: "من وقت وفاة والدتهما، وإحنا كنا عايزين نأخذه هو وشقيقه "آدم" 6 سنوات، ولكن كانوا قاعدين عندنا، وأبوه وجدته كانوا بيأخدوهم مننا بالعافية".
 

الطفل الضحية

الوالد والعم مسجلان خطر

عقب وفاة والدة الطفلان، أصبح الحال ضعبا، تارة الأطفال عند أسرة والدتهم، وتارة يأخذهم والدهم عنوه، وتوضح خالة الطفل أن والده يدعى "أيمن محمود" عاطل ومسجل خطر في العديد من القضايا، وخرج من السجن منذ عدة شهور، مشيرة إلى أن عم الأطفال يدعى "أمير" أيضًا (مسجل خطر).

الطفلان آدم ومحمود

ماذا حدث للطفلين محمود وآدم؟

عاش الطفلان "محمود وآدم" تحت وطأه الظلم على أيدي والدهما وعمهما، رافضان وجودهما مع أسرة الأم المتوفاة، واستطردت خالة الطفل الضحية، نجل شقيقتي كان مثل ابني، وعقب الوفاة منذ سنة، كنت أقيم معهما في شقتهما لمراعاتهما، ولكن قررت أذهب لمنزلي وأخذ الطفلان ولكن الأب رفض: "كانا بيجوا عندنا مفيش كام يوم، والأب يطلبهما مرة ثانية".

"كان بيأخذهم عشان يأخذ الفلوس اللي بنبعتهالهم ويصرفها على كيفه".. تتابع الخالة حديثها إلى "الفجر": والد الطفلان كان يُصر يأخذ الطفلان لكي يستولي على النقود التي ترسل له من أخوال الطفلين، بالرغم أنه لا يستطيع تربيتهما خاصة أنه كان يسكن هو وشقيقه (المتهم) في شقة، "كانا محولين الشقة لتعاطي الكيف".

 

شقيقه الضحية: أبويا ضربنا

"الطفلان ومعهما شقيقتهما (حنين) قرروا أن يعيشوا مع خالهم، خوفًا من والدهم"، هذا ما قالته الطفلة، موضحة: "من ساعة ما أمي ماتت، وأبويا كان دايمًا بيضربنا، هو بيشرب مخدرات ومش بيشوف قدامه بعد كدا، فسبت البيت، ورحت أعيش مع خالي، لأن لم يكن يضربنا فقط".

رحت لخالي لإنقاذي من أبي

وكشفت الطفلة (حنين) عن مأساتها مع والدها، أن والدها لم يتعدى فقط بالضرب، ولكن تجاوز الأب ولمس جسدها، ولذلك تركت المنزل، للعيش مع خالها، مؤكدة: "بابا مش بيحبنا"، واستمر الحال هكذا حتى صُدموا بوفاة شقيقهم.

 

العم المتهم

خالة الضحية: صرخت لما شوفته في المستشفى

 

تتنهد خالة الطفل "محمود" ضحية القتل، لتكشف عن اللحظات الأخيرة في حياته، تلقينا أمس اتصالًا مفاجئًا: "ابنكم محمود اتوفى" لتسرع الأسرة للأم للمستشفى، وتصرخ الخالة: "دخلوني لابني محمود مات إزاي عايز أشوفه"، وبمجرد دخولها اكتشفت الكارثة.

 

خالة الطفل تروي ما حدث للطفل

 

تصف الخالة ما شاهدته في جسد (محمود) النحيل، والدموع تنهمر من أعينها، قائلة: “حبيبي محمود جسمه كله فيه جروح وإصابات، ورأسه متعورهة من الخلف، وزي ما يكون مخنوق، وفي آثار إصابات حول رقبته”.

الأب شريك المتهم في تعذيب الطفلين

شقيق الضحية لخالته: “بابا ربطنا بالحبال"

وكشف “آدم”، شقيق الضحية الأكبر، ما حدث حيث نال جزءًا من الضرب، ليكشف ماحدث لشقيقه، "الصبح بابا ربطنا بالحبال وسبنا وراح يجيب أكل،  كنت عايز أنام وأخويا محمود كان عايز ينام جنبي، عمو أمير رفض وقاله نام وأنت واقف، ولما أخويا فضل يعيط ويتكلم، راح عمو مسكه من على الكنبه ورفعه لفوق ووقعه على الأرض، فضل يصحي فيه مصحيش، راح جاب سكر وشفاطه عشان يحطها في بوقه يفوقه، ويدوس على بطنه، فأخويا محمود مكنش بيرد".

بصوت مرتجف، يصف (آدم) شقيق الضحية ماحدث لشقيقه: "بابا جه من بره، وفضلوا يفوقوا في أخويا مش بيفوق، ورحنا بيه للمستشفى، أنا عايز أخويا".

كسر قدم الضحية منذ شهرين

لتكشف خالة الطفل، أن والدهم وعمهم كانا دائمين الضرب والتعدي على الأطفال، مشيرة إلى أن الأب منذ شهرين تعدى بالضرب على "محمود" وكسر له قدمه، وقمنا بإجراء شرائح ومسامير له، وبرر ذلك أنه تبول لا إراديًا فكان يعاقبة 

تفاصيل التحقيق وحبس المتهم
 

أمرت نيابة شمال الجيزة، بحبس المتهم، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بإنهاء حياة (طفل 5 سنوات) ابن شقيقه، بسبب تأديبه في إمبابة.

باشرت نيابة شمال الجيزة، التحقيق في واقعة وفاة طفل يبلغ من العمر 5 سنوات وإصابة شقيقه 6 سنوات على يد عمهما (مسجل خطر) في إمبابة، وتبين أن المتهم في وقت سابق كان دائم التعدي على الطفل وشقيقه

وكشفت التحقيقات، أن الطفل كان تعدى عليه في وقت سابق، على يد والده وعمه.

اعترافات المتهم: كنت بأدبه

وقال عم الطفل خلال التحقيقات أمام النيابة، أن نجلي شقيقه شاهدهما وهما يشربان السجائر، فتعديت عليهما بالضرب وتقيدهما بالحبال، "كنت بأدبهم، وفجأة طفل منهم تعب وراح المستشفى اتوفى، مقصدتش قتله".

عمه أنهى حياته بسبب شرب السجائر

وكشفت التحقيقات، أن المتهم مسجل خطر وتعدى بالضرب على أبناء شقيقه  وهما (محمود أيمن، آدم) بسبب مشاهدته لهما بشربهما للسجائر.

بلاغ بالجريمة

وتلقت شرطة إمبابة بمديرية أمن الجيزة إشارة من مستشفي التحرير مفادها وصول طفل يدعي "محمود" 5 سنوات مصاب بحالة إعياء ولفظ أنفاسه خلال محاولة إسعافه وكذا استقبال شقيقه "آدم" 6 سنوات مصابًا بكدمات وسحجات متفرقة بالجسد.

وبإجراء التحريات، تبين أن عمه تعدى عليهما بالضرب، في عدم وجود والدهما، وحرر محضر بالواقعة، وأحيل المحضر لمباشرة التحقيقات.

الأطفال
الأطفال
الطفل الضحية
الطفل الضحية
المتهم
المتهم
أحد الأطفال
أحد الأطفال
الطفل
الطفل
الطفلين
الطفلين